الغريبُ
الّذي زارني في القصيدةِ
نفسُ الغريبِ الّذي زارني مرّةً
في أعالي الجبالِ
تَأَنّى قليلاً على البابِ
ثُمَّ رمى شالَهُ كالمجازِ المفاجِئِ
حيثُ الممرُّ إلى غرفةِ النّومِ
حيثُ الأريكةُ واللّيلُ حيثُ
الخُطا أخطأتْ دربَها مرّتَينِ
وحيثُ القصيدةُ
بيضاء بيضاء منْ غيرِ سوءٍ
وقد مَسَّني ظلُّهُ عالقاً
بينَ عينيَّ ثُمَّ أضحى فجأةً
كالخيالْ.
الغريبُ الّذي زارني في القصيدةِ
نفسُ الغريبِ الّذي زارني مرّةً
في أعالي الجبالْ.
أيمن معروف