زار مدينة تدمر التاريخية مجموعة من السياح البرازيليين والبرتغاليين من العاملين في سفارات البرازيل بدمشق وبيروت وجال السياح على متحف تدمر الوطني ومعبد بل الشهير وقوس النصر وشارع الأعمدة ومسرح تدمر الأثري ووثقوا الدمار الذي طال أبرز المعالم التاريخية بالمدينة جراء اعتداءات تنظيم داعش الإرهابي قبل اندحاره من المنطقة.
وقال جنديرساندس من السفارة البرازيلية في بيروت بتصريح لـ العروبة ذهلت بمشاهدة عظمة وحضارة مدينة تدمر العريقة واتساع موقعها الأثري الذي يحتاج زيارته لأكثر من يوم واحد لكني مذهول بما شاهدته من حجم الدمار الحاصل بعدد من المواقع التاريخية المهمة فيها التي ارتكبها أعداء الثقافة الإنسانية مبدياً سعادته باستعادة الجيش العربي السوري مدينة تدمر كما أن السياح بدؤوا يعودون لزيارة هذه المدينة بشكل ملحوظ.
وأكدت البرتغالية لينتور جنيرو التي تعمل في السفارة البرازيلية في بيروت أن مافعله تنظيم داعش الإرهابي بحق الثقافة الإنسانية في هذه المدينة هو كارثة وجريمة بحق البشرية جمعاء مشيرةً إلى ضرورة إعادة إعمار تلك الصروح التاريخية النادرة من قبل المنظمات العالمية المختصة بالإرث والحضارة الإنسانية خاصة أن مدينة تدمر الأعجوبة تعتبر مقصداً مهماً للسياح من كافة بقاع العالم.
من جانبه قال السائح البرازيلي لويس الذي يعمل في السفارة البرازيلية بدمشق أنا سعيد بزيارة هذا الموقع الأثري الهام لكني متأسف وحزين جداً للدمار الذي طال هذه الآثار الخالدة من قبل تنظيم داعش الظلامي والذي يعتبر جريمة كبرى ويجب على العالم أن يحترم هذا المكان ويساهم بإعادة ترميمه واعماره كما يجب على العالم أيضا أن يعرف حقيقة الحياة الهادئة والآمنة في سورية وان شعبها لطيف ومضياف من اجل زيادةِ قدوم عدد السياح إلى مواقعها السياحية والأثرية الجميلة المنتشرة في كل مكان.
كما زارت مجموعة سياحية فرنسية مدينة تدمر التاريخية واطلعت على ما خلفته جرائم تنظيم “داعش” الإرهابي من دمار بحق تاريخ وحضارة المدينة العريقة.
وقالت السائحة ميشيل انكا وهي صيدلانية متقاعدة هذه المرة الثالثة التي أزور فيها سورية لأنها بلد حضاري عظيم وجذاب ويمتلك إرثاً تاريخياً كبيراً وجئت لأشاهد مع أصدقائي كيف يعيش الشعب السوري حياته اليومية الذي عانى من الإرهاب كثيراً مشيرةً إلى أنها تشعر بالأسف جراء مشاركة حكومة بلادها في خلق هذه المعاناة.
وأضافت انكا ألاحظ في كل زيارة شجاعة الشعب السوري في إعادة إعمار ما خربه الإرهابيون حيث التطور المستمر في كل مناحي الحياة ولمسنا أن لدى هذا الشعب إرادة قوية للاستمرار في محاربة الإرهاب والانتصار عليه.
بدورها لفتت السائحة مارتين شاريل وهي محامية إلى أن هدف الزيارة الاطلاع على حقيقة الأوضاع وما تنعم به سورية من أمان واستقرار خلافاً لما تحاول بعض وسائل الإعلام الغربية الترويج له وما تقوم به من حملات لتشويه الحقائق معبرة عن تأثرها الشديد بعد مشاهدتها آثار التدمير الوحشي للصروح الأثرية في تدمر من قبل إرهابيي “داعش”.
من جانبها قالت ريم خليفاوي مغتربة سورية في فرنسا عملت على استقدام هذه المجموعة من أصدقائي الفرنسيين الذين يحبون سورية ويقفون إلى جانبها والذين تأكدوا أن هذا الشعب الصبور صامد مع جيشه الذي دحر الإرهاب معربة عن الفخر لعودة قاطرة السياحة إلى سورية.
وتشهد مدينة تدمر السكنية والأثرية عودة مطردة للحياة الطبيعية والحركة السياحية في ظل حالة الأمن والأمان التي تعيشها المنطقة بعد تطهيرها من الإرهاب ونتيجة للجهود التي تبذلها الجهات المعنية في محافظة حمص لاستكمال تأمين البنى التحتية والخدمية وجميع مستلزمات إعادة الألق لهذا المقصد السياحي العالمي.
تدمر- عدنان الخطيب