التحديات والعقبات على طاولة مجلسَي الصناعة والتجارة.. عبد الحنان: لا وجود لمنشأة متوقفة عن العمل

سبر الواقع الصناعي وتحديد الأولويات في المحافظة والنظر في العقبات العالقة لحلها كانت أهم محاور لقاء معاون وزير الصناعة الدكتور باسل عبد العزيز عبد الحنان بمجلسَي غرفة صناعة وتجارة حمص.
عقد الاجتماع الذي هو الأول بعد تشكيل المجلسين بحضور محافظ حمص الدكتور عبد الرحمن الأعمى وأعضاء مجلسي الغرفتين.
المجتمعون وضعوا أغلب المشاكل والعقبات على طاولة البحث والتي كانت في مقدمتها حماية المنتَج الوطني وإعادة النظر بالرسوم الجمركية للمستورَد ومكافحة التهريب ودعم المنشآت الصناعية المتعثرة.
لاوجود لمنشأة متوقفة
عبد الحنان أكد أن اللقاء افتتاحي بعد تشكيل مجلسَي الغرفتين ولكن متابعة الشأن الصناعي و الاقتصادي كانت تتم في حسياء الصناعية بشكل شهري تقريباً ،وأضاف: بعد 11 شهراً من التحرير نقوم اليوم بإعادة تقييم للمشاكل التي تم حلها و المشاكل الجديدة التي طرأت لنتعاون على حلها مؤكداً أن شعار الوزارة (لايوجد منشأة متوقفة عن العمل).
العمل بعقلية القطاع الخاص
وأكد عبد الحنان أن المنشآت العامة التي تتميز بالتنافسية سيتم دعمها أما المتعثرة أو التي لاتحقق الجدوى الاقتصادية سيتم إدارتها عن طريق إدخال القطاع الخاص بصيغ تحفظ حقوق الدولة و الكوادر العاملة وتحقق ريعاً اقتصادياً مضافاً, وأضاف لابد من خصخصة منشآت القطاع العام المتعثرة و خاصة التي تسبب خسائر اقتصادية و تتمتع بمواقع استراتيجية مميزة.
تعليق مؤقت للاتفاقيات التجارية
وتحدث عبد الحنان عن التعليق المؤقت للاتفاقيات التجارية مع الدول وهذا نوع من أنواع حماية المنتج المحلي و تنظر الحكومة في إعادة تفعيل هذه الاتفاقيات بعد ضمان تعافي الاقتصاد و الصناعة المحلية إلى حد ما
وضع خريطة استثمارية
وبحسب عبد الحنان فإن الأمور في القطاع الصناعي في محافظة حمص بشكل عام جيدة وهناك استثمارات نوعية وتحديداً في مجال الصناعات الاستراتيجية والثقيلة ،مؤكداً أن نظام الاستثمار الجديد للمدن الصناعية وموضوع إعفاء الآلات وخطوط الإنتاج من الرسوم الجمركية وسهولة الحصول على التراخيص والموافقات كلها عوامل ساعدت في انتعاش الاستثمار في المدينة الصناعية بحسياء
،مؤكداً أن التخفيض الأخير بأسعار الطاقة ساهم بشكل كبير في تخفيض تكاليف الإنتاج
صندوق التنمية الصناعية
رئيس مجلس غرفة صناعة حمص نصوح بارودي تحدث عن صندوق التنمية الصناعية الذي أعلن عنه معاون الوزير و الذي سيتم من خلاله دعم الصناعيين و المنشآت المتعثرة للإقلاع من جديد والسير على السكة الصحيحة, وتحدث عن التوقيف المؤقت للاتفاقيات التجارية وهو إجراء يسمح للاقتصاد المحلي والصناعة المحلية تحديداً بالتعافي واللحاق بالركب.
و أكد بارودي أن غرفة الصناعة دورها الأساسي سبر واقع الصناعة المحلية و الصناعيين وإيصال صوتهم ومطالبهم للجهات الوصائية والعمل على حل العقبات وأن تكون صلة وصل بين الصناعي والجهات المعنية بما يخدم الصناعي في منشأته وأكد أنه بعد مرور أسبوعين على تشكيل المجلس بدأت الرؤى تتوضح لوضع خطة فعالة لخدمة الصناعيين.
حسياء الصناعية تشهد تطوراً ملحوظاً
عضو مجلس إدارة غرفة صناعة حمص ومدير المدينة الصناعية بحسياء طلال زعيب استعرض واقع المدبنة الصناعية خلال فترة مابعد التحرير والخطوات التي تم إنجازها والتسهيلات المقدمة للصناعيين والمستثمرين لتحقيق رؤية الوزارة بعدم وجود منشأة متوقفة
و تم وضع خطة مبدئية للتعاون بين الوزارة والغرفتين.
وخلال الاجتماع شرح زعيب واقع الاستثمار في المدينة الصناعية بحسياء خاصة فيما يتعلق بموضوع المياه وإدارة الموارد والحفاظ على الموجود منها واعتماد مبدأ تدوير المياه لتحقيق وفر مادي وتوفير مائي.
وأضاف: يوجد اليوم أكثر من 50 معملاً تقدم أصحابها بطلب ترخيص إداري للبدء بالإنتاج واكتتاب أكثر من سبعين مكتتباً قاموا بإجراء ترخيص للبدء بإنشاء المنشآت بعضهم بدأ فعلاً بعمليات البناء إضافة لموضوع التسهيلات للمستثمرين و خاصة المتعثرين وتسهيل إجراءات عملية الاستئجار حيث تم استئجار أكثر من خمسين هنغاراً في حسياء دخلت طور الإنتاج .
وأضاف يوجد اليوم في حسياء الصناعية مايقارب 360 منشأة منتجة ومن المتوقع أن يصل هذا العدد إلى 500 أو 600 منشأة منتجة مع حلول النصف الأول من العام القادم…
العروبة_ هنادي سلامة

المزيد...
آخر الأخبار