نقطة على السطر …دراسة بالإكراه

في حياة الطالب محطتان دراسيتان هامتان وكل واحدة تكتسب أهميتها من كونها محطة يؤسس عبورها لمرحلة دراسية جديدة لها سماتها وخصائصها وتلعب الدرجة التي ينالها الطالب دورا كبيرا فيما ستؤول إليه حاله فشهادة الدراسة الإعدادية تؤهل الطالب لأن يكون في التعليم العام أو في التعليم المهني بكافة اختصاصاته بعيدا عن ميول الطالب ورغبته واهتماماته والمتعارف عليه عند أهالي الطلاب أن التعليم العام أفضل بكثير من التعليم المهني ويعود ذلك إلى أن علامات التعليم المهني هي العلامات المتدنية هذا من جهة ومن جهة ثانية فالتعليم المهني لا يؤهل الطالب لدخول الجامعة إلا فيما ندر وباختصاصات محددة وهذا أمر يجافي ما يجب أن يكون عليه الواقع والسؤال لماذا لا يكون هناك روائز يقوم بها الكادر التدريسي أو من خلال الامتحانات لمعرفة ميول الطلاب ورغباتهم وبالتالي يتم رفد المؤسسات التعليمية بطلاب قادتهم الرغبة للدراسة في المرحلة الثانوية (عام أو مهني ) وهذا يحقق الفائدة المرجوة وتقلل من الإرهاصات التي قد تنتج وخاصة انتشار ظاهرة التسرب الكبيرة التي تنعكس سلبا على المتسربين من خلال فقدانهم فرصة التعلم واكتساب مهنة وكذلك خسارة للوطن حيث أن طاقات الشباب هي العامل الأساسي في جعل عجلة الحياة مستمرة بالدوران .
أما فيما يتعلق بالمرحلة الجامعية فعلامات الطالب تحدد له الفرع الذي سيدرسه ومن خلال مفاضلة قد تقود الطالب إلى دراسة فرع لا يحبه أبدا وبالتالي ستكون دراسة بالإكراه ولا يكون لميول الطالب ورغباته أي دور أو قيمة فيها فهل عملت وزارة التعليم العالي على إيجاد آلية جديدة يكون فيها لرغبات الطالب وميوله الدور الأساس في تحديد توجهات الطلاب الدراسية ؟.
شلاش الضاهر

 

المزيد...
آخر الأخبار