حسناً فعلت وزارة التربية بالتعاون مع وزارة التعليم العالي بعقد مؤتمر التطوير التربوي مؤخراً في دمشق ودعت إليه الخبرات الوطنية والأكاديمية والاختصاصيين من مختلف القطاعات للمساهمة في تقديم مقترحات لتطوير هذا القطاع الحيوي والأساسي في المجتمع.
وخرج المؤتمر بتوصيات عديدة وعلى مستوى عال من الطموح يثلج قلوبنا بما ذكر فيها من بنود تهدف إلى الارتقاء بالمنظومة التربوية في سورية لتواكب العصر وتحصن الجيل تربوياً وأخلاقياً أمام التحديات الهائلة التي يواجهها الوطن في المرحلة القادمة.
هذا في رأس الهرم التربوي أما في قاعدته فإن الوضع لا يسر و لا يبعث على التفاؤل أبداً ويومياً تكبر كرة الثلج الممتلئة بالسلبيات و الصعوبات والانتقادات من كل فرد من أبناء الوطن صغر أم كبر ولم يعد مقبولاً هذا السكوت عن الواقع المرير في المدارس والجامعات وعلى المعنيين في هذا الشأن التحرك سريعاً لمعالجة التفاصيل السلبية وعدم انتظار صدور التعليمات التنفيذية لتوصيات المؤتمر المذكور وذلك لردم الفجوة التربوية الواسعة بين قمة الهرم وقاعدته .
منذر سعده