تعزيز الصحة النفسية بعد الأزمات… محور ورشة عمل في جامعة حمص
نظّمت كلية التربية بجامعة حمص اليوم، ورشة عمل بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية تحت عنوان “تعزيز الصحة النفسية بعد الأزمات”، وذلك في قاعة السيمنار التابعة للكلية.
وسلطت الورشة الضوء على عدة محاور رئيسية، بينها أهمية الصحة النفسية، واستراتيجيات الدعم النفسي، وإدارة الضغوط النفسية، بالإضافة إلى دور الإرشاد والعلاج النفسي في تحقيق التوازن.
وأكد معاون رئيس الجامعة للشؤون العلمية وليد خدام في افتتاح الورشة أهمية هذه الفعالية التي تتزامن مع احتفال العالم باليوم العالمي للصحة النفسية، مشيراً إلى أنها تعمل على تعزيز الصحة النفسية، وخاصة في الفترة التي يشهد فيها الشعب السوري مرحلة التعافي من آثار الحرب.
وتناول رئيس جمعية دوبامين للتنمية واستشاري العلاج النفسي عبد الفتاح الحميدي، أساليب الإرشاد والعلاج النفسي، بما في ذلك العلاج المعرفي السلوكي، العلاج التحليلي، العلاج الاجتماعي، العلاج الجدلي السلوكي، وكذلك العلاج بالموسيقى والصدمات.
كما عرض الحميدي أسس تصميم برامج إرشادية وعلاجية تستند إلى نظريات تربوية عالمية متقدمة، مشيداً بدور المؤسسات والأفراد في توحيد الجهود لتحقيق التوازن النفسي للأفراد، وشدد على أن الاحترام والمحبة داخل المجتمع يمثلان أساس الخروج من المعاناة وتجاوز آثار الأزمات.
وقدمت حنان لطوف من قسم الإرشاد النفسي، نتائج دراسات تربوية بينت الفارق بين العلاج النفسي والدوائي لصالح الاعتماد على العلاج النفسي الذي أثبت فعاليته، ودعت إلى زيادة التعاون بين الجامعة والمنظمات المختلفة لتعزيز تأهيل الطلبة والخريجين بما يخدم الاحتياجات المتصلة بالصحة النفسية.
فيما ركز فايز يزبك من قسم علم النفس، على أهمية السمات الشخصية للمعالج النفسي مثل المصداقية والحضور الشخصي الفاعل والإصغاء.
وشارك الحضور بطرح تساؤلات واقتراحات حول كيفية تطوير الأداء العملي في مجال الصحة النفسية، كما تمت مناقشة قضايا تتعلق بحماية الأخصائيين النفسيين قانونياً، وضرورة إنشاء مراكز علاج نفسي وبرامج حديثة للإرشاد النفسي لمواجهة تحديات الواقع بشكل فعال.