أزمة نقل خانقة

 كثافة في السرافيس وقلة في التوزيع على الخطوط ،هذا حال يحاكي واقع النقل داخل وخارج مدينتنا…

أزمة النقل في محافظة حمص تحل لفترة قصيرة ثم لا تلبث أن تعود أدراجها ،والزحمة تتسيد الموقف, وأوقات الذروة حدث ولا حرج ،ضغط كبير على الخطوط وخبط عشواء يتم تلقف الواقفين على الطرقات وحشرهم داخل المركبة، والوضع المأساوي هذا سيتفاقم لاحقاً أكثر مع بدء العام الدراسي الجامعي ،أي أن الحركة ستنشط أكثر من السابق والازدحام سيتفاقم إن لم تدرس الخطوط جيداً وترفد بعدد كافٍ من السرافيس – بالطبع – مع التزام سائقيها بالحركة ضمن الموعد المحدد ،.. ما يؤسَف له أنه يتم تشخيص الحال الذي لا يخفى على أحد والذي يتضح من خلاله أسباب الداء وسبل العلاج لكن لا حياة لمن تنادي، وبالطبع فإن رفع التعرفة بين الفينة والأخرى لا يسكن وجعاً ولا يؤتى ثماره برفع جودة الخدمات المقدمة فما يلحظ أن أية زيادة تطرأ على المازوت تقابلها زيادة أتوماتيكية على التعرفة ،يعني حقهم واصل لهم وزيادة ،لكن حق الراكب المنتظر على الطرقات تحت حر الشمس ، يبدو أنه ليس من ضمن أولياتهم ومسؤوليتهم ، وهذه الازدواجية تحمل تناقضاً غريباً على مبدأ القول :” لا تنه عن خلق وتأتي مثله ” فلا يعقل أن يكون وقت المواطن، الموظف، الطالب، رهن مزاجية سائقي المركبات.

أزمة الازدحام على الطرقات ، أزمة فوضى وقلة مسؤولية أكثر من أي شيء آخر.

نحتاج إلى الكثير من التطبيق والقليل من التنظير والتأخير ، وبوجود الحسيب والرقيب وتحت طائلة المسؤولية والعقاب يكون الالتزام والانتظام بأعلى مقام .

حلم شدود

المزيد...
آخر الأخبار