رشّحت مؤسسة “كيدز رايتس” الهولندية والمنتدى العالمي للطفولة الطفلة السورية بانة العبد المعروفة بأيقونة حلب لجائزة السلام الدولية للأطفال لعام 2025، تقديراً لدورها في لفت انتباه العالم لمعاناة الأطفال السوريين من خلال توثيق حياتها وسط الدمار.
ووصلت بانة المقيمة حالياً في تركيا إلى قائمة أفضل 3 أطفال مرشحين لهذه الجائزة العالمية التي تتنافس فيها مبادرات فردية لأطفال من عشرات الدول، أبرزهم أولئك الذين لعبوا أدواراً محورية في قضايا التعليم والمناخ والعدالة حيث ستشارك في الحفل النهائي الذي يُقام اليوم.
من هي بانة العبد؟
ولدت عام 2009 في حي الشعار شرق مدينة حلب، وبدأت قصتها عندما فتحت حساباً على موقع تويتر في أيلول 2016، بمساعدة والدتها مدرسة اللغة الإنكليزية.
أول تغريدة لها كانت “أريد السلام”، لتروي بعدها باللغة الإنكليزية تفاصيل حياتها اليومية، ومعاناة الأهالي جراء قصف النظام البائد وحصاره للمدينة.
وثقت ببراءة الطفولة معاناة المدينة جراء جرائم النظام البائد، وطالبت رؤساء العالم بالتحرك لجعل السلام يعم سوريا.
في مقابلة مع قناة دانماركية في السادس من تشرين الأول 2016، وصفها المجرم بشار الأسد عندما سئل عنها بأنها “لعبة بروباغندا ولعبة وسائل الإعلام”.
اضطرت بانة ذات الـ 7 أعوام للخروج من حيها المحاصر رفقة عائلتها في 19 كانون الأول 2016، ووصلت إلى تركيا حيث استقبلها بعد يومين الرئيس رجب طيب أردوغان.
تحولت إلى أيقونة جذبت إليها أنظار العالم وتواصل معها كثيرون وتفاعلوا معها، أبرزهم مؤلفة سلسلة هاري بوتر البريطانية التي أهدتها نسخاً إلكترونية من أعمالها.
نشرت مذكراتها بالإنكليزية في كتاب صدر عن دار نشر أمريكية عام 2017، وألقت كلمات في الأمم المتحدة والبرلمان الأوروبي.
اختارتها مجلة تايم الأمريكية ضمن أكثر 25 شخصية تأثيراً على الإنترنت عام 2017، لتكون أول طفلة سورية تدخل هذه القائمة.
في عام 2018 نالت جائزة الحرية التي يمنحها المجلس الأطلسي لأشخاص دافعوا عن قيم الحرية والكرامة وحقوق الإنسان في العالم.
في العام ذاته حصدت جائزة النجم الصاعد التي تقدم لشخصيات آسيوية شابة ذات تأثير عالمي وإنجاز مبكر حيث وصفت بأنها “صوت للطفولة تحت النار”.
وفي 2018 أيضاً، حصلت على جائزة المرأة العربية – فئة إنجاز الشباب، التي تمنح لنساء عربيات متميزات في مجالات الإبداع والتأثير الاجتماعي.
حظيت بتكريم رسمي ومميز خلال حفل توزيع جوائز الأوسكار الـ90 في آذار 2018 في لوس أنجلوس.
في عام 2019 نالت جائزة الأميرة ديانا وهي من أرفع الجوائز الشبابية في بريطانيا، وتمنح للشباب الملهمين عالمياً.
وقالت بانة على حسابها في فيسبوك: أنا ممتنة للغاية ويشرفني أن أكون أحد المرشحين الثلاثة لجائزة السلام الدولية 2025، هذا يعني الكثير بالنسبة لي ولكل طفل يحلم بالسلام والأمان والمدرسة بدلاً من الحرب، شكراً لكل من يؤمن بي وبمستقبل سلمي للأطفال.