المصرف التجاري فرع «4» …تبديل الاسم إلى 5 مع بقائه في الحي .. خدمـات متنوعة..رغم قلـــة أجهـــــزة الحاسوب و العدادات

كثرت تساؤلات المواطنين خلال الفترة الماضية عن حقيقة عودة فرع المصرف السوري التجاري 4 من حي الزهراء إلى وسط المدينة كانتشار النار في الهشيم وبدأت حالات الاستهجان بين أهالي حي الزهراء والأحياء المحيطة وحتى القطاع الشرقي من المحافظة وعدم الرضا , كان سيد الموقف وذلك نظرا ً للخدمات الكثيرة التي يقدمها هذا الفرع لهذه الأحياء والمنطقة ولمعرفة صحة ما يشاع , ونوعية الخدمات التي يقدمها المصرف والصعوبات التي تعترض عمل الموظفين فيه كانت لنا اللقاءات التالية ..

حاولنا بداية لقاء بعض المتعاملين مع المصرف لمعرفة الخدمات التي يقدمها لهم وماذا عن صحة انتقاله إلى مركز المدينة ….
المصرف قريب
أحمد عبدو متقاعد قال : لا أتمنى نقل المصرف من حي الزهراء, فهو مكسب خدمي هام للحي وأهله وللمنطقة بشكل عام وهو قريب وأنا رجل كبير في السن ,بات من الصعب أن أتنقل كثيرا ً وقد أضطر للعودة للصراف عدة مرات لأحصل على راتبي التقاعدي أو« المصرف» لحل إحدى المشاكل التي من الممكن أن تحدث معي وهذا حال الكثيرين مثلي من أهالي الحي, ومن غير المعقول أن يتم نقل المصرف وبالتالي نتكبد عناء ومشقة الذهاب والإياب لمركز المدينة عند حدوث أي مشكلة معي أو موعد تبديل بطاقة الصراف مثلا , وانطلاقا من ذلك نتمنى على المعنيين أن يأخذوا بعين الاعتبار أوضاع المواطنين , ويبقى هذا المصرف في موقعه وأن يجدوا أي حل آخر لتنشيط مركز المدينة دون أن يكون على حساب شريحة واسعة من أهالي حمص.
تساؤلات مشروعة
خليل الحسن «جريح حرب» قال : سمعنا أن سبب نقل المصرف من الحي هو لتنشيط مركز المدينة ونحن نود أن تعود الحياة والنشاط ليس لمركز المدينة فقط ولكن للمحافظة بأسرها ,ولكن لابد من سؤال … أليس من الممكن تنشيط مركز المدينة دون نقل فرع المصرف من حينا ؟ ! ونحن أهالي الحي ألا يحق لنا أن يكون لدينا مركز خدمي حيوي وهام ؟! ثم ما هي الحلول التي سيقدمونها لنا في حال نقل المصرف ؟ فنحن فتحنا أرصدتنا وحساباتنا في هذا الفرع وبالتالي في حال نقل المصرف ستنقل معه حساباتنا وعند كل معاملة لنا سنضطر للذهاب لمركز المدينة لمعالجتها ,وهذا أمر متعب بالنسبة لي ومكلف ماديا ً كوني مصاب بحالة شلل طرف سفلي أيمن و أرجو من المعنيين في المحافظة وإدارة المصرف التجاري إعادة النظر بهذا القرار, والبحث عن حلول أخرى لتنشيط مركز المدينة والأهم النظر بحالتي وحالة كثيرين من أهالي الأحياء التي يخدمها هذا المصرف …
خدمات مريحة
غياث تاجر من أهالي الحي قال : أنا أعمل في مجال التجارة ولدي حساب في فرع المصرف وقد اضطر لمراجعته أكثر من مرة في اليوم الواحد, وحاليا ً لا أجد صعوبة في ذلك كون المصرف قريب من مركز عملي ,ومعاملة الموظفين فيه مريحة ويقدم خدمات سريعة وفي حال تم نقل المصرف إلى مركز المدينة قد أضطر لنقل حسابي لفرع المصرف الجديد الذي يقولون أنهم سيفتتحونه بدلا ً من الحالي .
مشاكل وهموم العاملين
أما مهند وهو أحد العاملين في المصرف فقال : لا أرغب بالانتقال كوني من أبناء الحي وبالتالي فأنا لا أعاني من تكاليف النقل , وعن المشاكل التي من الممكن أن يسببها نقل المصرف إلى مركز المدينة قال : إن ذوي الشهداء والجرحى والمتقاعدين هم أكثر المتضررين من نقل أو إعادة فرع المصرف إلى مركز المدينة كونهم قاموا بفتح حساباتهم والحصول على دفاتر معاش تقاعدي وبطاقات صراف في هذا الفرع وبالتالي فإن أي معاملة يرغبون بإجرائها مستقبلا ً سيتوجب عليهم الذهاب لمركز المدينة وهو ما سيحملهم أعباء مادية إضافة للتعب الجسدي كون غالبيتهم من المصابين أو المتقاعدين كبار السن
الموظفة أروى قالت : أنا أعمل في قسم / الفيزا / بطاقات صراف ولكن لدينا العديد من المشاكل التي نعاني منها وتؤثر على سهولة وسرعة العمل ومنها النقص الحاد في عدد أجهزة الحاسوب, إضافة لضيق المكان نسبة لعددنا كموظفين .
نقص العدادات
في حين أشار عدد من أمناء الصناديق لمشكلة مهمة تكمن في عدم وجود عدد كاف ٍ من العدادات خصوصا ً وأن الموجودة مستهلكة حيث أن العمر الافتراضي لعمل عدادة الأموال هو / 10 / سنوات والموجودة حاليا ً عمرها يزيد عن هذا الحد مما يضطر أمناء الصناديق للعد يدويا ً أو الطلب من المتعاملين مع المصرف بمبالغ كبيرة جلب عداداتهم معهم وهذا يسبب بعض التأخير للمواطنين .
تعمل على أكمل وجه
في حين بين الموظف قيس النقري وهو مسؤول عن تغذية الصرافات بالأموال ومعالجة أي خلل يصيبها أنه يتم تغذية الصرافات / المصرف – العيادات / بالأموال في أيام الذروة لقبض الموظفين والمتقاعدين مدنيين وعسكريين ,وأوضح أن الصرافات تعمل بأفضل ما يمكن وصراف العيادات يعمل على مدار 24 ساعة كون خط الكهرباء المغذي للصراف مستجر من مشفى الباسل كما أنه موصول على شبكة انترنت / 3G / وهي قليلة الانقطاع مما سهل الأمور على المواطنين وكشف أنه تم تغذية صراف العيادات بمبالغ مالية كبيرة خلال فترة عيد الأضحى المبارك في حين كانت جميع الصرافات الأخرى متوقفة عن العمل حيث غطى هذا المبلغ حاجة المواطنين بالكامل.
الأعطال وأسبابها
وعن الأعطال المحتملة للصرافات قال النقري : إن استعمال المواطن للبطاقة بشكل خاطئ يؤدي إلى انقطاع شبكة الانترنت ، إضافة لانقطاع الكهرباء أو شبكة الانترنت وهذه الأمور تتم معالجتها سريعا ً بحكم وجود الموظف بشكل دائم بالقرب من الصراف أما في حال وجود عطل إحدى القطع فالأمر يختلف حيث يحتاج بعض الوقت للقيام بعملية الصيانة أو تبديل القطعة المعطوبة وطالب بالإسراع بصيانة مراوح الصرافات وأجهزة ubs التي تمنع ابتلاع بطاقة الصراف في حال انقطاع الكهرباء أو عدم إعطاء الراتب لصحابه .
لا آلية لنقل الحسابات
وكشفت ياسمين بدر رئيس اللجنة النقابية في المصرف 4 : أن الإدارة العامة وعدت بتسوية أمور حسابات المتعاملين عند نقل المصرف إلى مركز المدينة وفتح مصرف آخر بدلا ً عنه ..وأوضحت أنه من الصعب إيجاد مثل هذه الآلية حيث لم يسبق أن تمت هذه العملية وبالتالي فإن الإبقاء على الفرع 4 في مقره الحالي يسهل أمور المودعين من أبناء الحي والمناطق التي يخدمها الفرع إضافة لوجود رغبة عارمة من هؤلاء المتعاملين ومن العاملين في الفرع ببقاء الفرع في الحي ، وطالبت بدر بتأمين أجهزة كمبيوتر وعدادات جديدة لا سيما وأن عمليات الإصلاح لم تعد تجدي نفعا ً كون هذه المعدات باتت مستهلكة , والمكان ضيق وبلا مستودعات..

بديل مؤقت
ولتوضيح الحقائق بالنسبة للجميع كان لابد من لقاء مديرة فرع المصرف التجاري 4 هدى عوض التي قالت : تم افتتاح فرع المصرف 4 في حي الزهراء في الشهر السادس من العام 2012 وذلك بعد أن هاجمت العصابات الإرهابية المسلحة المؤسسات الحكومية في مركز المدينة وعاثت فيها خرابا ودمارا , وحرصا ً من إدارة المصرف التجاري السوري على أملاك الدولة ومدخرات المواطنين قررت نقل فرع المصرف إلى مكان آمن, وبما أنه كان مقررا ً أن يتم افتتاح «الفرع 5» في حي الزهراء ,اتخذ القرار بأن يكون الفرع 4 بديلاً مؤقتا ً عنه, لتسيير أمور المواطنين, وبالفعل تم الأمر وكان يعمل معنا في نفس المقر كافة فروع المصارف الأخرى / العقاري – التسليف – الصناعي والزراعي / لفترة طويلة إلا أنه وبعد عودة الأمن والأمان إلى المدينة على يد بواسل جيشنا البطل , تقرر إعادة المؤسسات والدوائر الرسمية إلى مقراتها السابقة ومن بين هذه الدوائر الفرع التجاري 4 , فمقرنا في وسط المدينة جاهز وهو كبير وواسع والمكان هنا ضيق جدا ً, فعدد موظفينا يزيد عن / 100 / موظف وأحيانا ً تجد أكثر من موظف على نفس الطاولة ما عدا أمناء الصناديق ، إضافة لعدم وجود مستودعات في هذا المقر مما يضطرنا لنقل الأرشيف لمستودعات المقر القديم .
المصرف لن يغلق
وكشفت عوض عن أن المصرف لن يغلق في حي الزهراء بل سيتم تبديل الاسم من الفرع 4 إلى الفرع 5 كما كان مقرراً قبل الحرب وسيقدم الفرع الجديد نفس الخدمات التي يقدمها الحالي فالتغير برقم الفرع فقط ولن يكون هناك إغلاق أبداً .
خدمات مميزة
وعن الخدمات التي يقدمها الفرع قالت عوض : يعتبر الفرع 4 بحمص الأول على مستوى سورية من حيث حركة السحب والإيداع وفي مجال فتح الحسابات, ومن الخدمات التي يقدمها تقبيض رواتب الموظفين وتصريف القطع الأجنبي إضافة للكفالات المصرفية إلا أنه حاليا ً توقف إعطاء الكفالات المصرفية بسبب ضيق المكان وعدم وجود أجهزة كمبيوتر كافية للعمل خصوصا ً وأن عدد المراجعين للمصرف يوميا ً يتجاوز / 150 / مواطنا ً وعن حركة السحب والإيداع بينت عوض أن حركة الإيداع أكبر من السحب نظرا ً للثقة الكبيرة من المواطنين بالتعامل مع المصرف وأوضحت مديرة المصرف أن الكادر العامل في الفرع مخير بين العودة إلى المقر القديم أو البقاء في الفرع الجديد وأن كل ما يثار حول إغلاق المصرف في حي الزهراء هو عار ٍ عن الصحة .
يوسف بدور

المزيد...
آخر الأخبار