يا حُماةَ الديارِ هذي حَماةُ
هيَ فيكمْ نعمَ الحِمى والحُماةُ
وهيَ أم الفداءِ منها أبوه
ُوهوَ من بعدهِ الكُماة الثقاةُ
أيُّ تاريخَ إنها ودمشقُ الشامِ من سالفِ العصورِ لِداةُ
حلبُ المجدِ صنوُها في قلاع
ٍصقلتها السيوفُ والدولاتُ
هيَ في الخيرِ كالجزيرةِ كالغوطةِ إنَّ العاصي العظيمَ فراتُ
كلُّ ليمونةٍ بساحلِ أهلِ الطهرِ دراقةٌ هنا مُشتهاةُ
كلُّ زيتونةٍ بإدلبَ ماتتْ
نبتتْ ها هنا لها أخواتُ
هيَ من سورية سويداءُ قلبٍ
كيفما وُجّهتْ إليها الجِهات ُ
هيَ في معجمِ البلادِ يواقيتُ لياقوتَ وهوَ منها نواةُ
حُجةٌ لابنِ حجةٍ في المعاني
فالأغاني من إسمها عطراتُ
والنواعيرُ رقصُها مولويّ
ٌوالعنينُ الذي بها سكراتُ
عانقَ الجامعُ الكنيسةَ بالحبِّ
وحيّا ، فكلّ حيٍّ صلاةُ
هِيَ جنّاتُ أهلُها وهمُ فيها جُناةٌ ، وليسَ فيهمْ جُناةُ
معدنُ الجودِ والشَّجاعةِ حَلّوا الجبنَ بالتاءِ فاسْتُلِذَّتْ صِفاتُ
فحماةٌ حلاوةُ الجبنةِ الشَّهَّاءُ ربْواتُ أهلها ورباتُ
فخرُها باسْمها قليلٌ عليها
فهْيَ أمٌّ ، وغيرها حموات ُ
عزام سعيد عيسى