أهالي حمص : زيارة الرئيس الشرع إلى روسيا صفحة جديدة في تاريخ البلدين

زيارة السيد الرئيس السوري أحمد الشرع إلى روسيا جاءت في توقيت دقيق من هذه المرحلة التي تمر بها سوريا لتثبت للجميع أنها بدأت تاريخاً جديداً خطه أحرار لم يعرفوا اليأس أو الهوان بل انطلقوا في طريق الحرية غير آبهين بالموت الذي وجهه إلى صدورهم النظام البائد, و قدموا آلاف الشهداء قرباناً للحرية المنشودة والتي تحققت في صباح الثامن من كانون الأول الماضي.
أهالي حمص ومن خلال رصد آرائهم حول زيارة السيد الرئيس إلى روسيا أبدوا فرحتهم بهذه الزيارة وتفاءلوا بأن العلاقات ستتخذ منحى جديداً يصب في مصلحة السوريين أولاً.
بعد عميق
جودت تركاوي قال: جولات كثيرة قام بها السيد الرئيس الشرع إلى العديد من البلدان وقدم من خلالها الصورة الجميلة لسوريا الحديثة إلا أن زيارته إلى روسيا لها معنى كبيراً وبعداً عميقاً , فروسيا التي كانت حليفة لنظام الأسد الديكتاتوري ,لم تتوان عن فتح صفحة جديدة مع الدولة السورية بعد سقوط بشار الأسد بل سارعت إلى هذا الأمر وسعت جاهدة من أجل تحقيقه من خلال إرسال بعثات دبلوماسية رفيعة المستوى لزيارة سوريا ولقاء السيد الرئيس وكبار المسؤولين, وتلك الجهود تُوِّجت اليوم بزيارة السيد الرئيس أحمد الشرع إلى روسيا لتعميق العلاقات السورية الروسية.
طريق صحيح
لؤي هزيم قال: إن زيارة السيد الرئيس إلى روسيا تؤكد أن سوريا ماضية في الطريق الصحيح فهي صديقة لجميع الدول التي تمد يدها بالخير إليها وإلى أبنائها,ونتمنى أن تأخذ العلاقة السورية الروسية علاقة الند بالند دون المساس بمصالحنا كسوريين و دون رجحان كفة روسيا على حساب سوريا كما كانت سابقاً في عهد النظام البائد.
نزار جاويش قال: إن مصلحة سوريا تقتضي أن تجد صيغة تفاهم مع جميع الدول التي يمكن أن تقدم لها الدعم وتساهم في إعادة الأعمار بالسرعة القصوى بعد أن عاد المهجرون من بلاد الاغتراب إلى أرض الوطن وبعد أن ترك اللاجئون المخيمات عائدين إلى مدنهم و قراهم و بيوتهم التي هدمها النظام الأسدي وينتظرون الشركات الاستثمارية المحلية و العربية الشقيقة وغيرها الصديقة لتبدأ برحلة البناء و الإعمار , وبما أن روسيا مازالت تحتفظ بقاعدة حميميم في الساحل السوري فقد تكون من أولى الدول التي يهمها استقرار البلد واستقرار أبنائه, دون التخلي عن ذرة تراب واحدة وصون وحدتها.
سلمى النجار قالت: كثيرون من راهنوا على زيارة السيد الرئيس الشرع إلى روسيا وهاهي تتحقق و ستتحقق معها آمال السوريين بفتح صفحة جديدة مع روسيا, وجميعنا يعلم أن علاقة روسيا مع سوريا و مع وجود قاعدة حميميم العسكرية تتطلب بعد نظر سياسي ولا يمكنها الاستغناء عن سوريا الحليف القوي و الشعب الصامد الذي يرفض الذل والهوان, ونحن على ثقة أن خلف هذا الزيارة هو خير لسوريا التي تسعى جاهدة إلى رفع العقوبات عنها من أجل الانطلاق في عودة الحياة إلى شرايينها والبدء بإعادة الإعمار.

العروبة – مها رجب

المزيد...
آخر الأخبار