بدعوة من رابطة الخريجين الجامعيين قدم الباحث عطية مسوح محاضرة بعنوان الفلسفة في شعر المتنبي وذلك بحضور جمهور من المثقفين والمهتمين في مقر الرابطة وقد تحدث الأستاذ مسوح عن الفلسفة في الثقافات الهندية واليونانية القديمة حيث كان أدبهم معبراً عن موقف فلسفي وهناك كتب كثيرة في الفلسفة والحياة وأشار إلى اقتحام الفلسفة عالم الأدب ورأى أن الفيلسوف الحقيقي يرى كل شيء في إطار الفلسفة وأضاف أن سارتر وجد اندماج الفيلسوف والأديب في شخص واحد وقال إن الأدب تناول القضايا الكونية من خلال قضايا حياتية مشخصنة والأدب واكب الفلسفة وتأثر بها وأشار إلى تفاوت درجات الحضور الفلسفي في الأدب إن أول شاعر عربي تخطى شعر الحكمة إلى الفلسفة هو أبو الطيب المتنبي حيث كان تمرده شاملاً وتجلى في الخروج على الكثير من الأنماط والقواعد الشعرية وأشار إلى أن الموقف من اللغة يفترض أن يكون مرناً لتكون قادرة على حمل هموم الناس ورأى أن شعر المتنبي جاء موافقاً لمقتضى الحال ومأثرته العظمى في تخطيه شعر الحكمة إلى الفلسفة وتحدث عن الفلسفة كما ظهرت في الشعر وعن الفرق بين الحكمة والفلسفة وتوصل إلى أن حكم المتنبي تلامس قضايا كبيرة لا تستنتج من التجارب وأن ثقافة المتنبي تلوح بجلاء في شعره وهو ذو ثقافة تقوم على الفلسفة وهو من القائلين بخلود الروح والفلسفات القديمة لم تعجب المتنبي ولم تسلم من نقده و إن النهج التركيبي يشكل ميزة من شعر المتنبي.
المزيد...