المنطقة الحرفية في دير بعلبة من المناطق الحرفية الهامة في سوريا كونها تجمع جميع الحرف في منطقة واحدة وتحافظ على المهن من الاندثار وتدعم الاقتصاد الوطني من خلال توفير فرص عمل جديدة مما يساهم في تحريك عجلة الاقتصاد ورفد السوق المحلية بمختلف المنتجات الوطنية.
ورغم أن البنية التحتية للمنطقة الحرفية في دير بعلبة والمقاسم البالغ عددها ٨٢٩ مقسماً شبه جاهزة من ناحية الخدمات إلا أن أغلبية الحرفيين المنتشرين ضمن الأحياء السكنية والمالكين لتلك المقاسم متخوفين من الانتقال بأعمالهم و منشآتهم إليها فهي حتى الآن غير مؤمنة بحماية أو حراسة ويطالبون بتوفير الحراسة لمحالهم و ورشاتهم من خلال إيجاد مفرزة أمنية دائمة في المنطقة حتى يضمنوا أن منشآتهم ومعداتهم بأمان و غير معرضة للنهب والسرقة.
وبين رئيس مجلس مدينة حمص المهندس بشار السباعي أن احتياجات المنطقة الحرفية في دير بعلبة تتضمن مد شبكة كهرباء وتزفيت طرقات ,لافتا أن مطالب الحرفيين محقة وخاصة تأمين الحماية لمنشآتهم بعد تعرضهم لسرقة معداتهم عدة مرات سابقا، وسيتم مناقشتها خلال اجتماع مقترح بين مجلس المدينة والحرفيين في حمص لبحث سبل توفير عودة آمنة للحرفيين إليها.
نأمل من الجهات المعنية النظر في هذا المطلب وتأمين عودة الحرفيين إلى المنطقة الحرفية في دير بعلبة لما في ذلك من فائدة تعود على الاقتصاد الوطني إضافة إلى تخفيف العبء المادي على الحرفيين من تسديد قيمة إيجار محالهم ضمن الأحياء, وكذلك تقليل الضوضاء التي تصدرها آلات الورشات ضمن الأحياء السكنية.
العروبة -عصام فارس