بدعوة من الجمعية التاريخية ألقى المهندس عبد الهادي النجار محاضرة بعنوان: «رحلة المستشرق الألماني إدوارد زاخاو إلى حمص» عام 1879 برفقة المصور السوري جرجي صابونجي وقد التقط صورة لحمص في ذلك الوقت حيث بقيت حية راسخة حتى الآن دون ان تؤثر بها عاديات الزمن وقد وثقها الرحالة الألماني في كتابه «رحلة في سورية وبلاد ما بين النهرين» . ويضيف الباحث النجار أن رحلة المستشرق الألماني بدأت على الدواب من بيروت إلى دمشق بتمويل من قيصر ألمانيا في حينها .و مر بحي بابا عمرو قادما من قطينة ثم وثق مروره في حمص بصورة عامة للمدينة, التقطها المصور المرافق من مبنى ثكنة ابراهيم باشا باتجاه قلعة حمص حيث تظهر القلعة في الصورة واضحة بأبراجها ومئذنتي جامعي عبدالله بن مسعود ومئذنة جامع دحية الكلبي ويسهب الرحالة الالماني في وصف الصورة بالقول: بيوتها ذات أسطح أفقية مبنية من حجارة البازلت والطين والاهالي يستخدمون فيها اعمدة دائرية معرجلانية كما تحدث في كتابه رحلة في سورية وبلاد ما بين النهرين عن جامع أبو لبادة وهو من أقدم الجوامع في حمص في حي بني السباعي حاليا كما تحدث عن أبواب حمص وسورها والمفن البرجي فيها «الصومعة» مقابل المركز الثقافي حالياً كما تحدث عن صناعة النسيج واعتبر في كتابه ان مدينة حمص صغيرة فيها بعض الحرف والصناعات التقليدية.
سلوى الديب
المزيد...