تباين أسعار اللحوم بين محل وآخر يثير التساؤلات..تنظيم  217 ضبطا عدليا منذ بداية العام

بعد فترة شبه استقرار  شهدتها أسواق اللحوم خلال الأشهر الماضية  تنافس فيها  باعة اللحوم الحمراء على استقطاب المستهلك من خلال تقديم عروض  سعرية مشجعة على الشراء عادت الأسعار إلى الارتفاع مجددا  حيث قام العديد من الباعة برفع أسعار لحوم الغنم والعجل ، لتعود بعيدة المنال عن القدرة الشرائية لشريحة واسعة من المواطنين.

“العروبة” جالت في بعض أسواق اللحوم لاستطلاع الأسعار ومدى قدرة المستهلك على شرائها..

التصدير يرفع الأسعار

برر صاحب ملحمة هذا الارتفاع بتزايد عمليات التصدير، مما أدى إلى ارتفاع سعر الخروف القائم ، وكذلك ارتفاع سعر العجل القائم بمقدار 10 آلاف ليرة للكيلو، مبينا وجود تفاوت  في أسعار اللحوم سواء بالمنطقة الواحدة أو بين الريف والمدينة، فبحسب التسعيرة المتعارف عليها بين تجار اللحوم، أن سعر كيلو لحم العجل يتراوح 110- 125 ألف ليرة، وسعر كيلو  الخروف مابين  140- 160 ألف ليرة

فرم اللحوم مسبقا

إحدى السيدات نوهت إلى ارتفاع سعر اللحوم الحمراء مما يضطرها  إلى الشراء (بالأوقية) كونها اعتادت على شراء لحمة خاروف مع بعض الدهن مثل (لحمة خاروف زورة) والتي أصبح  الكيلو منها بـ 96 ألف ليرة، أما شقف الشوي الكيلو بـ 136 ألف ليرة، أما خاروف (ناعمة – خشنة ) بـ 126 ألف ليرة.

وأشارت  أن هذه الأسعار تجعل  ذوي الدخل المحدود غير قادرين على شراء اللحوم الحمراء، فهي لا تتناسب مع القدرة الشرائية للمواطنين.

وسيدة أخرى أشارت إلى قيام بعض القصابين بفرم اللحوم مسبقا قبل طلبها من  المستهلك، مما يجعل الكثيرين عرضة للغش نتيجة خلط  أنواع مختلفة من اللحوم والدهون مع بعضها البعض  وأكدت على ضرورة تشديد الرقابة التموينية على تلك المحال حرصا على صحة المواطنين بالدرجة الأولى.

ونوهت أن اختلاف أسعار اللحوم بن محل وآخر وبين حي وآخر يثير العديد من التساؤلات ,وهل هناك غش وتدليس أم ماذا ؟ فمحل يبيع الكيلو بـ 85 ألف ليرة وآخر في حي آخر بـ 135 ألفا !

جولات الرقابة مستمرة

مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حمص وائل برغل قال :يعود سبب تفاوت أسعار اللحوم الحمراء بين محل وآخر ومن حي إلى آخر لأسباب عديدة كتحرير الأسعار حيث أصبح السوق حر تنافسي، وجودة اللحم المعروض للبيع وعمر الذبيحة ونسبة الدهن الموجودة فيها، بالإضافة لموقع المحل وبعده عن المسلخ، وإذا هو ملك أم إيجار حيث أن أجرة المحل تختلف من حي لآخر وبحسب الأيدي العاملة في المحل.

وأضاف : كما يمكن أن يعود السبب أيضاً لغبن المستهلك من خلال الجمع بين نوعين أو أكثر من اللحوم (لحم عجل + لحم بقر  + لحم خاروف + لحوم مستوردة مجمدة …).

مع العلم أن مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حمص تسعى جاهدة لضبط هذه الحالات من خلال تكثيف جولاتها الرقابية على محال بيع اللحوم الحمراء،  فمنذ بداية عام 2025 وحتى تاريخه تم تنظيم 217 ضبطا عدليا بمخالفات متنوعة شملت حيازة لحوم فاسدة – غبن المستهلك – الجمع بين نوعين أو أكثر من اللحم – فرم اللحم بشكل مسبق – الذبح خارج المسالخ المعتمدة – عدم التقيد بالشروط الصحية بالإضافة لمخالفات الأسعار والفواتير,أما بخصوص إهمال النظافة فهي من ضمن مخالفة عدم التقيد بالشروط الصحية التي تم ذكرها سابقا.

بشرى عنقة

تصوير :إبراهيم حوراني