سوريا تعلن إغلاق “صفحة الإرث الأسود” بعودتها إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية

في خطوة تحمل دلالات سياسية وأخلاقية عميقة، أعلنت سوريا رسمياً اعتماد المندوب الدائم لها لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي، الدكتور محمد كتوب.

وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، أكد في تغريدةٍ له على منصة x أن هذه الخطوة تمثل “التزاماً منا بإغلاق صفحة الإرث الأسود الذي خلّفه النظام البائد”.

ومن خلال هذه التغريدة نستطيع القول أن هذه العودة الدبلوماسية لا تهدف إلى استعادة المقعد فحسب، بل إلى طي أحد أكثر الفصول إيلاماً في تاريخ سوريا الحديث، وفتح صفحة جديدة قائمة على الشفافية والتعاون مع المجتمع الدولي.

إنها إعلان عملي من سوريا ما بعد التحرير عن هويتها الجديدة، التي ترفض ممارسات الماضي وتتطلع نحو المستقبل.

وفي هذا السياق، لم ينسَ الوزير الشيباني دور الأشقاء، حيث تقدم بالشكر والتقدير “لدولة قطر الشقيقة على دعمها المتواصل منذ بداية التحرير في هذا الملف المعقد”.
هذا الاعتراف يضيف بُعداً عربياً مهماً للقصة، ويظهر أن سوريا الجديدة تُقدّر دور الشراكة الإقليمية في معالجة إرث الماضي المعقد وبناء أسس مستقبل مستقر.

بهذه الروح، يحمل الدكتور كتوب على عاتقه مهمة تمثيل إرادة الشعب السوري ووجه بلده الجديد في واحدة من أكثر المنظمات الدولية حساسية.

مهمة لن تكون سهلة، لكنها تشكل محطة أساسية في مسيرة إعادة ربط سوريا بالعالم، وترميم صورتِها، والعمل الدؤوب لتحقيق المصالح العليا لشعبها الذي تحرر من ربقة الاستبداد، إنها رحلة إصلاح تبدأ بكلمة حق، وتستمر بخطوات ثابتة على طريق المصالحة مع الذات ومع العالم.
#العروبة

المزيد...
آخر الأخبار