استمرار إطلاق الأعيرة النارية بشكل عشوائي ظاهرة مرضية يجب وضع ضوابط لها لمعالجتها فهي كما بات معلوما للجميع تؤدي الى وقوع الكثير من الأضرار الاجتماعية و المادية و المدهش في هذه الظاهرة انها تستخدم في الأفراح و الأتراح موشحة جميع الطقوس بالسواد ليلملم المجتمع سطور أوراق محزنة نتيجة عدم المبالاة تاركا بصمات من ألم التوجع لفقد احد الأفراد حيث باتت حكايات ضحايا و أضرار عشوائية اطلاق النار تصدح كل حين كرجع الصدى فلا احد يسمع و لا احد يتدبر ما يفتح الأبواب لكثير من التساؤلات فمن يحد من هذه الظاهرة التي تكسر أضلاع صدور عدد من أفراد المجتمع كون الخسائر تنتج عن طقوس الفرح و الحزن على حد سواء علما أن المجتمع يحث جهوده لإبعاد الخوف و القلق قدر المستطاع و إزالة الغشاوة عن العيون المريضة بأوهام التعبير بواسطة إطلاق النار رغم تدثر السوريين بومضات أمل تتجدد يوميا ولاسيما ما يتعلق منها بمواكبة التطورات و الانتصارات المحققة و المنجزة بأشكال متعددة للوصول الى المأمول بما يليق بأبناء الحياة في بلد عروش الشمس .
ما يجذب الانتباه كثرة الحكايات التي تتحدث أخبارها عن إصابات وخسائر تنتج احيانا ضحايا لا ذنب لهم جراء هذه الظاهرة التي تؤرق الجميع بأخطارها المحتملة فهي تهدد الحياة في كل لحظة نتيجة الاستخدام غير المبرر لها لذا على كل الجهات مؤسسات و أفراد مكافحة هذه الظاهرة وخاصة في ظل وجود مجموعة من القوانين التي تحفز الجهات المعنية و الأفراد على ضبط عملية اطلاق النار ، وهذا ما يستدعي بالضرورة تضافر الجهود الأهلية و الحكومية لتنفيذ القانون ضد عبثية استخدام إطلاق النار، فالكل مطالب اليوم بتحمل مسؤولياته لننهض معا من طرق المستقبل ببناء حاضر ينفض عن كاهلنا غبار التعب و العتب .
بسام عمران
المزيد...