الشهادة أو النصر … لتبقى سورية أرض المحبة والسلام

تترسخ الشهادة كمدرسة وقيمة عليا متجذرة في وجدان شرفاء الأمة ،ومنهجاً وحافزاً لكل الأحرار الذين يأبون الضيم والهوان ويعشقون الحرية والإباء ..
إنهم رجال الوطن الأبطال ،نذروا الأرواح والأجساد فداءً لقدسية أرضه كانوا حاضرين في ساحات المواجهة ضد المجموعات الإرهابية المسلحة التكفيرية واصلوا تحقيق الانجازات في القضاء عليها وعلى داعميها بإرادة لا تلين شعارهم الشهادة أو النصر ، بكل بسالة ورجولة دحروا المجموعات الإرهابية وسطروا الملاحم الخالدة في صون وحدة الوطن وكرامته …
تتألق صور العطاء الممزوجة بدمائهم الزكية لتنير دروب الصمود والإباء في مواجهة المتربصين شراً ،ولتكون نبراساً للحرية والكرامة على الدوام ولتبقى سورية أرض الفخار والمحبة والسلام .
المجد والخلود للشهداء ، هم الشرفاء والقديسون وهم الأحياء في ذاكرتنا وتاريخنا السلام على من عاد ملفوفاً بالعلم الذي دافع عن شموخه وكبريائه .
السلام على نور أرواحهم ،تضيء طريق الحرية … وسلام على وطن البطولة والصمود والكبرياء

أسرة الشهيد البطل الملازم شرف بلال سامي العجي:
نهج الوفاء ودرب الإباء
في أبجدية الحياة الأولى نتعلم أن الوطن بيتنا وكرامتنا ،نتعلم أن لا أحد أكثر عطاء وعنفواناً ممن حمل البندقية ومضى بلا تردد حاملاً دمه على راحتيه مردداً : فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدا –ليعود شهيداً فتشرق شمس العزة والكرامة والانتصار ..انه الشهيد البطل الملازم شرف بلال سامي العجي الذي ارتقى إلى العلياء بتاريخ 20/4/2019
يبدأ والد الشهيد حديثه قائلاً : بالرغم من مرور سنوات على هذه الحرب الشرسة على سورية في مواجهة أعتى التنظيمات الإرهابية المدعومة من أقوى الدول وأغناها في العالم ،فإن قواتنا المسلحة تحقق الانجاز تلو الآخر في كل يوم وهي تسحق الإرهابيين ..وما قدمه بواسل الجيش العربي السوري من بطولات وتضحيات يشكل منارة للأجيال القادمة في معنى التمسك بالكرامة الوطنية ..
كان ابني بلال يعرف تماماً أن كرامة الوطن وعزته لا يصونها إلا رجال عاهدوا فصدقوا لذلك انبرى وبكل حماس للالتحاق بصفوف الأبطال ومقارعة قوى الشر والعدوان التنظيمات الإرهابية التكفيرية ،قام مع الأبطال بدك أوكار وتحصينات ومقرات المجموعات الإرهابية أذناب الاستعمار وأزلام الكيان الصهيوني الذي استقدمهم من أصقاع الأرض ليكونوا البديل له وليحققوا ما لم يستطع تحقيقه ..
كان يقول ويتغنى: بلادي وجه الشرف ولون النصر وطعم العز ، التاريخ شاهد،جبروت الضعفاء لا يرعبنا ،نحن الأقوياء بأرضنا وترابنا.
كل المعارك التي خاضها بلال مع رفاقه ضد العصابات المجرمة كانت في مدينة حلب وريفها ،فقد تمكنوا من تحرير عشرات القرى والبلدات وفتح طريق جديد بين مدينتي حلب وحماة عبر بلدة أبو الضهور ..
بتاريخ 20/4/2019 استشهد البطل في معركة –سوق الجبس –بعد أن واجه مع رفاقه العصابات الإرهابية التكفيرية بإرادة قوية وبإصرار كبير على النصر ..مقدماً روحه فداء لسورية الغالية .
كل الرحمة لروحه ولأرواح شهداء الوطن الأبرار ..الدعاء أن يعم الخير والسلام والأمان ربوع سورية وأن تعود كما كانت واحة للحب والأمن والطمأنينة .
برباطة جأش وإيمان بقضية وطنها تحدثت والدة الشهيد قائلة :
إن عهد الشهادة أو النصر –الذي قطعه أبطال الوطن على أنفسهم سيبقي سورية حصينة ،منيعة تعانق سماء المجد وتشع حضارة وقيماً وأصالة وتبعث رسالة الصمود والتحدي لكل المتآمرين والأعداء الذين يحاولون النيل من ثوابتها وركائزها وهويتها الحضارية ..
لقد عانق البطل بلال الدنيا بزهو انتمائه للجيش والقوات المسلحة درع الوطن وحصنه المنيع ،تطوع ليكون من حماة الوطن ..نهجه نهج الوفاء ودربه درب الإباء في المعارك كان دائماً في المقدمة والخطوط الأولى دون تردد أو خوف هذا ما قاله لنا رفاقه الأبطال ..كلهم متجذرون في هذه الأرض راسخون فيها بدمائهم وعزتهم وكرامتهم ويحافظون عليها ويصونوها من رجس الإرهاب وغدر المعتدين ..
وأضافت: أذكر كلام بلال قبل المغادرة إلى أرض المعركة.. كان يقول إن كلمات قائدنا المفدى بشار الأسد راسخة في قلبي وروحي خاصة قوله: « عندما تدافع عن وطنك لا تملك خياراً آخر غير تحقيق النصر أو الشهادة» فقدم روحه كرمى للوطن بذل كل غال ونفيس لأجله , وطن العزة والمجد والفخار ..الرحمة لأرواح شهداء سورية الأطهار
زوجة الشهيد البطل تقول : واهم من يظن أن الجيش الذي قدم كل هذه التضحيات الغالية وحقق الانجازات الكبيرة يمكن أن يضعف في تنفيذ واجباته المقدسة وكل المعطيات على أرض الواقع تؤكد أننا اليوم أقوى من أي وقت مضى فنحن على أبواب نصر مؤزر قريب ..بفضل تضحيات الشهداء وهمة رجال الجيش العربي السوري الذين يستكملون مشوار التحرير والنصر بعزيمة لا تلين ..
كان البطل بلال يؤمن بالنصر دائماً في كل المعارك التي خاضها مع رفاقه الأبطال ويعشق الشهادة في سبيل الوطن قال ذات مرة : أتعلمين أنني سأرتاح في اليوم الذي نحقق فيه نصرنا أو أفوز بشرف الشهادة ،لقد منّ الله عليه بهذا الشرف العظيم بعد أن قاتل واستبسل في كل المعارك ..
حقيقة كان نبأ استشهاده قاسياً ومؤلماً وموجعاً في الصميم لكنها مشيئة الله وقدره فالوطن أغلى من الروح ويستحق الكثير .
سأربي ابنتنا الطفلة –نور – على مبادئ وقيم والدها لتعيش معاني الفخر والاعتزاز باستشهاد والدها البطل ولتضع وسام الشهادة قلادة كبرياء وشموخ كيف لا وهي ابنة الشهيد البطل .

ذوو الشهيد البطل أحمد رفيق سرحان:
طهر الثـرى يحضن الأبطال
لا يعرف الإنسان معنى الوجود إلا حين يصل مرحلة العطاء والقدرة على البذل .. والقافلة تسير بتضحيات الشجعان وتمضي بهية معراجها إلى السماء تنير وتهدي تعرف أن الفعل لا يضاهى والقيمة التي لا يمكن لأحد في هذا العالم إلا أن ينحني إجلالاً لها .
من شهداء الوطن الأبرار الشهيد البطل احمد رفيق سرحان الذي قدم روحه على طبق من نصر فداء لسورية .
والدة الشهيد السيدة هيام عبرت عن فخرها واعتزازها باستشهاد ولدها قائلة : طوبى لجند الوطن صون عقيدة ما مسها غدار وليكتب التاريخ ، سفر قضية من روحها يتطيب الأطهار … طهر الثرى يحضن الأبطال الأبرار قرابين الوفاء والإخلاص والمحبة والتضحية في وجه المتآمرين والمستعمرين والفكر الإرهابي التكفيري ..
كان أحمد اكبر من عمره بكثير اندفاعه حماسه حبه الكبير للوطن وغيرته على كل شبر منه تميز بذكائه وطيبته وحنانه وجمال الأخلاق ..
بعد حصوله على الثانوية العامة حمل السلاح إلى جانب أبطال الوطن لمواجهة الشر الإرهابي كنت أرى الفرح في عينيه بعد كل معركة وكل انتصار .
فأقول له : أحزن على ألم الأمهات اللواتي فقدن أبناءهن ، فيبتسم ويجيب : هنيئاً لهم ولأمهاتهم ولذويهم ولوطنهم ..هنيئاً لهم الخلود في جنات النعيم فهم الأحياء عند ربهم يرزقون أمنيتي من الله الشهادة فلولا تضحيات الشهداء الأبطال لما عاد الأمن و الأمان لبلدنا ..
في آخر إجازة للبطل حدثني قائلاً : هذه المرة سأذهب وأعود شهيداً لتفخري باسمك الجديد أم الشهيد – توجه إلى منطقة آبل بحمص لمشاركة رفاقه في التصدي لعصابات القتل والإجرام والتنكيل ..فكان آخر ما كتبه الغالي يوم استشهاده : إنه الصباح الأخير ، حياتي ليست أغلى من أرواح رفاقي الشهداء .. كنت أرى كل شيء بوضوح ، والآن أضحيت الشهيد لتنتصر سورية ..
الحمدلله قدر الله وماشاء فعل ، قدره شهيداً حياً عند رب السموات والأرض وقدري أن أشعر بالفخر والاعتزاز والشموخ لأني أم الشهيد … السلام والرحمة لروحه الطاهرة وأرواح شهداء الوطن الأبرار .
والد الشهيد تحدث قائلاً: منذ بداية الحرب على سورية وحتى اليوم والأبطال يقدمون التضحيات في مواجهة أعتى هجمة ارهابية عدوانية عرفها التاريخ في التصدي لمشاريع الهيمنة القديمة – الجديدة التي سقطت جميعها على أبواب عزتنا وتماسكنا وصمودنا .. شارك البطل أحمد مع رفاقه في مواجهة الإرهاب الغاشم في أحياء حمص وريفها بإرادة لا تقهر حمل سلاحه ووجه رصاصة الى قلوب الأعداء بقلب شجاع مليء بالإيمان خاض مع الأبطال معارك الشرف والرجولة شهدت لهم الميادين برجولتهم وبطولتهم في ملاحقة فلول الارهابيين ..
في منطقة آبل وبتاريخ 14/3/2013 شنت العصابات المجرمة هجوماً كثيفاً عليهم تصدوا ببسالة للهجوم استمرت المعارك لمدة أربع ساعات إلى أن جاءت مؤازرة للعصابات الوحشية الذين قاموا بعمليات تفجير أدت إلى استشهاد البطل أحمد مع مجموعة من الشجعان .
وأضافت : لم استغرب ولم أتفاجأ بنبأ استشهاده فمن يستبسل في الدفاع عن الوطن متسلحاً بالعزيمة والايمان والتصميم على تطهير الأرض ، سينال الشهادة التي تمناها هنيئاً لهذه الأرض المباركة التي كان لها شرف احتضان أجساد الشهداء الطاهرة ، رحمة ونور لأرواحهم والنصر للوطن الغالي سورية .

عائلة الشهيد البطل الملازم شرف حسن علي الصدر:
لا خيار سوى الانتصار
إنهم الشهداء يعودون مع كل انتصار ومع كل وقفة كبرياء وشموخ يعودون مع كل بسمة أمان وسلام ، هم زهرة الوطن وسنابله وأشجاره الراسخة ومنهم الشهيد البطل الملازم شرف حسن علي الصدر
السيدة محاسن زوجة الشهيد تقول : اسمحوا لي أن أبدأ حديثي بآخر كلام قاله شهيدنا البطل «رغم كل المحن والتحديات ورغم كل الجراح النازفة في محراب السيادة والكرامة إلا أن ذلك لن يؤثر في عزيمتنا وإصرارنا على متابعة الحياة ومواجهة كل من أراد بنا وببلدنا سوءاً أو شراً إننا أبناء الجيش العربي السوري نذرنا أرواحنا وأجسادنا قرباناً للوطن الغالي ولن تخلو منا ساحات المواجهة ضد المجموعات الإرهابية التكفيرية.
ومضى إلى جانب الأبطال في مواجهة تلك المجموعات ، وعزيمتهم لا تفتر ولا تلين يدافعون عن الحمى ويذودون عن حياض الوطن علمهم قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد أن كلمة الهزيمة غير واردة في قاموس الكرامة وأن لا خيار أمامهم في هذه الحرب سوى الانتصار
بتاريخ 1/9/2013 هاجمت العصابات الإرهابية التكفيرية أحد المواقع تصدى البطل حسن مع الرجال الميامين لهذا الهجوم بكل بطولة وشجاعة قتلوا أعداداً من الإرهابيين ودمروا آلياتهم ، أصيب البطل بطلقات وشظايا وارتقى إلى العلياء شهيداً شهيد الحق والوطن … سلام عليه في سمو مقامه، ترك لي أمانة كبيرة أحملها في الأهداب والقلب وهي تربية الأولاد ليصلوا إلى ما كان يحلم ويخطط يا لفخرهم واعتزازهم بأنهم أبناء الشهيد .
لورين صف عاشر ، علي صف تاسع ، هيلين صف ثامن ، ريم روضة تحدثوا قائلين : كان والدنا البطل معروفاً بأخلاقه ولطفه ومحبته ، واليوم له مكانة تنحني لها الهامات إكراما لسمو هدف الشهادة ورفعة مكانة الشهيد وهل أسمى من أن يقدم الإنسان روحه في سبيل حرية الوطن وكرامته ،نشكر الله تعالى أنه اختاره لهذه المنزلة المباركة، الرحمة لروحه ولأرواح شهداء الوطن الأبرار.. أمنياتنا أن يعود الأمن والأمان الى ربوعه.
لقاءات : ذكاء اليوسف

المزيد...
آخر الأخبار
جراء العدوان الإسرائيلي على المعابر الحدودية… أضرار كبيرة تلحق بمعبر الدبوسية الحدودي وجسر قمار بريف... الصرف الصحي في الفحيلة وتل زبيدة ينذر بتلوث بيئي... عبد النور :نطالب بتوسيع المخطط التنظيمي ... كلية العلوم الصحية بجامعة البعث تكرم 260 طالباً وطالبة من خريجيها الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث جامعة “اللاهوت المسيحي والدراسات الدينية والفلسفية” موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... البدء بأعمال إعادة تأهيل الطريق الدولي بين معبر جديدة يابوس والحدود اللبنانية قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة عدد العروبة 15638 'pdf"ليوم الأربعاء 27-11-2024 مرسوم بتحديد الـ 21 من كانون الأول القادم موعداً لإجراء انتخابات تشريعية لمقعد شاغر في دائرة دمشق بعلامة ٩٣ وبتقدير امتياز...منح الطالب يوسف غازي كاجان درجة الدكتوراه في الرياضيات