إشارة أم شرطي مرور..؟؟

ازدحام مروري خانق في شوارع مدينة حمص،سيارات من مختلف الأنواع مركونة في شوارع ضيقة بحيث بالكاد يبقى معبراً لسيارة عادية، ومع الأحجام الأكبر تصبح الأمور أصعب،في شوارع ذات اتجاه واحد، سيارات تعبر بالاتجاهين،وبالتأكيد ليس بالإمكان توزيع رجال شرطة المرور في كل الشوارع.

شرطة المرور تتواجد في الشوارع الرئيسية وبجانب إشارات المرور،مع العلم أن وجود إشارات المرور يفترض أن يغني عن وجود الشرطي،ومع تواجد الاثنين معاً هناك ازدحام وعبور غير ملتزم لا بهذا ولا بذاك،الإشارة أغلقت على الأحمر وتستمر حركة السيارات وكأن الأحمر لا يعني أن الحركة أصبحت من حق الاتجاه الأخضر،هنا يختلط الحابل بالنابل ويصبح العبور للأشطر كما يعتقد من ينتهكون قانون السير.

دوار الجامعة من أعقد المعابر المرورية في المدينة،حتى الآن دون إشارات، ومنذ سنوات أشرنا لهذه النقطة وكان الرد أن وقوف رجال الشرطة يكفي. اليوم يقف رجال الشرطة في كل الاتجاهات لكن الازدحام يرهقهم لأنه ليس للحظة عابرة بل تقريباً طيلة ساعات النهار، الطوابير أحياناً يمكن أن تراها بين دوارين بينهما عدة كيلو مترات ،ومع وقوف سيارات على جوانب الشوارع تصبح الأمور “شوربة”!!

لا أحد يستطيع أن يشكك في قدرة ونزاهة رجال المرور ومتابعتهم ،لكنه عمل مرهق وشاق ولا يحسدون على هذه المهنة أو الوظيفة تحت الشمس الحارقة وبرد ومطر الشتاء،هم بحاجة لمساعدتهم إن كان بوضع إشارات مرورية كافية وخاصة في الشوارع الرئيسية، أو بإيجاد مواقف محددة للسيارات تجعل الحركة أكثر مرونة وانسيابية.

في مواجهة ذلك،الفيصل هو قانون السير،من يمتثل إليه يكون في مأمن من المخالفة التي يجب أن تكون كبيرة لأنها تبدو الرادع لمن يحاولون تجاوز هذا القانون الذي يساوي الجميع في الحقوق والواجبات أثناء المرور والعبور.

عادل الأحمد

المزيد...
آخر الأخبار