في يوم السياحة العالمي .. د. مشرقي: نعمل على تخريج كوادر مؤهلة لرفد سوق العمل السياحي

تشكل سوريا وجهة سياحية متميزة، تجمع بين الجمال الطبيعي والتاريخ العريق، مما يجعلها واحدة من البلدان التي تستحق الزيارة، على الرغم من الظروف  التي مرت بها، إلا أن التراث الثقافي والمعالم التاريخية ما زالت تُذكر الزوار بجمالها وقدرتها على استعادة مكانتها بين العالم..

في يوم السياحة العالمي المصادف لـ 27  أيلول، وانطلاقا من أهمية تخريج كوادر مؤهلة ترفد سوق العمل السياحي العروبة تواصلت مع الأستاذ الدكتور حسن مشرقي عميد كلية السياحة  في جامعة حمص قال : تم أحداث كلية السياحة بناء على المرسوم التشريعي رقم 114، وتم افتتاحها ابتداء من العام الدراسي 2005-2006.

بيئة متميزة

منوهاً أن كلية السياحة تسعى إلى تحقيق الجودة والتميز و والوصول إلى مكانة عالية في التعليم العالي من خلال توفير بيئة متميزة للتعليم والتعلم والبحث العلمي في مجالات السياحة والإدارة الفندقية لتلائم سوق العمل وتقديم الخدمات للمجتمع.

وأضاف :تعمل الكلية على تمكين الطلاب من الحصول على مستوى عال من المعارف والمهارات في العلوم السياحية والفندقية وتوفير المؤهلات القادرة على تلبية حاجات المجتمع في التنمية وفق متطلبات سوق العمل السياحي والفندقي.

توفير المناهج المناسبة

كما تعمل الكلية على توفير المناهج والأدوات وأساليب التعليم وتطويرها بما يساهم في خلق بيئة تعليمية تمكينية مبدعة وتمنح الكلية درجتين علميتين مختلفتين في العلوم السياحية والإدارة الفندقية وتوفير أفضل المناهج والبرامج التعليمية من أجل الحصول على المعارف العلمية والمهارات العملية.

تلبية حاجة سوق العمل

وتابع قائلا :نعمل على تطوير قدرات الطلاب على القيام بالبحث العلمي من خلال برامج البحوث العلمية في مجالي السياحة والفنادق واستراتيجياتها بما يساعد على حل مشاكل المنظمات السياحية والفندقية وفقاً لمعطيات البيئة المحلية، كما نعمل على تأهيل الطلاب بإكسابهم المعارف والخبرات العملية وفق حاجات سوق العمل السياحي والفندقي,

ومساعدة  الطلاب في تطوير مهاراتهم ومعارفهم من خلال توفير برامج تدريب قاسية داخل الجامعة أو خارجها في الشركات والمؤسسات العامة أو الخاصة ذات الطبيعة السياحية والفندقية، وتعزيز القيم الأخلاقية الرفيعة لمجتمعنا من خلال إقامة الندوات الفكرية والثقافية والاجتماعية ذات الصلة بالسياحة والفندقة، والعمل على تعزيز التعاون مع الكليات المماثلة في سوريا (دمشق – طرطوس) وفي الدول العربية والدولية من خلال تبادل الخبرات والأستاذة والطلاب والبرامج التعليمية والتدريسية لضمان جودة التعليم وفق أحدث المعايير التعليمية، وإيفاد عدد من المعيدين للحصول على المؤهل العلمي (درجة الدكتوراه)، وإقامة علاقة تعاون مع المؤسسات والشركات بما يساعد على التشاركية بين التعليم العالي وقطاع الأعمال.

مقررات اختصاصية

منوها أن الكلية تتكون من قسمين “السياحة، الإدارة الفندقية” وتمنح درجة الإجازة السياحة والإدارة الفندقية، و درجة الماجستير في الدراسات السياحية والإدارة الفندقية، مبينا أن مدة الدراسة  لنيل الإجازة في السياحة 4سنوات يدرس فيها الطالب عدد من المقررات أهمها  (جغرافية سوريا السياحية، والمواقع الأثرية، الإرشاد السياحي، والتسويق السياحي، شركات السياحة، وكالات السفر وتخطيط المنشآت السياحية)، إضافة إلى دراسة جدوى المشروعات السياحية والفندقية اقتصاديات الصناعة السياحية والأعمال الإلكترونية، والسياحة والضيافة، اللغات القديمة وإدارة الأزمات السياحية، وجودة الخدمات السياحية برمجيات إدارة الفنادق .

تعزيز السياحة المستدامة

وأضاف :تناولت مشاريع تخرج طلاب الإجازة موضوعات متنوعة تلامس المجتمع وتخدم القطاع السياحي، حيث ركزت على دور التسويق الرقمي في تنمية النشاط السياحي وأهمية التراث الثقافي في تعزيز السياحة المستدامة، بالإضافة إلى دور السياحة البيئية في تنشيط الحركة السياحية، وأهمية المتاحف في تحفيز الطلب السياحي، إلى جانب مشاريع أخرى تناولت تطوير المنشآت السياحية والفندقية بإشراف أساتذة مختصين خريجين من دول مختلفة في مجال السياحة والإدارة الفندقية.

ونوه أن كلية السياحة تقدم برامج متنوعة في حجز التذاكر والحجز الفندقي لضمان خروج الطلاب إلى سوق العمل مزودين بمهارات متعددة.

الصعوبات

وأشار الدكتور مشرقي أن من أهم الصعوبات ما يتعلق بتطوير المنشآت السياحية والفندقية، والعمل على إلزام المكاتب السياحية والفنادق بتشغيل عدد لا بأس به من خريجي كليات السياحة لما يمتلكون من المهارات الكافية في البرامج التدريبية واللغات المختلفة.

بشرى عنقة

المزيد...
آخر الأخبار