شهداؤنا الأبرار شموس مضيئة تزين سماء الوطن

سورية الأبية عنوان المحبة والسلام .. موطن الكرامة والعزة .. أصبحت مدرسة عريقة في الصمود والقوة والعنفوان وتعليم أبنائها معنى الدفاع عن أرض الوطن وترابه، والتضحية بالنفس دفاعا ً عن الكرامة والحقوق، مدرسة تعلّم أنه لا وطن دون تضحية .. ولابناء دون إرادة ، ولامستقبل دون فداء ..
رحلتم شهداء الحق تاركين حياة الدنيا لتسمو أرواحكم الطاهرة، وترقد جثامينكم المعطرة بروائح المسك والغار بطمأنينة ، بعد أن أديتم الأمانة بكل صدق وإخلاص فكنتم شموسا ً مضيئة تزين سماء الوطن بأجمل وأبهى صورة لرجال قدموا أرواحهم فداء لعزة وكرامة الوطن ..
سطرتم بالدماء والبطولات انتصارا ً ومجدا ً، كنتم للمسؤولية أهلا وللتحديات ندا ً ، وقفتم قلعة شامخة في وجه قوى الإرهاب والعدوان، فانهزمت شراذم إرهابهم وتساقطت أوهامهم على وقع خطواتكم ..
كل التحية والتقدير والاعتزاز لذوي الشهداء الصابرين، الذين علمونا معنى الانتماء والوفاء للوطن بلسان يقول : تفنى الأبدان لتبقى الأوطان ، وليكمل الأبناء المسيرة في الحياة والبناء ..

أسرة الشهيد البطل الملازم شرف محي الدين إبراهيم شيحة:
نحن عشاق كرامة
رجال الجيش تربوا في مدرسة الصمود والتصدي ، مدرسة سورية العروبة والوطنية والإباء أقسموا على القضاء على العصابات المجرمة المسلحة ، العصابات الإرهابية التي تريد النيل من دولة عريقة بتاريخها وحاضرها ومستقبلها ، التي أسست لها تضحيات الشهداء من أبنائها الأبرار على مدى الزمان ..
من الأبطال الذين رسموا بدمهم ملامح النصر القادم الشهيد البطل الملازم شرف محي الدين إبراهيم شيحة ..
يحدثنا والد الشهيد: منذ بداية الحرب على سورية وحتى اليوم وأبطال الوطن يقدمون التضحيات في مواجهة أعتى هجمة إرهابية عدوانية عرفها تاريخ الوطن ، وفي التصدي لمشاريع الهيمنة الاستعمارية التي سقطت جميعها على أبواب عزتنا وتماسكنا وصمودنا، لقد شهد العالم بأسره صلابتهم وقوتهم وأثبتوا للعدو قبل الصديق أنهم أبناء أمة عريقة ذات تاريخ مشرف مليء بصفحات النصر .
في هذه الحرب لابد من بذل الدماء في سبيل إزاحة الكابوس ، فكانت معارك التحرير والعزة والكرامة الأقوى في تاريخ البشرية وشارك فيها البطل محي الدين مع رفاقه بعدما تطوع في صفوف الجيش العربي السوري ، وإذا أردت الحديث عن بطولاته فإنها كثيرة وهذا بشهادة رفاقه فقد كان المقاتل المغوار في كل المعارك التي خاضها مع الأبطال ضد الإرهاب التكفيري ومرتزقته ..
كانت جاهزيتهم العقائدية والثقافية رائعة ويمتلكون الجرأة والبسالة ..
شارك ولدي بالتصدي للعصابات الإرهابية مع رفاقه في أغلب معارك درعا وريف دمشق كان يقول : في كل مهمة أو معركة شرف ، أشارك بها أشم عبق أرواح الشهداء الأبرار يفوح في سماء الوطن ، استمد منهم العزيمة والإصرار على متابعة القتال حتى النصر ، فلا المؤامرات ولا وحشية المأجورين من المرتزقة سترعبنا وتخيفنا ، لقد قدمنا أرواحنا في سبيل الوطن وتطهير كل شبر من أرضنا ، سنبقى رجال القول والفعل ، ننتصب طودا ً شامخا ً في وجه المعتدين الغاصبين، بعد درعا ودمشق انتقل البطل محي الدين إلى حلب ، خاض مع الأبطال معارك قوية في ظروف صعبة ، وفي مزارع الملاح كانت المهمة الأخيرة له حيث دارت معارك ضارية بين بواسل الجيش والعصابات المرتزقة التي هاجمت الأبطال بأعدادها الهائلة ، فكان صمودهم واستبسالهم وقوة إرادتهم وتصميمهم مفاجأة مذهلة للمعتدين الذين اندحروا خائبين ، لكن من المعروف أن أحرف الانتصار تكتب باللون الأحمر، ارتقى شهيدا ً بتاريخ 19/7/2016 ، هنيئا ً له ولشهداء سورية هذه المنزلة المباركة،وحمى الله الغالية سورية وقائدها المفدى السيد الرئيس بشار الأسد ، أعتز وأفتخر أنّي والد أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر .
والدة الشهيد السيدة رجاء تحدثت قائلة :
يقوم الأبطال بدحر الظلم والظالمين والظلاميين ، وإسقاط أوهام العابثين بالبلاد والعباد ليطلع الفجر بعد ليل طويل ويأتي النهار وينسكب النور منه…
في آخر حديث بيني وبين الشهيد البطل محي الدين قال وعيونه ترنو إلى الأفق البعيد :
الفضاء لنا ونجوم سمائنا تشهد أننا أصحاب حق لن نتنازل عنه وأصحاب قضية لن نفرط بها ، فهناك عدو إرهابي يحتل أرضنا وينكل بأهلنا ويمارس أبشع أنواع الوحشية والإجرام ، ومن أجل القضاء عليه تستمر قوافل الشهداء ، سنكون أوفياء لأرواحهم و سنلحق بهم ،نحن عشاق كرامة وطلاب شهادة ، همنا الأول وشغلنا الشاغل حماية أرضنا من أعداء الإنسانية الذين يحاولون زرع حقدهم في كل مكان ، لكن خسئوا فصوت الحق يعلو ولا يعلى عليه …
وتتابع الوالدة وهي تمسح دموعها . سأخلع ثوب الحداد مع شروق شمس الانتصار على أرضنا الخضراء ،نحن أمة تربينا على الإباء ، سوف نحيي ونعيد كل صرح هدّه عسف الطغاة ، نحن من بلاد النور ، رجالها لا يهابون صولة الباغي ولا عصفة النيران في أيدي الإرهاب ..
سورية أنشودة من أناشيد الخلود ، هي للنصر هدية وللحق افتخار وانتصار سأمزّق ثياب الحداد عندما تزغرد سورية للفجر الجميل ، وتحمل النصر للدنيا مشاعل واليوم اشعر بالكبرياء والشموخ أني أم الشهيد الذي حارب ببطولة وشجاعة وثبات حتى ظفر بما استحق ، الرحمة والخلود لأرواح شهداء الوطن .. والشكر العميق لكم جريدة العروبة بما تخصصوه من مساحة ليعبر أهالي الشهداء عن مكنوناتهم ومشاعرهم .

والدة الشهيد البطل الملازم شرف سعيد محمد علي الإسماعيل:
ذهب مع الأبطال إلى حيث يستحقون
نجحت سورية في تضييق الخناق على المجموعات الإرهابية وعلى داعميها ، وهي الآن تكتب مستقبلها وتسطر انتصاراتها وتقول كلمة الفصل في معركة النصر الشامل ، فاللعبة انتهت والمؤامرة كتب لها الفشل ،وسوف تستكمل سورية طريقها ، وقريباً نرى النصر على أيدي أبطالنا الذين رفعوا رايات الحق في ساحات الوغى واهبين حياتهم وأرواحهم فداء لقدسية تراب الوطن … منهم الشهيد البطل الملازم شرف سعيد محمد علي الإسماعيل .
والدة الشهيد التي اختارها القدر لتكون أم الشهيد وأماً لاثنين في عداد المفقودين تتحدث بصبر وإيمان قائلة : إن الإنسان يحيا في سورية عزيزاً ، كريماً وآمناً وهو ما تحاول المجموعات المجرمة انتزاعه من السوريين ، لكن عدوانهم باء بالفشل فرجال الوطن لهم بالمرصاد يطاردون فلولهم أينما وجدوا حتى تطهير كامل تراب الوطن من رجس الإرهاب وحقده الأعمى ..
لقد لبى البطل سعيد مع رفاقه نداء الوطن وواجب الدفاع عن عزته وشموخه ، أحبه كل من عرفه أحبوا فيه نفسه الأبية وطيبة قلبه المليء بالمحبة والتسامح ، أحبوا شهامته ورجولته
شارك البطل مع رفاقه في معظم العمليات الحربية في حمص وريفها ضد التنظيمات الإرهابية المسلحة قاتل بشجاعة وبسالة وأثبت ذاته عندما ارتقى إلى مستوى المسؤولية إنسانياً وأخلاقياً ووطنياً ..كان يقول : نحن ننتصر مع بعضنا على الإرهاب ورعاته فمستقبل سورية يقرره السوريون والسوريون قادرون على إعادة بلدنا إلى أفضل مما كانت عليه قبل الحرب لأننا نملك الوطن ونعتبره كالروح ومادمنا كذلك نحن على موعد مع النصر ..
كان متفائلاً يرى النصر قادماً لا محالة يرى الشمس تشرق من الشرفات التي حطمها الإرهاب واختار الخلود في جنات النعيم بعد أن ارتقى شهيداً في معارك تلبيسة بتاريخ 7/7/2015 إن الله أهدانا أبناءنا فحفظناهم في القلب والعين حتى ناداهم الواجب وبكل فخر واعتزاز وهبناهم قرابين للوطن ..تحية لأرواح شهداء سورية الأبرار ..تحية إلى أنفاسهم العطرة التي امتزجت بنسيم الصبح وأنعشت قلب كل مواطن شريف..
إن استشهاد ولدي البطل سعيد وسام شرف افتخر به وبشهادة الأبطال سنحقق النصر ونبني مستقبل الوطن الغالي ..
لقد توفي والد الشهيد رحمه الله بعد استشهاد سعيد وفقدان الأمل بعودة الشاب سامر المتطوع في الجيش العربي السوري والشابة لينا بعد أن قامت المجموعات الإرهابية باختطافهما من شارع البرازيل بحمص بتاريخ 19/11/2011 غادرت لينا قريتنا رام العنز متوجهة إلى مكان عملها في الطرق والجسور برفقة شقيقها سامر كي يحميها وتشعر بالأمان معه .. لكنهما لم يعودا ..
انتظرتهما .. لم افقد الأمل .. فرجائي وأملي بالله كبير
السيدة تغريد زوجة الشهيد سعيد تقول : إن المزايا التي حصلنا عليها كأسرة شهيد كثيرة أولها بطاقة الشرف التي اعتبرها بمثابة هدية من قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد والتي أتاحت لي الكثير من الميزات … ويساعدنا مكتب شؤون الشهداء في تسيير أمورنا والذي نعتبره مرجعاً لنا في كل مايعترض سبيلنا ..
أشعر بالفخر والاعتزاز لأن زوجي شهيد الوطن الغالي ، باستشهاده وضع وساماً على صدر أهله وذويه ووطنه أتمنى من الله أن يمد بعمري لأكمل مسيرة الشهيد وأقف وقفته في تربية أولادنا – آية – حسن – سامر – حيدر ليكونوا فاعلين في المجتمع .. الرحمة لروحه ولأرواح شهداء الوطن الأطهار ..

ذوو الشهيد البطل الملازم شرف حسن نديم النقري:
سلام لروحك أيها الشهيد
من الأبطال الذين تنحني لهم الهامات وتخشع القلوب عند ذكراهم الشهيد البطل الملازم شرف حسن نديم النقري الذي عاهد سورية أن يمضي إلى الشهادة حاملاً النصر للدنيا مشاعل .
يقول والد الشهيد : سورية لم تكن يوماً إلا رمزاً للشموخ والصمود ، وان مخططات التآمر مهما تعددت أشكالها وتلونت أساليبها لن تزيد أبناء شعبنا إلا قوة وصلابة وتلاحماً وان جيشنا البطل مستمر في أداء دوره النبيل ، بعظمة التضحيات تسقط المؤامرة ويعود الأمن والأمان إلى كامل الجغرافيا السورية ..
وأضاف : لقد رزقني الله بأربعة شباب كلهم في صفوف الجيش العربي السوري منهم البطل حسن الذي تربى على الأخلاق والصدق والوفاء وحب الوطن ، كان مع رفاقه في المعارك مقداماً لا يهاب الموت ، حاربوا الإرهاب في ريف دمشق بشجاعة وصبروا كان يقول : إن التميز والكفاءة الكبيرة التي يتمتع بها الرفاق المقاتلون تعطيهم التفوق المطلق على تلك العصابات التي لا تجرؤ على المواجهة بل تلجأ إلى الغدر والاختباء في منازل الآمنين وتحويلهم إلى دروع بشرية في محاولة منهم لتحقيق بعض التقدم الذي لم يحلموا به مادام فينا رجل يتنفس على هذه الأرض الطيبة وإننا على موعد قريب مع النصر المكلل بدماء الشهداء ..
بتاريخ 26/5/2015 ارتقى البطل حسن شهيداً في المواجهات ضد العصابات الإرهابية المجرمة على أرض المليحة ، احتضنته ملائكة السماء فرحاً ، سلام لروحك سيدي الشهيد أنت الورد ينداح عطره ، أقول قولي هذا والجفون قريحة فيارب بلسم بالسلام جراحنا
السيدة منى والدة الشهيد تقول : لقد قدمت لسورية الغالية فلذة كبدي البطل حسن لأن دماء الشهداء هي الضامن لحياة مفعمة بالكرامة والحرية تنمو في ظلها بذور المستقبل الواعد لأبناء الوطن كافة واليوم يشهد كل الكون كيف غدا فضاؤنا الرحب مسكوناً بالأبطال بالشهداء الذين جعلوا بدمائهم الوطن أحلى ، لقد أقسموا بطهر الدماء ألا يستكينوا إلا بطرد كل المعتدين ودحرهم في ساحات المعارك أو تدوين شهادة تضحية وولاء لوطن الأبطال .. بين سجلات الشهداء تدرج أسماؤهم كوسام شرف تفخر به شجرة عائلة تمجد الشهادة فداء للوطن .. الشهادة كانت ومازالت من أسمى القيم لأبناء وطن أدركوا خطورة المؤامرات التي تحاك لتقسيمه ، ولأن الوطن هو الأغلى انبرى الشهيد البطل حسن مع رفاقه ليشاركوا في الدفاع عنه وبذل الدماء رخيصة في سبيله ، كان خبر استشهاده قاسيا ً مؤلما ً ، لكنني مؤمنة بأن الوطن يستحق التضحيات ، رحمك الله يا ولدي وأهلاً بفخر ومجد الشهادة أنت اليقين لخافقي وأنت المدى..
لقاءات : ذكاء اليوسف

المزيد...
آخر الأخبار
جراء العدوان الإسرائيلي على المعابر الحدودية… أضرار كبيرة تلحق بمعبر الدبوسية الحدودي وجسر قمار بريف... الصرف الصحي في الفحيلة وتل زبيدة ينذر بتلوث بيئي... عبد النور :نطالب بتوسيع المخطط التنظيمي ... كلية العلوم الصحية بجامعة البعث تكرم 260 طالباً وطالبة من خريجيها الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث جامعة “اللاهوت المسيحي والدراسات الدينية والفلسفية” موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... البدء بأعمال إعادة تأهيل الطريق الدولي بين معبر جديدة يابوس والحدود اللبنانية قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة عدد العروبة 15638 'pdf"ليوم الأربعاء 27-11-2024 مرسوم بتحديد الـ 21 من كانون الأول القادم موعداً لإجراء انتخابات تشريعية لمقعد شاغر في دائرة دمشق بعلامة ٩٣ وبتقدير امتياز...منح الطالب يوسف غازي كاجان درجة الدكتوراه في الرياضيات