في مشهد يخدش الحياء الوطني، رُفع العلم الإسرائيلي مؤخراً في إحدى ساحات السويداء خلال إحدى الاحتجاجات، في خطوة تمثل تجاوزاً لكل الخطوط الحمراء.
هذا الفعل ليس مجرد خرق للقيم الوطنية، بل هو سقطة أخلاقية في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراض سورية وقصفه المتكرر للأراضي السورية.
حق النقد والاعتراض على السلطة مكفول، لكن هناك فرقاً شاسعاً بين النقد البناء والخيانة العظمى المتمثلة في استدعاء رمزية العدو المحتل.
لقد تحولت بعض المطالب في السويداء إلى خطاب انفصالي يتناغم مع الأجندة الإسرائيلية، وهو ما يجب أن يواجه بكل حزم.
دور المثقفين هنا محوري في كشف هذه المزالق وتفكيك الخطابات المبررة لها، فهم مطالبون بتعزيز الوعي الوطني وفضح محاولات العدو لاستغلال الأزمات الداخلية.
لا يجوز تحت أي ظرف التغاضي عن محاولات الترويج للانفصال، مهما كانت المبررات.
الأزمات الداخلية لا تبرر الخيانة الوطنية، و على المثقفين قيادة حملة واعية لتعزيز الوحدة الوطنية ومواجهة كل أشكال الخيانة، مع تقديم خطاب نقدي بناء لا يتعارض مع الثوابت الوطنية، و الحلول يجب أن تأتي من الداخل، وليس من عدو يحتل أرضنا ويقتل أبناءنا.