شارك مجلس مدينة حماة ضمن مهرجان حمص الثقافي الفني بعرض مسرحي بعنوان أوقفنا الطوفان وهو من تأليف الكاتب المسرحي جوان جان وإخراج كاميليا بطرس .
العرض المسرحي يتحدث باختصار عن الحرب الكونية على سورية كيف كانت وكيف أصبحت وكيف تصدت للإرهابيين وللمؤامرة التي تعرضت لها خلال السنوات الماضية من خلال بعض المشاهد الخاطفة التي أشارت إلى الحالة التي كانت عليها سورية قبل تسع سنوات في المدارس والجامعات والأحياء التي كانت تعيش حياة طبيعية إلى أن تتغير الأحوال بسبب التفجيرات والعمليات الإرهابية ومحاولة البعض الهروب خارج الوطن حيث يبدو دور الوطنيين الشرفاء في التصدي لهذه الحرب الكونية وتصدي الجيش العربي السوري لتلك المؤامرة القذرة التي تعرضت لها سورية ووقوف الشعب العربي السوري إلى جانب قيادته وجيشه البطل الذي دحر الإرهاب من كافة المدن والأحياء السورية حيث تعود الذاكرة من خلال العرض المسرحي لتاريخ سورية التي تصدت للاستعمار الفرنسي وكيف خرج أهلها للدفاع عنها والتصدي للعدوان وتضحية الشهيد يوسف العظمة الذي كان وزيرا ً للدفاع آنذاك ومقاومة الفرنسيين والدور الذي قامت به المقاومة الوطنية الشعبية آنذاك إلى أن حققت سورية الاستقلال وطردت الاحتلال الفرنسي من كامل أراضيها وكما طرد السوريون الاحتلال الفرنسي بتكاتف أبنائه فإنها تكرر بعض الأحداث التاريخية حيث يتصدى المواطنون الشرفاء الذين وقفوا إلى جانب الجيش العربي السوري بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد حيث يطردون العصابات الإرهابية المرتزقة التي عاثت في سورية قتلا ً وتدميرا ً لتحقيق الانتصار على تلك العصابات ولإسقاط المؤامرة الكونية التي حاولت إركاع وتدمير سورية التي كانت رقما ً صعبا ً وعصيا ً على الإرهاب وداعميه طيلة السنوات الماضية .
المقصود بإيقاف الطوفان هو إيقاف الحرب الكونية وقد تحقق ذلك وتوقفت وتقدمت سورية وشعبها وقائدها محققين الانتصار على كل حثالات الأرض والعصابات المرتزقة .
أدى الممثلون أدوارهم بشكل جيد على الرغم من وجود أجيال مختلفة فمنهم طلبة المرحلتين الأولى والثانية ومنهم الجامعيون والمخضرمون الذين استطاعوا بتعاونهم أن يجسدوا بأدائهم بعض الأحداث الهامة التي مرت على الشعب السوري ،وقد اعتمدت المخرجة في تقديم النص الذي كتب أصلا ً على شكل مشاهد متفرقة وبشكل مكثف مقدما ً ومجسدا ً بعض الأحداث الهامة في تاريخ الحرب السورية .
لم يكن في العرض ثمة ديكور، فالمسرح كان خالياً من أية قطع ديكور ماعدا حائط قماش كان في الطرف الأيسر من المسرح يشير إلى وجود مدرسة وباب للدخول والخروج لم يتم استخدامه إلا أن الإشارة كانت تكفي إلى الدور الذي قام به المعلمون في الحفاظ على العملية التربوية طيلة تلك الفترة في الوقت الذي أغلقت الكثير من المدارس وتعطلت العملية التدريسية فيها.
عرض أوقفنا الطوفان على الرغم من أسلوب المباشرة الذي اعتمدته المخرجة في تقديمه على خشبة المسرح يبقى عرضا ً هاما ً وجديرا ً بالمشاهدة وهو ثمرة جهود بذلت مشكورة لتقديم عرض مسرحي يلقى القبول والإعجاب من قبل الجمهور الحضور الذي تفاعل وصفق للأداء وصفق للأفكار التي طرحت خلاله .
أوقفنا الطوفان عرض سوري بامتياز يستحق التشجيع والحضور لأنه عرض وطني حاول تجسيد صمود الشعب السوري قيادة وشعبا و انتصاره على كل قوى الشر والطغيان .
المزيد...