رأي…ثروة تُهدر …فهل من مستثمر؟؟؟

تشكل تربية النحل فرعاً كريماً من فروع الزراعة التي لاتزال في بداية تطورها في بلادنا التي تعتبر بحق بلاد الشمس الساطعة ومنبت الأزهار العطرة فكيف لا تكون إذاً وطن النحل ومصدر الشهد لنا؟؟
و بالرغم من أن تربية النحل تعتبر من الأنشطة الزراعية القديمة في سورية، لكنها الآن تعاني من مشاكل ومعوقات كثيرة تحول دون تطويرها ونموها و التي يشكل أهمها عدم انضواء ‏المربين والمهتمين جميعاً في إطار تنظيمي موحد يجمعهم رغم وجود جمعيات مختلفة ولجان نقابة المهندسين وغرف الزراعة. ‏
ومن المثير للانتباه عدم وجود مستثمرين (كبار) في مجال تربية النحل ويبدو أن السبب يعود لضعف العائد والأرباح قياساً بالأنشطة الاقتصادية الأخرى، كما أن مشاكل هذا المجال هي التي تعاني منها الزراعة كالطقس والمطر والبرد والظروف الجوية المتقلبة، بالإضافة لضعف القدرة الشرائية للمواطن السوري حيث يتراوح سعر كيلو العسل من أربعة آلاف إلى ثمانية و الرقم مرهون بنوع العسل و مدى جودته و الذي لا توجد جهة رقابية محددة تشرف عليه و إنما الأمر متروك لضمير المربي وصدق تعامله مع الزبون..
آلاف الأطنان من الرحيق المتواجد بالأزهار تهدر سنوياً في أرضنا التي تشتهر بأنواع كثيرة من الزهور والتي لا يتم استغلال وجودها رغم عمرها القصير إلا أنها مصدر ثروة لا يستهان بها و النحل هو الوحيد القادر على استخراج هذه الثروة من مكامنها..فهل ستجد من يستثمرها و يحولها لداعم حقيقي للاقتصاد الوطني ؟

المزيد...
آخر الأخبار