بعد مرور أكثر من شهر ونصف على بداية العام الدراسي.. تصميم الطلاب على الدراسة والنجاح رغم كثافة المنهاج وتأخر استلام بعض الكتب
شهر ونصف الشهر مضى على بداية العام الدراسي وافتتاح المدارس أبوابها لاستقبال الطلاب,وكل الآمال معلقة بأن يكون النجاح هو عنوان هذا العام الدراسي ,رغم كل التحديات والمراهنات على فشل العملية التعليمية والتربوية في سورية من قبل الذين خططوا للمؤامرة الكونية عليها ,وقد أذهلهم ما أبداه طلابنا في جميع المراحل التعليمية بدءاً من التحضيري وانتهاءً بالتعليم العالي في الجامعات من تصميم وإرادة على متابعة تحصيلهم العلمي لا بل كانوا أكثر إصراراً من قبل للوصول إلى أعلى المراتب ,لأنهم عرفوا أن عدوهم يريد لسورية ولأبنائها التخلف والفقر والتفتت ,ذلك العدو المتكالب الذي أخافه وصول السوريين إلى أعلى الشهادات وأثبتوا حضورهم في جميع المجالات العلمية والطبية ,فأراد إيقافهم ,ولكن عبثاً فقد باءت جميع المحاولات بالفشل ,فكل ما قام به الإرهابيون لم يثنِ الطلاب والشباب من متابعة تحصيلهم العلمي وهاهم يمضون في عام دراسي جديد بعد عطلة صيفية طويلة ,ولكن بالتأكيد يحتاجون لوقت لكي يعودوا إلى الالتزام وتنظيم الوقت من جديد ,حاولنا معرفة مدى استعداد الطلاب لعام دراسي جديد .
التصميم منذ البداية
فادي المصطفى ثالث ثانوي علمي» قال : الأمر لا يحتاج لتفكير أو تأجيل فتنظيم الوقت والدراسة بشكل جدي بدأ منذ اليوم الأول بالنسبة لي ولكثير من زملائي الموجودين معي في الصف فمن المعروف أن إهمال أي درس سيكون له نتائج سلبية في الأيام القادمة ,لذلك كان العزم منذ البداية لدراسة كل درس أو التحضير للدروس قبل أن يقوم المدرس بشرحها لتبقى راسخة في الذاكرة,فمن المعروف أن الثالث الثانوي يختلف عن غيره من كونه يحدد مستقبل ومصير الشاب,ومن هنا كان لابد من تنظيم الوقت وترك كل ما يعطل الدراسة أو يعرقلها .
تنظيم الوقت
ماجد فرح «أول ثانوي» قال : بالـتأكيد هناك صعوبة في تنظيم الوقت من جديد ,كما أنه لابد من ترتيب الأوراق ثانية لتحديد أوقات للدراسة خاصة وأن الصف العاشر يحتاج لتركيز وتنظيم للوقت بشكل يستطيع فيه الطالب أن يستكمل كل واجباته المدرسية ,والآن وبعد مضي أكثر من شهر على بداية العام الدراسي بات الأمر أكثر سهولة وعدنا كطلاب إلى البرنامج المدرسي الذي اعتدنا عليه سابقاً.
لا وقت للتسلية
سارة الخليل طالبة في الصف التاسع قالت : منذ بداية العام الدراسي قمت بالتسجيل في معهد للتقوية ولجميع المواد فلا مجال لإضاعة الوقت في التسلية والنوم والزيارات فهذه الأمور كنا نقوم بها في العطلة الصيفية ,والآن حان وقت الجد والدراسة والمثابرة فلكل فترة برنامج خاص ,وطيلة العام الدراسي سأمضيه بالدراسة وممارسة هوايتي المفضلة في وقت الاستراحة وهي العزف على (الكمان ) عندما أشعر بالملل أو الضجر .
الالتزام بالدراسة
أما فيما يخص طلاب الجامعة فالأمر مختلف لديهم بعض الشيء فبعض الكليات النظرية لم تبدأ بعد بشكل جدي , أما الكليات العملية والعلمية فالمحاضرات على قدم وساق ولكن مع ذلك أسلوب هذه الفئة من الشباب في الدراسة ,يختلف عن الفئة التي ما زالت في المرحلة الثانوية حسب ما نقله لنا بعض الشباب :
علي الأحمد «طالب هندسة زراعية» يقول: عندما يلتزم الطالب بحضور المحاضرات ومتابعة ما يقوله الدكتور والتركيز على ما ينبهنا إليه بمثابة دراسة ولا مجال حالياً للدراسة والتركيز فهناك جزء عملي للمواد ويحتاج لتحضير ووقت وبالطبع علامة العملي تحتسب من علامة المادة بشكل عام لذلك نحن بطريقة غير مباشرة نقوم بالدراسة ,وعندما يحين موعد الامتحان يتم التركيز أكثر ,وندرس المواد بدقة من أجل النجاح فيها .
رزان المحمود طالبة في قسم اللغة العربية برأيها أنه خلال العام الدراسي تقوم بمتابعة المحاضرات وتجميعها وتصوير ما ينقصها منها ,والعمل على حلقات البحث التي تحتاجها بعض المواد وعندما تنتهي منها وتقدمها للدكتور وتناقشها يكون الامتحان الفصلي الأول بات على الأبواب وحينها تقوم بتنظيم الوقت وتوزيع المواد حسب الأيام وحسب صعوبتها من أجل تجاوزها بنجاح .
شذا عمران طالبة لغة إنكليزية تقول :إن العودة إلى التركيز والدراسة بعد العطلة الصيفية صحيح أنه يحتاج لوقت إلا أن ذلك يعتبر مجرد عادة ,ومن المعروف أن المرء يستطيع التأقلم والتعود مع الظروف الجديدة ,فيوماً بعد يوم نترك السهر المتواصل ونلتزم في متابعة المحاضرات أو تصوير ما فاتنا ,ومن ثم يبدأ التحضير للامتحان الفصلي ,كل ذلك وكما ذكرت يصبح مجرد عادة وبسهولة تصبح طبيعة ,فكما يقال :العادة طبيعة ثانية .
حافزا للدراسة
سها عمران « تربية وعلم نفس قالت : في بداية العام الدراسي لا يكون الطالب قد تأقلم مع الدراسة بشكل سريع ,كما أن المذاكرة الأولى لا تعطي القراءة الصحيحة أو التقييم الصحيح للطلاب ,فيكون الطالب ما زال فكره معلقاً بالعطلة الصيفية والتسلية واللهو وتمضية الوقت دون حساب لقيمته , ,ولا بد من التريث قليلاً قبل أن نحكم على مستواه الدراسي ,وقد أثبتت التجربة أن الكثير من الطلاب اختلفت نتائجهم بين بداية العام ومنتصفه أو آخره ,فعندما تصدر النتائج الأولية للمذاكرة الشهرية يفاجأ الطلاب بتلك النتائج بأنها غير مرضية ,فيكون ذلك حافزاً لهم للدراسة بشكل جدي والتركيز من أجل تحسين تلك النتائج وبالتالي تحسين تحصيلهم الدراسي .