كانت أسواق حمص القديمة تعتمد على نوعية البضائع «قبل الحرب» حيث كان الزائر يجد في هذه الأسواق كل ما يخطر على باله… من الثياب الجاهزة والشرقيات والنحاسيات والأقمشة وستائر النوافذ والثياب الداخلية وأغطية الرأس والفضيات والثريات إلى النراجيل والحلي الذهبية والأحذية والقباقيب والجوارب والحقائب، إلى مختلف مستلزمات الكلفة والتطريز والعطور، وكل ما يلزم البيت من صمديات وزهور صناعية وشمعدانات إلى ما لا نهاية له من هذه السلع، ولم تكن هذه الأسواق في الماضي مجرد محال لبيع البضائع بل كانت منتديات للتداول في قضايا الحياة اليومية وممارسة النشاطات الاجتماعية الأخرى، لكن خلال سنوات الحرب حاولت المجموعات الإرهابية المسلحة طمس معالم تلك الأسواق في محاولة منها لمحو ذاكرة هذه المدينة من خلال أعمال التخريب والدمار الذي طال تلك الأسواق ومن بينها السوق المسقوف «سوق المقبي»، وهو أكبر الأسواق وأقدمها, ويعتبر من معالم حمص القديمة كمعلم أثري بامتياز، وكان يضم العديد من الأسواق الصغيرة والتي شكلت بمجموعها ما يسمى السوق المسقوف ، وهو مجزأ إلى عدد من الأسواق الصغيرة، تشتهر غالبيتها بأسماء المهن المزاولة فيها ، اختصر السوق المسقوف بمجموع أسواقه، الحياة الاقتصادية في حمص، وأصبح يضم عدداً من البنوك والمصارف حوله، والذي كان قبل الحرب يزدحم بحركة المواطنين وهم يشترون منه بضائع مميزة اعتادوا على وجودها فيه دون سواه , ورغم كل ما قامت به المجموعات الإرهابية كانت إرادة الجميع قوية على إعادة الحياة لهذا السوق الذي يرمز إلى مدينة حمص وتاريخها العريق ..
ولاستطلاع استمرار عودة الحياة إلى الأسواق ,التقينا مع أصحاب المحال في السوق المسقوف ومع المواطنين الذين قصدوه للتسوق منه….
تلبي الحاجة
صاحب محل «قطنيات» عبر عن ارتياحه بعد أن عاد إلى فتح محله في السوق خاصة وأنه كان من المشجعين لغيره من التجار بضرورة العودة وفتح المحال في السوق , رغم قلة حركة البيع والشراء حينها وأضاف : كنا على يقين بأن حمص ستعود كما كانت وأفضل وأنها فترة مؤقتة ,وكانت ثقتنا بمكانها خاصة عندما أقيم مهرجان التسوق ورأينا المواطنين مصرون على التسوق من هذا السوق فأسعاره جيدة وأرخص من باقي الأسواق ,ففرق السعر في القطعة واضح للمواطن إضافة إلى توفر تشكيلة واسعة من الألبسة التي تلبي حاجة جميع أفراد العائلة على اختلاف أذواقها ..
صاحب محل ألبسة أطفال قال : سعت العديد من الجهات المعنية وبعد عودة الأمن والأمان لمدينة حمص إلى إعادة الحياة لكل قطاعاتها الخدمية , وكانت بعض الشركات داعما لعودة الحياة للسوق المسقوف من خلال اقامة مهرجانات التسوق وعرض مختلف أنواع البضائع التي يحتاجها المواطن وبأسعار تشجيعية وخاصة في موسم المدارس والأعياد , كل ذلك لعودة الحياة إلى حمص القديمة وأسواقها , وكان لهذه الخطوة دور كبير في ازدياد حركة البيع والشراء في تلك الأسواق , ونوه إلى رغبة التجار وأصحاب المحال في العودة لفتح محالهم في السوق…
الكهرباء ضرورية
أحد التجار قال : تم إنارة شوارع السوق بالطاقة البديلة بعد أن قام القائمون على برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)بتركيب أجهزة الطاقة الشمسية في السوق وفي هذه الحالة تبقى الشوارع مُنَارة كل فترة المساء والليل ,في فترة المهرجانات حتى الساعة الحادية عشرة ليلاً ، نتمنى إتمام أعمال الكهرباء لتشمل جميع أسواق حمص القديمة ، أما بالنسبة لمياه الشرب قامت المؤسسة العامة لمياه الشرب بإيصالها إلى المحال .
على مدار اليوم
أكد بعض أصحاب المحال أن عودة الدوائر والمؤسسات إلى مقارها القديمة القريبة من السوق ساهمت في تنشيط الحركة أكثر , مما يدل على حالة من التعافي وعودة الأمان ,كما أن تسيير وسائط نقل «باصات – سرافيس « إلى السوق يساعد في تشجيع المواطن على المجيء للتسوق منه بأسعار تناسب دخله فوجود وسيلة نقل تقلهم إليه أو إلى نقطة قريبة منه تريحهم ,ونتمنى زيادة ساعات عمل السرافيس وباصات النقل الداخلي العاملة على الخطوط الواصلة إلى وسط المدينة إلى الفترة المسائية ..
صاحب محل ألبسة قال : أصبح الحال أفضل مما كان في السابق خاصة بعد عمليات الترميم وإعادة التأهيل للمحال الموجودة في السوق وترحيل الأنقاض وعودة الأهالي إلى أحيائهم.
وأشار أحد التجار إلى أن الحركة ما زالت قليلة في سوق المنسوجات ، وهم يأملون زيادتها مع عودة الكثيرين , منوها إلى رغبة لدى جميع أهالي حمص أن تعود الحياة لهذا السوق العريق.
أحد التجار قال : إن الكابلات الأرضية في السوق جاهزة إلا أن الشركة العامة للكهرباء تماطل في تركيب العدادات وإيصال التيار الكهربائي إلى جميع المحال ,رغم أنها حاجة ملحة للجميع خاصة مع عودة بعضا الصاغة لفتح محالهم في السوق مما يتطلب عوامل أمان أكثر لعملهم ..
تضافر الجهود
صاحب محل قال: السوق المسقوف يعبر عن تراثنا الشعبي الذي نفتخر به , وإن ما قامت به الجهات المعنية بالتعاون مع (UNDP) من جهود كبيرة لإعادة الحياة لهذا السوق وشعورنا بعودة الأمن والأمان كان الدافع الأكبر لإصرارنا على العودة رغم الخسائر التي تعرضنا لها، وبرأيه أنه من الضروري إعادة تفعيل باقي الأسواق الموجودة مما يحفز المواطنين وخاصة أهالي الريف للتبضع من السوق الذي يجدون فيه جميع متطلباتهم وبأسعار تناسبهم ..
معروضات بأسعار تشجيعية
التقينا العديد من المواطنين الذين أوضحوا أنهم قادمون من الأحياء البعيدة عن السوق , وأنهم يثقون بنوعية وسعر البضائع المعروضة , فهي منوعة ورخيصة قياسا لأسعار المحال في باقي الأسواق .
ونوهت إحدى السيدات إلى أهمية عودة محال بيع الأقمشة وباقي محال الصاغة ومستلزمات الخياطين وغير ذلك من البضائع ,فمن يقصد السوق إنما يقصده لشراء عدة حاجيات وليس من أجل حاجة واحدة فالتنوع بالبضائع يشجع على التسوق وبخاصة أهل الريف.
العمل على مراحل
وفي حديث سابق مع أحد القائمين على برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في حمص والذي أخذ على عاتقه ترميم السوق , المهندس بهاء خزام مدير المشروع قال : إن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في حمص كان حريصاً على إعادة تأهيل واعمار السوق المسقوف في حمص ، وقد تم الدخول إلى السوق أول مرة من قبل البرنامج في عام 2014 ,والكشف على الموقع ، ووضعت الدراسات من أجل التنسيق مع باقي الجهات الوصائية و اللجنة الفنية المشكلة ,علماً أنه تم في هذه الفترة ترحيل الأنقاض من داخل الأسواق وتم تأمين فرص عمل للكثيرين ,و تبلغ مساحة كتلة السوق 42 ألف متر مربع ويوجد فيه مابين 800 – 1000 محل تجاري ، وأضاف: . وقد بدأ البرنامج العمل بداية عام 2015 وذلك بإزالة الأنقاض من كتلة الأسواق الأثرية ، من (850) محلا تجاريا المشكلة للأسواق القديمة بمساحة 42000 م2 ، بعدها بدأت أعمال الترميم ، حيث تم تقسيم منطقة الأسواق لمراحل وأكد : إن المواد المستخدمة في الترميم هي مواد تقليدية حسب ما حددته مديرية الآثار (كلس وقنب) أما الأحجار فقد نحتت بنفس النقوش التي كانت سابقاً. ويتضمن العمل إعادة بناء المحال المنهارة تماماً مع الأسقف الحجرية أو الخشبية على الطراز القديم ….
إعادة تأهيل البنى التحتية
ريم بعلبكي مديرة مديرية دعم القرار في محافظة حمص قالت : تضم الأسواق التراثية 810 محال تجارية قسمت إلى أربعة مراحل « «قطاعات مكانية» من أجل إعادة تأهيلها و ترميمها استناداً إلى وثيقة التفاهم مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي .
وتتضمن كل مرحلة إعادة تأهيل كافة شبكات البنى التحتية و إزالة السقف القديم و تركيب السقف القوسي الجديد مع التغطية الشفافة و تركيب أبواب موحدة للمحال التجارية و آرمات خشبية إضافة إلى تأمين الإنارة بالطاقة الشمسية و قد تم انجاز المراحل الأولى و الثانية بنسبة 100% و إعداد الدراسات الفنية اللازمة للمرحلة الرابعة .
أما الأعمال التي تم تنفيذها فهي : إعادة تأهيل المحال التجارية في المراحل الأولى و الثانية و الثالثة و التي بلغ عددها 631 محلاً تجارياً تضمنت بناء الأجزاء المنهارة في 25 محل تجارياً وترميم واجهات المحال المتضررة من أقواس و كورنيشات حجرية في 65 محلاً وتركيب نوافذ معدنية جديدة فوق المحال التجارية /466 شبكة ، إضافة لصيانة الشبكات المعدنية المزخرفة و معالجتها و طلائها ( 165 ) شبكة .
و تركيب أبواب سحاب و آرمات خشبية للمحلات التي تم تأهيلها ( 631 ) محلاً ، وتركيب نظام إنارة بالطاقة الشمسية و إنارة مساحة 15 ألف م2 و تركيب 295 جهاز إنارة و وضعها في الاستثمار ، إضافة لإعادة تأهيل الأرضيات و الأرصفة و الجدران وتركيب مزاريب مطرية و إعادة تأهيل شبكة التصريف المطري للأسطح ، مع إعادة تأهيل شبكة الصرف الصحي و الريغارات و شبكة المياه الحلوة وإزالة الطينة المحروقة من الأسقف و الجدران و معالجتها مع تركيب السقف القوسي لأسواق النوري و المنسوجات و المعرض ، وتركيب التغطية الشفافة للسقف القوسي باللونين الأبيض و الأزرق مع دراسة تشكيلات لونية مختلفة في التقاطعات، وصيانة الأسقف المعدنية الجملونية قي سوق العطارين و الفرو و استبدال التغطية بألواح توتياء جديدة ، وتأهيل محطة تحويل سعد الله حداد و ملحقاتها من أجل تأمين التغذية الكهربائية للسوق التراثي.
أما الأعمال اللازمة لاستكمال تأهيل الأسواق التراثية فهي إعادة تأهيل خان القيصرية الأثري علما أنه قد تمت إزالة كافة التجاوزات و المخالفات فيه واستكمال أعمال المرحلة الرابعة من السوق التراثي و التي تضم 180 محلاً تجارياً ..
خدمات خاصة
أوضح المهندس محمد رسمي السباعي عضو مجلس مدينة حمص أن أعمال التأهيل والترميم في أسواق مركز المدينة والتي تمت بالتعاون مع محافظة حمص ومنظمة undpانتهت ,وذلك عن طريق تقديم خدمات خاصة بهذه الأسواق من ترحيل الأنقاض الموجودة ووضع نموذج واحد للمحال التجارية « أبواب سحاب ولوحات دلالة وسقف خاص بالسوق المسقوف بالإضافة لوضع سقف معدني للأسواق التاريخية في حمص ».
وأشار إلى قيام مجلس المدينة بالتواصل مع التجار لتأمين ما يلزم من خدمات لتفعيل محالهم « مياه – كهرباء- وسائل نقل « بالإضافة لمحاولة ترميم الأرصفة والمحاور الرئيسية وكذلك إنارة الأسواق، وأكد قيامهم بحل مشكلة عدادات المياه منوها أنه أصبح بإمكان أي تاجر بأسواق مراكز المدينة الحصول على عداد مياه بعد دفع الذمم المترتبة عليه كما تم التعاون مع شركة كهرباء حمص لوضع العلب المركزية والكبلات الرئيسية والعدادات الكهربائية وتوصيلها على مراكز التحويل الأساسية بمركز المدينة لتصبح الكهرباء واقعاً ملموساً داخل الأسواق ، مما انعكس بشكل ايجابي على افتتاح محال جديدة داخل هذه الأسواق وأصبح بإمكان مالكي المحال البقاء لوقت أطول في محالهم..
وأشار إلى التعاون مع الجهات المعنية لتأمين خط سرافيس و باصات لدعم منطقة مركز المدينة و تأمين وصول السكان من أغلب الأحياء إليه إضافة لتأمين سرافيس إضافية عاملة بين الريف و مركز المدينة.
ترحيل وترميم
وأضاف : قامت مديرية الأشغال بمجلس المدينة بترميم الأرصفة و الأطاريف في سوق الناعورة و شارع باب هود مع وضع أعمدة إنارة في المحور الرئيسي في شارع باب هود ,و نتيجة تسارع التجار إلى تأهيل محالهم في أسواق مركز المدينة تم ترحيل الأنقاض بشارع الحسبة و في محال البزورية – بناء الأوقاف بالإضافة لوضع أعمدة الإنارة و البلاط و الأطاريف و القيام بأعمال الصيانة للقميص الإسفلتي في شارع الحسبة فقط .
انذارات
و بين أن عدد المحال المفتتحة في السوق المسقوف 65 محلا و في سوق الناعورة و الحسبة و شارع الحميدية 350 محلاً و لفت إلى أنه بعد انتهاء الأسباب الموجبة لبقاء المحال غير المرخصة في حي كرم الشامي و الذي كان يعتبر «سوقاً بديلا بسبب الحرب في السنوات الماضية» يفترض عودة كافة التجار المالكين للمحال في أسواق مركز المدينة لأن هذه الأسواق تعتبر قلب المدينة و تشكل العصب الرئيسي لها لذلك قام مجلس المدينة بتوجيه الكثير من الإنذارات إلى أصحاب المحال غير المرخصة في حي كرم الشامي للقيام بترخيصها أو إغلاقها و العودة إلى محالهم في السوق المرخصة مسبقا حيث , وبلغ عدد المحال أكثر من 200 محل ..
كما أشار إلى الدور الكبير الذي من المفروض أن تلعبه غرفة التجارة بالتعامل مع التجار لضمان عودتهم إلى محالهم من خلال تقديم كل ما يمكن من وسائل الإقناع و غيرها لأنه كان لغرفة التجارة دور ايجابي كبير في المراحل الماضية .
أوضح عبد الناصر شيخ فتوح رئيس غرفة تجارة حمص أنهم اتخذوا مجموعة من الإجراءات لعودة أصحاب المحال لمحالهم منها تقديم معدات مدرة للدخل لورشات الخياطة ولبعض الباعة , وقد تم التوزيع على 38 محلا كل حسب ما يحتاج من معدات «برادات – فريزرات لتجميد اللحوم نتافات دجاج , كما تم توزيع معدات على 130 محلا في شارع سوق الخضار القديم منوها إلى أنه سيتم تزويد 130 محلاً «ورش صغيرة» بالمعدات ضمن الخطة القادمة بعد انتهاء أعمال الكهرباء ومجلس المدينة من صيانة الأرصفة , موضحا أنه من المتوقع عودة 500 محلاً للعمل قريبا بعد الانتهاء من أعمال المرحلة الرابعة في سوق التجار..
مبادرة
و أشار المهندس السباعي إلى أن بطركية أنطاكية و سائر المشرق للروم الأرثوذكس- دائرة العلاقات المسكونية قامت بمبادرة لها دور ايجابي كبير بتفعيل أسواق المدينة من خلال رصد مبلغ مالي لإعادة تأهيل 25 محلا في المستقبل القريب جدا عن طريق ورش خاصة بالبطركية كما تعهدت البطركية بعد نجاح هذه التجربة بتأهيل 400 محل مماثل و ذلك عن طريق تخصيص مبلغ 500 ألف ليرة لتأهيل كل محل و عن طريق ورش البطركية أيضاً .
أعمال الكهرباء
مدير شركة كهرباء حمص المهندس مصلح الحسن قال : تم العمل على إعادة التغذية الكهربائية إلى سوق المنسوجات والقيصرية بوضع محولة 630 «ك ف ا « في شارع سعد الله حداد .. أما الإجراءات التي قامت بها الشركة لإيصال الكهرباء الى السوق فأوضح أنه تم مد كابلات أرضية بحدود ( 800 م ط )وعلب أرضية وجدارية وبلغت قيمة العمل بحدود 76 مليون ليرة في سوق المنسوجات والقيصرية ..
وأضاف : أما المشروع الجديد الذي سينفذ حاليا هو تغذية ما تبقى من سوق المعرض والصاغة والحسبة , حيث تم وضع محولة 630 «كفا» جانب حمام البازرباشي , وسيتم مد كابلات أرضية بحدود 1,5 كم و16 لوحة أرضية و68 جدارية , وتكلفة العمل في السوق بشكل إجمالي بحدود 130 مليون ليرة , أما قيمة الأضرار فهي بحدود 200 مليون ليرة ..
كما قامت الشركة بتأهيل سوق الناعورة «من شارع القوتلي حتى شارع أبو العوف « وتركيب لوحات أرضية وجدارية ومد كابلات فرعية , وربط مراكز التحويل مع بعضها لتغذية الأسواق كمرحلة قادمة , وبلغت الأضرار في المنطقة كليا وفق المخططات المنفذة 165692631 ليرة (مواد وأعمال)وبذلك تكون كلفة التأهيل بكابلات ألمنيوم 5039512 ليرة (مواد وأعمال) ..
أخيرا
سيبقى السوق المسقوف الذاكرة الحية لأهالي حمص , فالحرب الكونية التي شنت علينا و التخريب والدمار الذي مارسته المجموعات الإرهابية لتمحو هذه الذاكرة باءت بالفشل , وستعود حمص لتنهض من جديد بإرادة أهلها وثقتهم بالنصر القادم على أيدي أبطال الجيش العربي السوري…
شعبة التحقيقات
تصوير : الحوراني – سامر الشامي