لقاء حواري بين أبناء حمص

إيمانا بأهمية الحوار ومد جسور التواصل بين أبناء حمص وللتأكيد على الوحدة الوطنية ونبذ الدعوات للتفرقة والتقسيم ورفض الاستقواء بالخارج عقد في نقطة محارب الأحمد الثقافية في حي الزهراء لقاء حواري برعاية مديرية الشؤون السياسية بالمحافظة بالتعاون مع مديرية الثقافة بحمص وبدعوة من منتدى حمص الفكري وتمحورت أفكار اللقاء حول جذور الدعوات الانفصالية وما بعد عملية انتخاب أعضاء مجلس الشعب وكيف سارت العملية الانتخابية والمأمول من الأعضاء المنتخبين وكيف يمكن للمجتمع الحمصي بكل أبنائه مساعدة الأعضاء المنتخبين في عملهم حيث أكد المشاركون في اللقاء أن الدعوات الانفصالية هي حالة طارئة وجديدة على الشعب السوري يتبناها مجموعة من المتضررين من انتصار الثورة وتدعمهم قوى خارجية معادية لا ترغب باستعادة سوريا استقرارها وقوتها ودورها المحوري وأكد عدد من أعضاء مجلس الشعب المنتخبون أن عملية الانتخاب سارت بشكل شفاف بالمطلق دون وجود أية ضغوطات أو تدخلات.

وللإطلاع أكثر على واقع اللقاء التقت ” العروبة ” عددا من المشاركين

الدكتور نايف سلوم بين أن الضغوط التي مورست على معظم أبناء الشعب خلقت حالة من الاحتقان الطائفي استثمره النظام البائد لخدمة مصالحه الضيقة ,مما سبب حالة من التشنج بين أبناء المجتمع بعد التحرير وللخروج من هذه الحالة لابد من العمل بشكل جدي على إتاحة الفرصة للتحاور والالتقاء بين مختلف المكونات لإعادة صياغة عقد اجتماعي جديد مبني على المصارحة والشفافية وتقبل الرأي والرأي الآخر

ولفت سلوم أن نظام البعث أبعد  خصومه السياسيين كافة من كل الطوائف ولعب على شد العصب ليخلق شعبية مزيفة أسست لهذا الاحتقان بشكل كبير, وأكد سلوم أن سوريا ليس فيها نزعات انفصالية ما عدا الأكراد الذين يبنون مطالبتهم بالانفصال على مظلومية قديمة يمكن أن تتم تسويتها بمنحهم ببعض الحقوق الثقافية والإدارة المحلية أما بقية الدعوات فهي نتيجة تدخلات خارجية لاسيما من الكيان الصهيوني الذين يرغبون في أن تعيش سوريا بحالة من عدم الاستقرار مشددا أن الغالبية العظمى من الشعب السوري يؤكدون على وحدة سوريا .

الدكتور نادر صنوفي ” المنتخب لعضوية مجلس الشعب ” أشار أن الحوارات مهمة و لاسيما أن التواصل كان شبه معدوم بين أبناء حمص وعند عقد أي لقاء كان يتم التركيز على الأمور الخلافية وتجاهل الأمور المشتركة التي تجمعنا ,مبينا أن هدف هذه الحوارات ثلاثة أمور أساسية أولها التعارف والتشبيك وأخيرا طرح المواضيع بكل شفافية دون ضغوط أو تدخلات واكتشاف ما هو مشترك والعمل عليه وصولا للأمور الخلافية فيأخذ الخلاف حجمه الطبيعي وبالتالي يسهل حله وهذه هي الغاية الحقيقية من الحوارات واللقاءات وهذا هو الحوار الوطني الحقيقي والعملية مستمرة ويتم اختيار مواضيعها مما يهم الناس بالوقت الحاضر والدعوات تتم من أبناء حمص فيما بينهم دون تدخل أي جهة لنسمع هموم وهواجس بعضنا والعمل على الأمور المشتركة لتعزيز الثقة التي هي أساس العمل العام ,وشدد الصنوفي على عدم تجاهل اليد الخارجية التي تدعم هذه الأفكار لاسيما الكيان الإسرائيلي الذي لن يسمح بسوريا آمنة ومستقرة وقوية خصوصا بعد تجربتها الفاشلة في قطاع غزة فكيف إن استقرت سوريا وأعادت بناء قوتها وبالتالي تعمل على خلق الفتن والقلاقل بين أبناء شعبها .

علاء إبراهيم ” منتدى حمص الفكري ” بين أن اللقاء يهدف للحفاظ على حوارات مجتمعية ومدنية للتقويم والنقاش وللتوعية ولزيادة التفاعل بين أبناء حمص ولفت إبراهيم أن مزيدا من المشاركة والعمل المجتمعي والرسمي من جميع السوريين إضافة لبرامج اقتصادية وسياسية عادلة تنصف جميع السوريين تعوض للضحايا ما قبل التحرير وبعد التحرير ومفهوم عدالة انتقالية حقيقي وتشاركي ما بين السوريين هو الطريق الأنسب لقطع الطريق على أصحاب الدعوات عبر حل المشاكل سواء داخل حمص أو خارجها .

المهندسة رشا ديوب شددت على أن أصحاب الدعوات الانفصالية لا يملكون أي شعبية حقيقية على الأرض وإنما يعملون على شق الصف وإثارة البلبلة من خارج الحدود بدعم دول معادية للشعب السوري لتحقيق مصالحهم الشخصية الضيقة ,مشيرة لأهمية هذه اللقاءات لتوضيح الصورة والأهداف الحقيقية  لأصحاب هذه الدعوات المشبوهة, مؤكدة على أهمية مركزية القرار والتأكيد على العدالة الانتقالية وسيادة القانون .

العروبة _ يوسف بدور

 

 

المزيد...
آخر الأخبار