تطالعنا الأبحاث و الدراسات كل يوم بطرق مبتكرة لترشيد استهلاك المياه والبحث عن حلول بديلة لتوفير الموارد الحالية , في ظل زيادة سكانية وتقدم صناعي واتساع برقعة الاراضي المزروعة لتلبية الحاجات الغذائية ,لتكتمل باستهتار بطرق الاستهلاك يفوق طاقة الموارد المتاحة ,ويحرم الأجيال القادمة من مصادر مياه غير متجددة ..
وتعتبر إعادة استخدام المياه المستعملة مسبقاُ بعد معالجتها لأغراض الري والزراعة و الصناعة من أهم المشاريع المطروحة حالياً ,في حين ذهبت دراسات وتجارب أخرى لأبعد من ذلك بكثير , وتوجهت لمصانع الأدوات الصحية لإجراء تعديلات على تصميم منتوجاتهم , واستعمال صناديق طرد ذات سعات أقل وجوف فارغ شديد الانحدار تساعد على ترشيد استهلاك المياه .. ونشهد حالياً ريادة شركات عالمية في إنتاج منتجات و أدوات توفر المياه من خلاطات أو صنابير مياه مزودة بخرطوش أو فلتر يقلل من هدر المياه … وغيرها الكثير من الأمثلة التي يصعب حصرها ..
ولأن ري المزروعات على اختلاف أنواعها يستهلك مقداراً من المياه يصل إلى 80% – وفق دراسات و تجارب علمية – نجد أن التوجه نحو مشاريع الري الحديث هي الصيغة المثالية لسقاية المزروعات وبكفاءة عالية و بإنتاجية أكبر وتوفير بالمياه يصل إلى 65% ..
و الأمر الذي يحقق الفائدة القصوى هو تمديد شبكات الري في مساحات واسعة و تطبيق أنظمة الري الحديث على مساحات كبيرة لريها بشبكة واحدة ومن المنبع ذاته ..
جهود علمية و عملية كبيرة تُبذل في هذا المجال ..على أمل تنفيذها على أرض الواقع..لتحقق الوفر المائي الأكبر..فهل تجد هذه الجهود من يعي أهميتها ويسعى لنشرها و تعزيز إتباعها كثقافة والاستنارة بها و بقدرتها على تحسين الواقع ؟؟
فالمياه ثروة غالية وثمينة وعلينا المحافظة على كل قطرة ماء والحد من هدرها لأن ذلك يضمن لنا تجاوز الأخطار المتعلقة بشح المياه خاصة وان في الماء تكمن الحياة.
المزيد...