«باب الدريب » أبنيــة آيلـــة للسقـــوط تهـــدد حيــاة الأهالــي بالخطــر

 حي باب الدريب من الأحياء التي تعرضت للتخريب والتدمير على يد العصابات الإرهابية المسلحة , وبعد عودة الأمن والأمان للحي أصر الأهالي على العودة بالرغم من غياب الكثير من الخدمات…. يقطن الحي حوالي 5000 نسمة والذين بدؤوا بالعودة إلى منازلهم التي هجروا منها قسراً بسبب الإرهاب الذي دمر حياتهم.وقد بلغ عدد العائلات التي عادت إلى منازلهم مؤخراً حوالي 25 عائلة.

وللاطلاع على الواقع الخدمي في حي باب الدريب زارت العروبة الحي والتقت فيه مع بعض  الأهالي والمختار خالد قسوم الذين تحدثوا عن المعاناة التي يواجهونها بعد عودتهم إليه بفضل تضحيات أبطال الجيش العربي السوري ودماء الشهداء .
نقص مخصصات
يذكر المختار أنه يوجد مخبز خاص في الحي يعمل على تأمين مادة الخبز للأهالي بالرغم من  مخصصات الدقيق القليلة  والتي لا تغطي الحاجة الفعلية , كما يوجد معتمدان يستجران الخبز من الفرن المذكور بواقع 300 ربطة فقط , والكثير من القاطنين لا يتمكنون من الحصول على ربطة واحدة أحياناً لا سيما أن عدد العائدين منهم للحي  بدأ بالتزايد .
وأضاف : قمنا بالتقدم بعدة كتب رسمية إلى مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك  بخصوص ذلك, وتم اتخاذ قرار بأن يتم تأمين الكمية المطلوبة من مخبز حي دير بعلبة ولكن حتى اليوم لا جديد على أرض الواقع , لذلك يطالب أهل الحي بزيادة مخصصاتهم من مادة الدقيق .
                                        نقص حاد
ينوه المختار إلى أنه في السابق كان يتبع لحي باب الدريب أحياء كرم الزيتون 1 وكرم الزيتون 2 وحي جب الجندلي وحي الورود وحي الفاخورة  وقد اتخذ قرار لتكون أحياء منفصلة عن الحي … وهذا يستوجب تقديم خدمات خاصة بالحي ذاته .

أثناء جولتنا في شوارع الحي لاحظنا أكياس القمامة مترامية على الأرض بجانب الحاويات بشكل عشوائي ومنفر , وأشار المختار أن الحاويات الموجودة  قديمة جداً ولم تعد تصلح للاستخدام  … وعددها لا يغطي نصف حاجة الحي فقط إذ يبلغ عددها سبع حاويات والحاجة الفعلية للحي تتطلب وجود 15 حاوية تقريباً .
أحد الأهالي قال :  يتم جمع القمامة وترحيلها بشكل شبه يومي , وكنس بعض الشوارع مرة بالأسبوع,  ونتمنى زيادة عدد عمال النظافة أكثر …!
                              التسجيل حالياً
يشير قسوم إلى أن الأهالي يقومون حالياً بالتسجيل للحصول على مادتي المازوت والغاز معاً وفق بطاقات خاصة معدة للموسم الشتوي الحالي مع الإشارة إلى أنه تم توزيع كامل المخصصات من المادتين موسم الشتاء الماضي على دفعتين بواقع 100 ليتر لكل عائلة… كما أن مادتي المازوت المنزلي والغاز مؤمنتان ومتوفرتان بشكل جيد .. إذ يتم تشكيل لجنة يرأسها المختار ولجنة الحي للإشراف  على التوزيع بشكل مباشر للمواطنين أصولاً .

                             التعليم  جيد
يوجد في الحي مدرستان ابتدائيتان وأخرى اعدادية وثانوية يتلقى فيها أبناء الحي تعليمهم ويتابعون تحصلهم العلمي , ونوّه الأهالي إلى أن مستوى التعليم جيد مع وجود كوادر تدريسية اختصاصية في المدارس .
                              بحاجة إلى ترميم
وأشار المختار : إلى إن كل من مدرسة حطين وعزت الجندي في باب الدريب الشرقي بحاجة للترميم والصيانة كي توضعا بالخدمة مجدداً وتستقبلا طلابهما كالمعتاد .وتمنى على الجهات المعنية لحظ ذلك في خطة صيانة الأبنية المدرسية للعام القادم .
من جانب آخر يتمنى أهل الحي تقديم الدعم لهم في ترميم منازلهم خاصة لمن عاد إلى منزله في الحي الشرقي وحي الفاخورة إذ يوجد حوالي 700 عائلة تقطن في منازل غير معدة فعلياً للسكن فلا أبواب ولا نوافذ … كما أن موسم الشتاء على الأبواب ولديهم أطفال .. فقد تعرضت منازلهم خلال الحرب للتدمير والتخريب والحرق على يد العصابات الإرهابية المسلحة ..  
اختصاصات جديدة  
يوجد طبيبان اختصاصيان«أطفال – نسائية » في المركز الصحي الواقع في شارع الورشة بالحي , ويقدم المركز الخدمات الإسعافية واللقاح للاطفال و مختلف الخدمات الطبية للأهالي الذين يتمنون رفد المركز باختصاصات طبية إضافية لتكون الخدمة أشمل .
الخدمة جيدة
بعد عودة الأمان للحي قامت المؤسسة العامة للإتصالات بمد شبكة هاتف جديدة إضافة إلى صيانة وتركيب العلب الهاتفية اللازمة لتأمين الخدمة الهاتفية للمواطنين ويوجد حوالي 700 خط أرضي والخدمة جيدة  .
المادة متوفرة
يوجد معتمد واحد لتأمين وتوزيع مادة الغاز المنزلي وهي متوفرة وتباع الاسطوانة  بـ 2700 ل .س .
إنارة الشوارع
باللقاء مع الأهالي أكدوا أنه لا إنارة في شوارع الحي .. وحبذا لو تتم إنارة الشوارع الرئيسية على الأقل خاصة وأننا على أبواب  فصل الشتاء , وهناك بعض المصابيح بحاجة الى صيانة ,علما أن المختار كان قد تقدم بعدة كتب رسمية للجهات المعنية بهذا الخصوص ولم تتم حتى الآن صيانة المصابيح  .
الشبكة جديدة
لقد تم استبدال شبكة الكهرباء في الحي بعد تحرير الحي من العصابات الإرهابية  المسلحة بجهود أبطال الجيش العربي السوري وعودة الأهالي منذ ثلاث سنوات تقريباً وحاليا وضع التيار الكهربائي مستقر وجيد ولا انقطاعات تذكر .
ساعتان باليوم
مياه الشرب تصل إلى الحي ضعيفة وبمعدل ساعتين باليوم فقط ,مما يحرم الكثير من الأهالي الحصول عليها , وتمنوا  زيادة ساعات الضخ حتى يستطيع جميع القاطنين الحصول عليها .
 آبار منزلية  
وذكر المختار أنه في قبو أحد الأبنية المدمرة  في الحي «بناء الحفيان « المؤلف من سبعة طوابق يوجد عطل فني في أنابيب المياه جراء انهيار جزء من البناء الأمر الذي أدى الى تكسر الأنابيب وتسبب في تسرب المياه وهدرها بشكل كبير في الوقت الذي يتمنى فيه الأهالي الحصول على قطرة ماء واحدة .
وتمنى لو يتم إصلاح الأعطال ولو بشكل مؤقت للحد من هدر المياه وتسربها من جهة وتأمينها للآخرين الذين لا تردهم المياه من جهة ثانية , علما أن بعض سكان الحي قاموا بحفر آبار في منازلهم .
اختناقات متكررة  
يوجد شارع  بالقرب من مسجد الحي يعاني من الإختناقات المتكررة في شبكة الصرف الصحي , ويبلغ طول الشارع حوالي 100 م ,كما أن الشوايات بحاجة إلى تعزيل وصيانة .
كذلك الأمر في شارع المازني البالغ طوله 100 م تقريباً فهو بحاجة إلى استبدال قسطل الصرف الصحي , لاسيما أن الشبكة قديمة جداً ومهترئة وتعرضت للتخريب مما أدى الى تعطلها وعدم وضعها بالخدمة ثانية , وطالب الأهالي بضرورة استبدال القسطل  المهترئ بأخر جديد .
آيلة للسقوط
يذكر المختارأن الحي تعرض خلال الحرب للتخريب والتدمير وتهجير سكانه من قبل المسلحين وأن الكثير من الأبنية لم تعد صالحة للسكن ومازالت أجزاء منها بوضع الآيل للسقوط وتشكل خطراً على المارة في الشوارع وأصحابها لم يعودوا للحي بعد ليقوموا بترميمها أو هدمها إن اقتضى الأمر , لذلك نتمنى من الجهات المعنية اتخاذ الإجراءات التي تضمن سلامة المواطن والعمل بسرعة على إزالة الأنقاض حرصا على حياة الكثيرين كون وجود تلك الأبنية يشكل خطرا حقيقيا .
شوارع بلا تعبيد
يقوم مجلس البلدية حاليا بمتابعة العمل في الحي وإزالة الأنقاض وتنظيف الشوارع وإعادة تأهيلها وترميمها لتعود للخدمة ثانية ,ولكن حتى اليوم لم يتم تعبيد أي شارع ,مع أنها مليئة بالحفر الكثيرة والتي أصبحت عبارة عن مسطحات مائية صغيرة ..تمتلئ بالوحول والأوساخ شتاء مما يعيق حركة مرور المشاة والسيارات  .
بحاجة الى تأهيل
توجد حديقة مقابل مدرسة المثنى بحاجة إلى إعادة تأهيل وصيانة من جديد , وقد تعرضت لسرقة الألعاب المختلفة التي كانت موجودة فيها قبل الحرب , كما توجد بعض الحدائق الصغيرة القريبة من المنازل وهي الأخرى أصبحت مستودعات للسكان ولا يمكن وصفها حتى بمسطحات خضراء صغيرة لولا عدة شجيرات تتوسطها أحاط بها سور من الأسلاك المعدنية.. وهي الأخرى بحاجة إلى صيانة وإعادة تأهيل .
تحقيق : نبيلة ابراهيم
ت: رسلان الخولي

المزيد...
آخر الأخبار