إجراء أول عملية زراعة قرنية باستخدام أحدث التقنيات الجراحية في مستشفى حمص الجامعي

شهد مستشفى حمص الجامعي صباح اليوم إجراء أول عملية زراعة قرنية باستخدام أجهزة وتقنيات حديثة في قسم الجراحة العينية، وذلك ضمن فعالية علمية متميزة تضمنت محاضرة تخصصية بعنوان “بروتوكولات علاج وزراعة القرنية وDALK بطرق Big Bubble & Melles”، قدّمها نخبة من الأطباء المتخصصين وهم: الدكتور “محمد زياد عيون” والدكتور “طارق موسى” والدكتور “أنس أكرم عنتري” بالتعاون مع نقابة أطباء سوريا وعدد من المؤسسات الطبية والإنسانية الداعمة.

وأوضح رئيس الجامعة الدكتور “طارق حسام الدين” أن هذه الخطوة تأتي ضمن رؤية الجامعة لتطوير التعليم الطبي والبحث العلمي وتعزيز التكامل بين الجانبين الأكاديمي والسريري، مشيراً إلى أن كل ما يُقدَّم لمستشفى حمص الجامعي من دعم يسهم في خدمة المجتمع المحلي وتعزيز الشق التعليمي، ويعكس التزام الجامعة بتأهيل كوادر طبية قادرة على مواكبة التطورات والابتكار في مجال طب العيون.

من جهته بيّن مدير المستشفى الجامعي الدكتور “فهد شريباتي” أن قسم الجراحة العينية الذي تم افتتاحه قبل ثلاث سنوات، ويضم عشرين طبيباً مقيماً من مختلف سنوات الاختصاص كان يعاني من نقص في بعض الأجهزة واللوجستيات الضرورية خلال فترة التدريب، لافتاً إلى أن الدعم المقدم من المنظمات الطبية ساهم في تزويد القسم بأجهزة متطورة مكّنت من إجراء عمليات نوعية من بينها عملية زراعة قرنية تُنفذ لأول مرة في محافظة حمص.

وأوضح أن هذه النقلة النوعية تعزز من جاهزية القسم لتقديم خدمات تخصصية متقدمة وتهيئة بيئة تدريبية متكاملة ترفع من كفاءة الأطباء المقيمين وتخدم المواطنين بأفضل مستوى طبي.

بدوره بيّن رئيس منظمة عبر الأطلسي للإغاثة الإنسانية الدكتور “همام آقبيق” أن المنظمة قدّمت مجموعة من الأجهزة الحديثة لقسم الجراحة العينية في مستشفى حمص الجامعي، ما أتاح إجراء أول عملية زراعة قرنية في تاريخ المحافظة، وذلك ضمن فعاليات حملة “استعادة الأمل” التي أطلقتها المنظمة بهدف دعم القطاع الصحي والإنساني، موضحاً أن الحملة ستتواصل عبر مراحل لاحقة، حيث يجري التحضير لإطلاق المرحلة الثانية منها في شهر كانون الأول المقبل، وستركز كل مرحلة على محور طبي محدد لتوسيع نطاق الأثر الإنساني، لافتاً  إلى أن الحملة الحالية تشمل أيضاً إجراء عمليات تركيب القثطرة القلبية للأطفال في خطوة تهدف إلى إعادة الحياة والأمل للأطفال المرضى، وترسيخ القيم الإنسانية في المجتمع.

وتُعد هذه المبادرة محطة مهمة في مسيرة تطوير مستشفى حمص الجامعي وترسيخ مكانته كمركز تدريبي وجراحي متقدم على مستوى القطر، بما يسهم في دعم التعليم الطبي المستمر وتطوير مهارات الكوادر الصحية والطبية الشابة.

 

      

المزيد...
آخر الأخبار