ما إن حل البرد حتى تجددت معاناة المواطنين الحمامصة من كثرة الانقطاعات الكهربائية و عدم انتظام التيار إذ يأتي أحياناً منخفض التوتر لا يكاد يضيء أكثر من شمعة بنهاية اشتعالها إضافة لتجاوزات ساعات التقنين حيث يتم قطع التيار لفترات طويلة و هذه بحد ذاتها مؤشرات تدعو الجميع لترديد التساؤلات حول الأسباب الموجبة لهذه الانقطاعات علماً أن الجهات المعنية كانت قد اتخذت مجموعة من الإجراءات لتحسين واقع التيار الكهربائي لإدراكها أن انتظام التيار يمس حياة المواطنين كلهم غنيهم و فقيرهم .. و اللافت في هذا المجال (أي الانقطاعات المتكررة و انخفاض التوترات الكهربائية في الشبكة ) أن الشبكة الكهربائية و البنية التحتية الخاصة بها استكملت أعمال التجهيزات و تم إعادة التأهيل و التوسع بالشبكة و تنفيذ العديد من الصيانات في المحافظة مدينة و ريفاً ، و تفاءل المواطنون بأن شتاءهم سوف يمر مصطهجاً بالنور و الدفء و لكن الواقع ذهب بهذا التفاؤل إلى مجاهيل الانتظار و المدهش هنا أننا في العروبة نتلقى العديد من الاتصالات المستفسرة عن أسباب هذه الانقطاعات، وبما أننا لا نملك جواباً شافياً تتلعثم كلماتنا لثقتنا شبه المطلقة بأن العاملين في شركة كهرباء حمص لا يدخرون جهداً في تأمين استمرارية التيار الكهربائي ووصوله للجميع ..
وحسب كهرباء حمص تبين أن أسباب الانقطاعات الكهربائية في المحافظة هي استجرار كميات كبيرة للكهرباء مع قدوم البرد وارتفاع الأحمال أكثر من 200 بالمائة و السبب الأساسي يعود للاعتماد شبه الكامل على الكهرباء و خاصة التدفئة علماً أن الانقطاعات تؤدي لمعاناة كبيرة للمواطنين و عمال الكهرباء على حد سواء لذا يتوجب على الجميع التعاون لتخفيف ساعات التقنين أو القطع القسري.
بسام عمران