سنوات وأيام في جريدة العروبة اجتازت مع محرريها وموظفيها أصعب الظروف في كل المراحل وكانت أهلاً للرهان بكل الأجيال التي تعاقبت على العمل فيها ومازالت صفحاتها تطالعنا كل يوم بالتحقيقات والزوايا التي تفرح مع الناس وتحزن لحزنهم وتعمل على ايصال الهموم التي يعانون منها مدينة وريفاً ومن المؤكد أن أسرة العروبة تكون سعيدة عندما تعرف أن صوت المشكلة طرق أذن أحد المعنيين والذي بدوره حاول ايجاد حل لها وبالمقابل تشعر بالخيبة إذا ما تكررالحديث والإشارة إلى مشاكل وصعوبات لا تجد سبيلاً إلى قلوب معنييها التي لا يهزها ذرة ضمير وما أكثرها تلك المشاكل والمنغصات وما أغلبهم هؤلاء المعنيين الذين لا يكلفون أنفسهم حتى تعب الرد والتبرير ضاربين رأس المواطن بعدم الاكتراث غير آبهين بجوهر المسؤولية التي هي واجب عليهم أصلاً..
قد يحصل ويتأخر حل المشكلة إما لقلة موارد أو تأجيل «لسبب» لا يعرفه إلا المعنيون في شأنه لكن إن كان التطنيش أو عدم التبرير لمشكلة هنا وأخرى هناك فتلك كارثة ليست فقط في حق يراع بذل صاحبه جهداً مضنياً وسط ظروف صعبة على معظم الصعد وبحق مواطن توقع أن صوته سيصل بعد كل التعب بأوضح السبل ..
مشكورة الأقلام التي تخط هموم المحافظة ومشكورة الآذان التي تستقطب بمسؤولية تلك الكلمات آملين أن تجد كل المشاكل الخدمية حلولاً في القريب العاجل فهذا يرد تعب الحبر الذي نذره محرر وعامل ، بهذا فقط تكون قد أدت جريدة العروبة رسالتها كسلطة رابعة.
دمت متألقة يا صاحبة الجلالة..
نادين أحمد