نقطة على السطر ..أواخر الصيف…

على الرغم من أن شهر أيلول يحتل مكانة خاصة بين أشهر السنة،إلا إنه يحمل الكثير من الشجون بالنسبة للأسر السورية،ومصدر الشجون مادي بالدرجة الأولى،فهو يحمل كل الأعباء التي ترهق اقتصاد الأسر صاحبة الدخل المحدود.

أيلول ،الورق الأصفر كما غنته المطربة الكبيرة فيروز،يرتبط بافتتاح المدارس ،فرحة الأطفال والطلاب على اختلاف مستوياتهم التعليمية بعد طول انقطاع،مع هذه الفرحة، تكون الأسر في حيرة من أمرها كيف تستطيع تجهيز أبنائها للالتحاق بالمدارس،قرطاسية وكتب،لباس وأحذية..وغيرها.

على الطرف الآخر،يكون الهم الأكبر،مؤونة الشتاء، مكدوس ومربيات فقد غادر الصيف وغادر معه كل ما كان في متناول الأيدي طازجاً،أيضاً مؤونة الزيت البلدي لمن استطاع إليه سبيلا،خاصة خلال الموسم الحالي،حيث إنتاج أشجار الزيتون- “وما أكثرها”- في الحد الأدنى، أو لنقل الحد الميت (إن صح التعبير)،قياساً على المواسم السابقة،للأسف هي أكثر من موسم معاومة عادية كما هو الحال بالنسبة لأشجار الزيتون،إنه موسم الجفاف الذي مازلنا نقع تحت تأثير تبعاته.

إذن الاعتماد على مخزون الزيت من الأعوام السابقة ،والتخوف ينبع من بدء الارتفاع التصاعدي للأسعار في ظل قلة المعروض مقابل الطلب،ولابد من التفكير بالشتاء القادم،موسم التدفئة الذي يشكل ضاغطاً ثقيل الظل،ليس له وقت محدد ثابت، قد يتأخر أو يتقدم ولكن ضرر لابد منه.

هكذا هي حياتنا،عندما ترتبط المتطلبات بالمسألة المادية التي تشكل المنغص الأكبر،نعم حصلنا على200% زيادة على الرواتب والأجور،هي دون شك خطوة متقدمة،لكن مازلنا بعيدين عن حالة الاطمئنان والأمن الغذائي الأسري،الدولة أطلقت مشروع القضاء على الفقر الذي عانى منه شعب سوريا ومازال عبر الحديث عن زيادات أخرى قادمة نتمنى أن تتحقق خلال الشتاء القادم.

عادل الأحمد

 

 

المزيد...
آخر الأخبار