ابتكر باحثون من مؤسسة مايو كلينك الطبية وجامعة نبراسكا الأمريكية تقنية متقدمة لإصلاح عضلة القلب التالفة نتيجة الأزمات القلبية، دون الحاجة إلى جراحة القلب المفتوح.
وبحسب مجلة «Acta Biomaterialia» العلمية المتخصصة في مجال علم المواد الحيوية، تعتمد التقنية على رقعة حيوية مرنة مصممة من خلايا جذعية مأخوذة من المريض نفسه، تعمل على تجديد الأنسجة واستعادة الوظيفة القلبية، وتُزرع عبر أنبوب رفيع من شق صغير في الصدر لتفتح تلقائياً وتلتصق بالأنسجة باستخدام مادة لاصقة حيوية.
وبينت المجلة أن هذا الإجراء يقلل الضرر والالتهاب، ويعزز نمو الأوعية الدموية الجديدة، حيث أظهرت التجارب قبل السريرية اندماج الرقعة بسلاسة مع نسيج القلب واستعادة جزء كبير من قدرته على ضخ الدم، مع انخفاض حجم الندبات وتراجع مؤشرات الالتهاب.
وأكدت النتائج أن الرقعة تمثل خطوة مهمة نحو «إصلاح القلب من الداخل»، وقد تفتح آفاقاً واسعة لتطبيقات الطب التجديدي في علاج أمراض أعضاء حيوية أخرى مثل الكبد والكلى.