نظم مكتب التنمية في مديرية الشؤون السياسية بحمص، جلسة حوارية تفاعلية بعنوان “نحو وعي في فقه الخلاف” في قاعة التدريب بالمديرية، قدمها المرشح الفائز بانتخابات مجلس الشعب الجديد عن مدينة حمص قتيبة العيسى.
المزيد...
نظم مكتب التنمية في مديرية الشؤون السياسية بحمص، جلسة حوارية تفاعلية بعنوان “نحو وعي في فقه الخلاف” في قاعة التدريب بالمديرية، قدمها المرشح الفائز بانتخابات مجلس الشعب الجديد عن مدينة حمص قتيبة العيسى.
وشكلت الجلسة الحوارية التي استمرت يومين فرصة للنقاش حول مفاهيم الاختلاف والتنوع في الفكر السياسي والديني، وتناولت تعريف “الخلاف” بوصفه اختلافاً في فهم النصوص التشريعية، وهو من مقاصد الشريعة ووسائل التيسير على الناس، ما يجعله ظاهرة إيجابية حين يُفهم بروح التسامح، لكنه يتحول إلى نزاع عند التعصب والتكتل.
وأشار العيسى الحائز على ماجستير في التربية الإسلامية ودبلوم في العلوم السياسية، في تصريح لمراسلة سانا، إلى أن الهدف من الجلسة هو توضيح المراحل التي مر بها التشريع الإسلامي، وكيفية نشأة الخلاف حول آلية فهم النصوص التشريعية، ليكون رحمة وتيسيراً وسعة للعباد.
وأوضح العيسى أنه جرى خلال الجلسة تقديم لمحة عامة عن أهم المراحل التي مر بها التشريع الإسلامي حتى الوصول إلى ما هو عليه حالياً، من وجود مذاهب وتيارات وأفكار أخذت من القرآن والسنة النبوية، بدءاً بمرحلة التشريع في زمن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مروراً بمرحلة التشريع في زمن الخلفاء الراشدين، وصولاً إلى مرحلة التشريع في الدور الثالث أو ما يسمى عصر التابعين، وكيفية توسع التشريع من خلال انتشار الصحابة في الأمصار، ودخول فرق وأقوام جديدة في الإسلام، واختلاف البيئات، ونشوء أفكار وتيارات جديدة، ما ساهم في إثراء الفقه الإسلامي.
ولفت العيسى إلى أن الجلسة تركزت أيضاً حول تعريف المشاركين على بداية نشأة الخلاف، وتعامل الصحابة معه، والتعرف على أسباب الاختلاف في فهم النصوص، لتكوين الوعي والإدراك لأسباب الخلاف وبالتالي تكوين العذر للمخالف كون الخلاف مصدر إثراء وتعاون لا تصادم ونزاع.
وتأتي هذه الجلسة الحوارية ضمن خطة مديرية الشؤون السياسية في حمص لتنظيم مبادرات تسعى إلى بناء ثقافة حوارية ناجحة تعكس الشفافية والثقة بين المجتمع المحلي والجهات الرسمية.
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.