تراجع إنتاج ومردود الكستناء في موقع ضهر القصير ..

ذكر رئيس موقع ضهر القصير الحراجي المهندس قحطان غاله أن غابة ضهر القصير هي  غابة صناعية تمت زراعتها لغرض بيئي وسياحي، تحتوي هذه الغابة على العديد من الأشجار والشجيرات مثل الصنوبر البروتي والصنوبر الثمري والأرز والشوح والسرو والكستناء، والعديد من النباتات البرية المحلية التي انتقلت بذورها إلى الغابة بفعل الطيور والحيوانات البرية.

وأضاف: لم يكن الهدف من زراعة الغابة هو الحصول على الثمار لذلك تمت زراعتها بشكل تكثيفي ما أثر على إنتاج الأشجار مع تقدمها في العمر، ولا يمكن حصر عدد الأشجار بشكل دقيق لأي نوع من الأنواع، وهذا يعود لسببين، الأول  إيجابي و هو التجدد الطبيعي الذي يحدث بالغابة عن طريق البذور، و السبب السلبي هو نتيجة موت بعض الأشجار بعد أن تصاب  بالأمراض أو بعد تعرضها للعوامل الطبيعية أو التعدي عليها من قبل( ضعاف النفوس) تجار الأحطاب .

و ردا على سؤالنا المتعلق بأشجار الكستناء أكد أنها تعرضت في السنوات الأخيرة لمرض فطري أدى إلى تضرر العديد منها وضعف نموها فتأثر إنتاجها، مع الإشارة أن التغيرات المناخية أثرت  بشكل ملحوظ على الغطاء النباتي في كامل منطقة حوض المتوسط وتراجع الإنتاج، والكستناء إحدى الأنواع التي تأثرت وتراجع إنتاجها ومردودها.

لافتاً أن ثمار الكستناء ذات قيمة غذائية عالية لاحتوائها على نسبة عالية من البروتين، لكنها سريعة العطب والتلف وتتعرض للإصابات الحشرية، وتحتاج مهارة فنية وخبرة في توضيبها وحفظها,وتتأثر أسعارها في الأسواق بمدى جودتها من حيث الحجم والنضج ومدى إصابتها بالآفات الحشرية والفطرية.

ونوه أن ثمار الكستناء تستخدم في خطة مديرية الزراعة في المشاتل الحراجية، كما يتم طرح المحصول للبيع بالمزاد وفق شروط تحددها وزارة الزراعة,و تكلف لجان  بالتقصي عن سعر ثمار الكستناء في السوق المحلية بما يتناسب مع طرح الموسم للمزاد.

وتابع: نتيجةً لعدم  إمكانية الرش الجوي ومكافحة آفات وأمراض الكستناء نظراً لكبر حجم الأشجار واتساع المساحة وكثافة الزراعة فإن نوعية الثمار الناتجة تكون أحيانا أدنى من المستوى الجيد، و تتأثر أسعارها حسب مبدأ العرض والطلب و كذلك حسب جودة الثمار..

وأشار غاله أن دائرة الوقاية في مديرية زراعة حمص قامت بعمليات مكافحة لمرض أشجار الكستناء عن طريق المكافحة الكيميائية والمكافحة الحيوية ,ولكن اتساع المساحة والحاجة إلى الرش الجوي والتغير المناخي حال دون التمكن من السيطرة على المرض.

وتبلغ مساحة موقع ضهر القصير الحراجي حوالي ١٥٠٠ هكتار وتحتل أشجار الكستناء حوالي 30_40%من مساحة الموقع.

العروبة – مها رجب

المزيد...
آخر الأخبار