حياكم الله يا شهداء بلادي… في القلب أنتم الندى و الكوكب الوضاء أنتم الشهامة وللشهامة عنوان ، الكرم أنتم طوق النجاة،تعانقون السماء تهطلون مع كل غيمة حب تمر أمامنا ، تمسحون ألماً عصف بقلوبنا ..كتبتم الرسالة بأنقى ما يكون حتى أهديتم حياة لنا جوداً عطاؤها ملء قوافينا.
الخالدون أنتم ليبقى فعلكم للحق منهجنا و عطر ربوعنا، و حسبنا أن الشجاعة روحها لا تنطفئ … أنتم منارة طريقنا و على خطاكم سائرون ذكراكم شمس…ذكركم في الزمان مخلد.
لجريدة العروبة الفخر و الاعتزاز باستمرار اللقاءات مع أهالي شهداء الوطن تفرد لهم مساحة قلبها لينسجوا خيوط الشوق بأحرف من نور.
أسرة الشهيد البطل الملازم أول شرف حسن ابراهيم المصطفى:
أمام تضحياتكم تعجز الكلمات
تضحيات أزهرت عزاً و فخرا و كرامة لتعلن نصر سورية المعمد بدماء الشرفاء الميامين و يعلو صوت الحق و ترتفع رايات الوطن معطرة بالمسك و الغار و الريحان تضحيات رجال الوطن حماة الديار و الجيش العربي السوري حكاية فجر محمل بأكاليل النصر .
من شهداء الوطن الأبرار الشهيد البطل الملازم أول حسن ابراهيم المصطفى .
يقول والد الشهيد : أمام عظمة تضحياتكم تنحني الهامات اجلالاً و إكراما و تشخص الأبصار نحو الأفق البعيد حيث الطريق معبدة بدماء الشهداء مفروشة بالياسمين منارة بالتضحيات التي بذلت و البطولات التي سطرت و الأفعال المشرفة التي أنارت الطريق … أمام عظمتكم تعجز الكلمات و هل يرتقي الكلام لوصف « أكرم من في الدنيا و أنبل بني البشر .
هاهي سورية اليوم بفضل تضحياتهم و دمائهم الزكية تستعيد عافيتها و ألقها و تسترجع مكانتها في العالم و تستكمل انتصارها على المشروع الإرهابي التآمري الذي عجز عن تغيير معالمها فحدودها ترسمها بطولات الأباة الميامين الذين حفظوا ترابها و كرامتها و سيادتها و استقلالها .
و لدي البطل حسن من أبناء الوطن الذين وقفوا في وجه مشاريع الإرهاب و مخططاته بكل أشكالها و مسمياتها و أسقطوها واحدا تلو الآخر… آلمه ما يجري من أحداث في سورية و ما يفعله المسلحون من تخريب للأملاك العامة و الخاصة و كان لا يزال طالبا في الكلية الحربية حينها.
أذكر ما قاله : لقد تربيت في بيت مليء بحب الوطن و مؤمن بحب التضحية من أجله و به أصون شرف بلادي و أحمل السلاح لأجل كرامة الوطن و قسماً سنغني نشيدك يا وطني و نحقق النصر.
خاض مع رفاقه أشرس المعارك ضد التنظيمات الإرهابية المجرمة في ادلب و نال شرف الشهادة في أريحا – محطة الكهرباء بتاريخ 23 /6/2013 الرحمة لروحه و لأرواح الشهداء الطاهرة التي حلت محلا مكرما و مقدساً في جنان الخلد… طوبى لهم و للدماء التي أورقت شقائق النعمان و عاد الأمان إلى القلوب بعد أن سرقته يد الغدر و الظلم و الإرهاب و العدوان .
السيدة ملكة والدة الشهيد تتحدث بفخر تقول: تم تكليفه مع الأبطال بمهمة مواجهة عصابات القتل و الإجرام و الترويع في ادلب ..قاتلوهم بشجاعة و رباطة جأش بعقيدة راسخة ثابتة و باستعذاب الشهادة في سبيل تخليص الوطن من شرهم الشيطاني و أردفت قائلة سأحدثكم بما نقله رفاقه من أرض المعارك :
في معركة جبل الأربعين أصيب حسن إصابة بالغة في رأسه ورجليه تم إسعافه « الى المشفى العسكري باللاذقية » وطلب من الأطباء خياطة الجراح فقط دون القيام بانتزاع الشظايا لأن الوقت لا يتسع للمكوث مطولا في المشفى فالرفاق ينتظرون و المعارك محتدمة و لديه أمانة يجب أن يؤديها عند حاجز المسطومة .
و عاد إلى أرض المعارك بإدلب بعزيمة قوية في الدفاع عن الوطن حتى تحقيق النصر أو الشهادة خاض المعارك مع رفاقه ضد أعداء الإنسانية و الحياة بقلب مؤمن بالحق و النصر فكانت إصابته الثانية بشظايا متفرقة في أنحاء جسده و طلق ناري في رجله لم يرض البقاء في المشفى أكثر من عشرة أيام ..
لم يكن الغالي حسن يخبرنا بإصاباته و عندما نهاتفه كان يقول :نحن نحقق الانتصارات على العصابات الإرهابية الجبانة نغني و نرقص على أنغام الأناشيد الوطنية.. إن سورية مصدر العز و الفخار سورية التي يستمد منها الزمان خلوده، اليوم تسترد عافيتها و لأجلها نخط رسالة انتصار جديدة على أيدي أبطال أرادوا لها الانتصار.
بتاريخ 23/6/2013 شن الإرهابيون هجوما عنيفاً على مواقع الأبطال في أريحا محطة الكهرباء الذين صدوا الهجوم ببسالة و شجاعة ، قدم حسن أقصى طاقاته إلى أن إصابته الرصاصة في رأسه فارتقى شهيدا في سبيل الوطن.
الشهادة كانت و ما زالت من أسمى القيم لأبناء وطن أدركوا حجم المطامع و خطورة المؤامرات التي تحاك لتقسيمه.. الحمد لله الذي شرفني بأن أكون أم الشهيد و أماً لأبطال ثلاثة يتابعون درب النضال و خوض المعارك ضد العصابات البربرية و سيحتفلون قريبا مع رفاقهم الأبطال و الشعب السوري الأبي بالانتصار الكامل على الإرهاب .
أفتخر و أعتز لأن حسن آمن بأن الشهادة شرف عظيم و غاية سامية لتبقى راية الوطن تخفق في سماء المجد و الفخار ، كل الرحمة لروح ولدي الطاهرة و لأرواح شهداء الوطن الأبرار
ذوو الشهيد البطل منتجب صقر سرحان :
عاد منتصراً ظافراً بأرفع الأوسمة
« الشهداء أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر » من الوطن أبناء ارتقوا وآخرون ينتظرون وما بدلوا تبديلا ليلتحقوا بموكب الشهادة .
منالذين ظفروا بشرف الشهادة الشهيد البطل منتجب صقر سرحان الذي ارتقى في ساحات العزة والكبرياء بتدمر تاريخ 15/5/2015
يحدثنا والد الشهيد :
إن الحرب الارهابية المدمرة التي تشن على سورية منذ سنوات تهدف إلى تدميرها وإبعادها عن دورها ومواقفها ، بل إخراجها من التاريخ والحضارة وبالتأكيد يتساءل البعض عن عوامل قوة سورية ، وقد استطاعت الصمود في وجه كل أنواع العدوان ..نقول لهم :إن سر ذلك مضمونه أننا شعب مؤمن بوطنه ينجب أبناء تربوا على العزة والكرامة ، يفتدون الوطن بأرواحهم ، ملتفين حول قيادة حكيمة تعبر عن إرادة أبناء الوطن ، هذا التلاحم الذي يصنع النصر ولاشيء غيره ..
إن الدفاع عن الوطن والكرامة جعل البطل منتجب واحداً من جنوده الأوفياء والذي تميز بالروح المعنوية العالية والإرادة والصمود والثبات ..كان يؤمن بحتمية النصر وقهر العدو الإرهابي وتحرير الأرض من رجسه ..
قاتل مع رفاقه العصابات المجرمة بكل بطولة وشجاعة وإقدام في حمص –حلب واللاذقية و خاضوا أعنف المعارك قتلوا عدداً من الإرهابيين وقاموا بتدمير آلياتهم ومعداتهم فكانوا الجنود الأوفياء للوطن وقائد الوطن ..
وأضاف : خاضوا معارك العزة والشرف لتبقى سورية القلعة الشامخة المدافعة عن شرف الأمة وعزتها في وجه مخططات الهيمنة.
كان ولدي يقول : أدافع مع الأبطال عن وطني وأبذل دمي في سبيله والشهادة بالنسبة لنا أكبر من كل المعاني والمكتسبات وهي سبيلنا للذود عن أرضنا وكرامتنا .
بتاريخ 15/5/2015 كان البطل بمهمة مؤازرة مع الأبطال في تدمر قدم واجبه الوطني على أكمل وجه بعزيمة صلبة شارك في المعارك ضد التنظيمات المجرمة ظل يقاتل حتى أصابه الرصاص في قلبه وارتقى إلى العلياء شهيداً، التحية لروحه ولأرواح الشهداء الطاهرة .
والدة الشهيد السيدة روعة تقول : إن الوطن المسيج بسواعد رجاله الأبطال يقدمون التضحيات ويبدعون ملاحم البطولة والفداء لن تثنيه مؤامرات الأعداء وسيخرج أقوى مما كان .. المستقبل المشرق ملكاً لشعبنا الأبي المقاوم.
لقد قاتل ابني مع رفاقه العصابات التكفيرية بثبات وبسالة في كل المعارك التي خاضوها… لقد انتظرته فقد وعدني بالعودة منتصراً على أعداء الحياة وفعلاً وفى بوعده عاد منتصراً ظافراً بأرفع الأوسمة ..وسام الشهادة في سبيل الكرامة
شوقي له يكويني وبلهيب الصمت أرويه أشتاقه أخاً وأباً وصديقاً كان العون لقلبي الذي انتفض خائفاً في آخر مهمة له ..تضرعت لله أن يحميه ويحمي الأبطال ،
واليوم أفتخر بالبطل الذي قاتل بالصفوف الأمامية ،حاملاً راية الوطن غير هيّاب ،ترجم بالقول والفعل كيف تكون مقاومة الإرهاب وكيف تكون التضحية والفداء .
أفتخر أنني أم البطل منتجب وأحب أن أذكر أنه لدي ولدان في الجيش والقوات المسلحة يتابعان أداء المهمة في قتال الارهابيين ،وهما أيضاً قدوة أثناء المواجهات لا يهابان الموت إيمانا بأن الشهادة في سبيل الوطن هي الأمنية الحقيقية والنهاية المشرفة لكل إنسان يؤمن بالله والوطن .
والد الشهيد البطل الملازم شرف محمد حمزة النقري:
سلام على من مشوا في دروب الخلود
من الأبرار الذين أهدوا الوطن أغلى ما يملكون الشهيد البطل الملازم شرف محمد حمزة النقري ،نال الشهادة وهو يقاتل أعداء الوطن- المجموعات الإرهابية – في درعا بتاريخ 29 /9/2013
يحدثنا والد الشهيد :نحن نعتز ونفتخر بشهيدنا الغالي ،وبأننا سوريون ..هذا الشعب الذي عشق الحرية والكرامة اختار الشهادة طريقاً له..سوريون أبطال ميامين يسطرون أروع ملاحم البطولة والفداء ضد قوى الإرهاب العالمي مقدمين الروح والدم كرمى عزة وشرف الوطن …
سوريون ..نشمخ عندما نزف شهيداً ونكلله بالورد والغار ونسمع صدى زغاريد الأمهات يصدح في عرس الأبناء .
لقد ملأ الغالي محمد دنيانا نوراً وفرحاً ،وكان مميزاً بكل ما يفعله ويقوله ، أشتاقه ..يشتاق قلبي وعيناي لرؤيته وتتوق أذني لسماع صوته ،هو الروح والقلب يسكن في كل ومضة من الفكر والعقل ،لكن في حقيقة الأمر ما يخفف آلامي هو الانتصارات التي يحققها أبطال الوطن ..
شارك مع الأبطال بالاشتباكات ضد المجموعات الإرهابية في درعا كان بطلاً صنديداً سار مع رفاقه بخطوات ثابتة واثقة نحو هزيمة كل معتد متآمر ..وقطرات دمه النقية أزهرت شرفاً وفخراً ..
بتاريخ 29/9/2013 هاجمت القطعان الإرهابية نقطة تمركز الأبطال وجرت الاشتباكات في حارة المسالمة استمرت طويلاً وقام الإرهابيون بتفجير دبابة مفخخة أدت إلى استشهاد العديد من الأبطال الذين انضموا الى قافلة الخلود سلام على من مشوا في دروب نهايتها الخلود ..دروب المجد والتضحية من أجل الوطن ..
لكم منا الإجلال والتعظيم والمجد والخلود …لأرواحكم يا شهداء الحق الرحمة والخلود.
لقاءات : ذكاء اليوسف