تعتمد منطقة الحولة بريف حمص الشمالي الغربي في زراعتها المروية على سد تلدو، الذي تبلغ سعته التخزينية أكثر من 15 مليون متر مكعب من المياه، معظمها يُستخدم في ري المزروعات الصيفية التي تشتهر بها المنطقة، وتزوّد القرى المحيطة باحتياجاتها من الخضروات والبقوليات والحبوب, لكنها ومع موسم الجفاف الذي مرّت به البلاد، تلاشت آمال المزارعين، وانعدم اللون الأخضر في سهل الحولة، الذي يُروى من مياه السد والتي وصل منسوبها إلى أدنى مستوى، ولأول مرة منذ عقود من الزمن.
كما أن الجفاف وتراجع منسوب السد أرخيا بظلالهما على الحياة العامة للمزارعين وعلى الثروة الحيوانية، فأصبحت الأرض قاحلة، وتناقصت أعداد الماشية والأبقار، وارتفعت أسعار الأعلاف، بانتظار موسم جديد يعيد الأمل بتعويض ما فات من خسائر ونقص في الثروة الحيوانية والمحاصيل الزراعية.
يوسف السليمان
