نقطة على السطر..للنظافة عنوان

صحيح أن عمال النظافة يؤدون دورهم على أكمل وجه في تنظيف الشوارع وجمع القمامة وترحيلها تحت أشعة الشمس الحارقة صيفاً والمطر شتاء ، لكن هذا لا يكفي ونظافة مدينتنا لا تختصر و تؤطر بعمال النظافة فقط…

المسؤولية جماعية ، والمدينة بيتنا الكبير ، كل من موقعه ، في البيت ، الشارع ، المدرسة ،… والقول ” لا تقتل البيئة كي لا تقتلك ” صحيح مئة بالمئة ، فالنظافة أحد معايير الصحة والسلامة وحفاظاً على البيئة وصحة أبنائنا كأولوية فإن الواجب يحتم علينا أن نساهم في نظافة أحيائنا وشوارعنا وحدائقنا من أجل مستقبل أكثر صحة..
فالنظافة أسلوب حياة ، يعني قاعدة تلازمك منذ الصغر ، وفق عادة تشب عليها ، وتكبر معك شيئاً فشيئاً ، لتتحول فيما بعد إلى شعار ملازم لكل تفصيل من تفاصيل حياتك.. ووفق هذا الأسلوب تتحول النظافة إلى ثقافة ، ثقافة مجتمع متحضر لا تحتاج حيالها إلى رقيب أو حسيب ، لا مجبر ولا مكره بل دافع ذاتي يمليه عليك ضميرك تجاه مكان تنتمي إليه ،ونظافته ستنعكس على حياتك النفسية والصحية …فكما أنه لا تستطيع أن توصد بابك على قمامة متراكمة بداخله ليومين أو ثلاثة فكيف بقمامة مدينة كاملة متناثرة في الشوارع وتفوح منها الروائح النتنة وأكياس غير مغلقة بشكل جيد تصبح عرضة لنكش القطط وتجمع الذباب …

وبالطبع لا نستطيع التنظير فقط بإعطاء الإرشادات والنصائح وفي المقلب الآخر – لا يتوفر – مثلاً – في المدارس كمية مياه كافية أو سلل مهملات أو حاويات معقمة ،أو ….فهنا لا تنفع كل المعايير الوقائية بظل خدمات صفر …

وبالعمل الصادق والجهد الجماعي نصل لبيئة أكثر أماناً وصحة …

مدينتنا بيتنا فلنحافظ عليه ..

حلم شدود

المزيد...
آخر الأخبار