مشاركة سورية متميزة في ملتقى التبادل السياحي الأثري المتوسطي بإيطاليا

سجّلت سوريا مشاركة متميزة في الدورة الـ 27 من ملتقى التبادل السياحي الأثري المتوسطي، الذي اختتم أعماله أمس في مدينة بيستوم جنوب إيطاليا، مؤكدة حضورها الفاعل في تعزيز الحوار والتعاون بمجالات السياحة الثقافية والحفاظ على التراث.

وأكدت الدكتورة لينا قطيفان مديرة مواقع التراث العالمي في المديرية العامة للآثار والمتاحف في تصريح لـ سانا أن المشاركة السورية عكست أهمية التراث الثقافي والتاريخي لسوريا، وما تمتلكه من مقومات سياحية وأثرية متميزة على مستوى العالم.

وبيّنت قطيفان أن بورصة البحر الأبيض المتوسط للسياحة الأثرية (BMTA) التي نظمت الملتقى، تُعد الجهة الوحيدة في العالم المتخصصة حصرياً بالسياحة الأثرية، إذ تجمع الخبراء والمؤسسات ومنظمي الرحلات والشركات السياحية لتبادل الأفكار والمشاريع وإطلاق الشراكات الجديدة، فضلاً عن خلق فرص عمل لمحترفي القطاع.

وأشارت إلى أن الملتقى يمثل فرصة استثنائية لتعزيز التعاون بين الدول المشاركة في مجالات السياحة الثقافية، والحفاظ على التراث الإنساني.

ولفتت قطيفان إلى أن المشاركة السورية ركّزت على الأهداف الرئيسية لبرنامج تبادل السياحة الأثرية في البحر الأبيض المتوسط، وفي مقدمتها:

  • الترويج للمواقع والوجهات الأثرية السورية ذات القيمة العالمية، وعلى رأسها موقع تدمر المدرج على قائمة التراث العالمي، مع إبراز جهود إعادة الإعمار الجارية فيه.
  • التسويق لتسهيل الترويج للمقومات السياحية والأثرية في سوريا.
  • الدعم الاقتصادي وذلك عبر المساهمة في تعزيز الموسم السياحي وزيادة الفرص الاقتصادية والتوظيف.
  • تبادل الخبرات من خلال الاستفادة من تجارب الدول المشاركة في المجالين السياحي والأثري.
  • تعزيز العلاقات عبر إبراز الروابط التاريخية والثقافية بين شعوب البحر الأبيض المتوسط، ولا سيما في إطار مبادرة التوءمة بين مدينة تدمر الأثرية ومدينة بيستوم الإيطالية، كونهما من المواقع المدرجة على قائمة التراث العالمي في منظمة اليونسكو.

وأوضحت قطيفان أن سوريا شاركت بجناح خاص في ملتقى التبادل السياحي الأثري، اعتمد على التكنولوجيا الحديثة لتقديم تجربة فريدة للزوار، حيث تضمن:

  • مواد تعريفية من صور وفيديوهات تبرز أهم المواقع الأثرية والسياحية في سوريا، مثل تدمر وبصرى الشام والقلاع التاريخية والأسواق التقليدية.
  • تكنولوجيا الواقع الافتراضي (VR) التي أتاحت للزوار القيام بجولات افتراضية داخل المواقع التاريخية السورية.

وأضافت قطيفان: إن تقنية الـ “VR” تجربة تعليمية وترفيهية مميزة جعلت الزوار يشعرون وكأنهم يعيشون أجواء المواقع الأثرية في سوريا بشكل مباشر.

وبيّنت قطيفان أن الجناح السوري شهد إقبالاً كبيراً من الزوار والمهتمين، حيث شكّلت تجربة الواقع الافتراضي عنصر جذب رئيسي أتاح للضيوف “زيارة” المواقع الأثرية السورية افتراضياً، ما يعكس الاهتمام الدولي المتزايد بالتراث السوري وكنوزه التاريخية.

وأكدت أن هذه المشاركة تسهم في تعزيز حضور سوريا الثقافي والسياحي على الساحة الدولية، وفي مدّ جسور التعاون مع المؤسسات المعنية بالحفاظ على التراث في دول البحر الأبيض المتوسط.

وأشارت إلى أن الوفد السوري المشارك ضمّ كلاً من وزيري الثقافة محمد ياسين صالح، والسياحة مازن الصالحاني، والمدير العام للآثار والمتاحف الدكتور أنس حج زيدان، ما أضفى على المشاركة السورية طابعاً رسمياً وحضوراً مؤثراً في هذا الحدث الدولي المهم.

يشار إلى أن بورصة البحر الأبيض المتوسط للسياحة الأثرية تُقام سنوياً في مدينة بيستوم الإيطالية، وتُعد من أبرز الفعاليات المتخصصة في مجال السياحة الثقافية والتراثية على مستوى العالم.

المزيد...
آخر الأخبار