يرسم أبطال الجيش العربي السوري الطريق إلى النصر بشجاعتهم وبسالتهم في كل معركة يخوضونها على امتداد ساحات الوطن.
وعلى ألحان انتصاراتهم يعزف الوطن نشيد حماة الديار عليكم سلام..
أبطال شجعان أقسموا على تطهير تراب بلادهم من دنس الإرهاب الظلامي .. فكانوا الأمل لشعب آمن بحقه في الحياة في وطن ينعم بالأمن والطمأنينة.
بانتصارات الشهيد نغني وباسمه نحتفي وننتصر .. صاغ من فنون قتاله واستبساله حكايا ترويها المدن والقرى والحجارة…
علمنا … معنى العزة والمجد والاستعداد لتحمل مسؤولية الدفاع عن الوطن ، و أبجدية النضال لإعلاء راية الوطن…
يا أيها المفعم بالندى والعنفوان يامن تفيض من كفيك جداول النور وألوان العقيق ..لك محبتنا وعرفاننا بتضحياتك ، لك الشرف والمجد والشموخ والخلود ،يامن نذرت لبلدك الروح وعاهدت ترابه على بذل الدماء ليعود بلد الأمن والأمان .
والدة الشهيد البطل الملازم شرف علي وائل محمد:
حين أناديه .. تحن السماء لسماع ندائي
هم الأبطال الساهرون على أمن الوطن ،جنود حاضرون ،أباة يدافعون عن حقنا بالعيش آمنين ..يحمون الوطن بالأرواح ،يسيجونه بهمم لا تلين ،إنهم رجال وأبطال الجيش العربي السوري ،منارة لا تخبو أشعلوها بتضحياتهم،أبناء أمة لن تقهر لأنها أنجبتهم واحتضنت قصص بطولاتهم …من الأبطال الذين كان لهم شرف الالتحاق بمواكب الشجعان،الشهيد البطل الملازم شرف علي وائل محمد، استشهد وهو يدافع عن قيم الكرامة والوطنية التي أرادت العصابات المجرمة أن تدنس معانيها بأفكار تخريبية وقوة البطش والإجرام…
تقول والدة الشهيد :أزور مقبرة الشهداء باستمرار .. يعود شريط الذكريات إلى خاطري منذ أن كان ولدي صغيراً إلى أن رأيته يكبر أمام عيني ويصبح شاباً قوياً مدركاً لما عاناه وطنه من ويلات الحرب ،فيقرر الالتحاق بأبطال الجيش العربي السوري ليحارب من اعتدى على وطن الكرامة و ليقاتل العصابات الوهابية الإرهابية ..
كانت الابتسامة لا تفارق وجهه عندما كان يودعني في زياراته ويعدني بالعودة ثانية ، شارك مع رفاقه بالمعارك في حقل شاعر، بشجاعة الرجال ،أصيب بشظايا صاروخية وقبل انتهاء فترة النقاهة التحق مع رفاق السلاح لمواجهة الإرهاب في حماة – مورك – اللطامنة –الزلاقيات في الدفاع عن وطنهم أثناء المعارك ، وأفشلوا اعتداءات الإرهابيين المتواصلة وما أخافهم الموت وجعلوا الشهادة هدفهم باستمرار في القنيطرة ودرعا والغوطة الشرقية وحلب ، كان علي مع الرفاق يقبضون كالطود على بنادقهم لم يتراجعوا عن تحقيق ماجاؤوا لأجله آملين بأن تكون جميع الأراضي السورية خالية من الإرهاب والإرهابيين وأن يكون لهم شرف الإعلان عن استعادة الأرض من أيدي هؤلاء التكفيريين الظلاميين بقوة الحق والقانون.
تتابع أم الشهيد فخرها باستشهاد فلذة كبدها قائلة :
شن الإرهابيون هجوماً عنيفاً على إدارة المركبات بحرستا ،قام علي والأبطال بالتصدي للهجوم بكل شرف وبطولة ورجولة ،وقفوا بوجه المعتدين يدافعون عن شرفهم وكرامتهم .
صمدوا بوجه الحصار الغاشم بروح معنوية عالية وإيمان راسخ بالنصر وشعور عال بالمسؤولية ،مؤكدين أنه لا مكان للإرهابيين ورعاتهم على هذه الأرض الطاهرة التي تعطرت بدماء الأبرار ..
وأثناء قيام علي بمساعدة رفيقه المصاب تعرض لعدة إصابات نتيجة قيام المسلحين بتفجير سيارة مفخخة بقي بغيبوبة لمدة شهرين وعشرين يوماً في المشفى بتاريخ 20/3/2018 استشهد الغالي ..
يوم 21/3 تم تشييعه بعرس وطني مهيب ،شارك فيه الأحبة بزغاريدهم…بحبات الأرز والريحان والبخور ودعناه …
استشهد علي ورحلت معه ضحكاتنا وآمالنا
وكلما ضاقت الدنيا أراه نجمة النجمات فيكون بوصلتي …
مرارة الفقد مشتعلة في قلبي ، أنثرها تبراً وعطراً وريحان محبة لوطني الغالي..
أبكي غيابه ..ولكنني أتذكر دوماً بأن الوطن يستحق منا التضحيات بأغلى مانملك ليعود آمناً على امتداد ساحاته .
رحم الله البطل علي ..ورحم شهداء الوطن الأبرار ..والدعاء أن يلهم ذويهم الصبر والسلوان …
أسرة الشهيد البطل الملازم شرف علاء حاتم شاهين:
في حضرة الشهيد تعبق رائحة المجد
حقق الجيش الباسل الانتصارات في ملاحقة العصابات الإجرامية التي ارتكبت أفظع المجازر ،تساقط الإرهابيون بأعدادهم تحت وقع ضربات جنوده الذين يطهرون كل مكان يتواجد فيه أولئك المأجورون .. إنه الجيش العربي السوري الذي عاهد الوطن على الدفاع عن أرضه الطاهرة وتخليصه من شرور الطامعين ،مؤمناً بقيمة التضحية والاستشهاد من أجل الحرية والكرامة..
من الرجال المؤمنين بقيمة ومكانة الشهادة ..الشهيد البطل الملازم شرف علاء حاتم شاهين الذي ظفر بهذه المرتبة العظيمة وهو يقارع الإرهاب في دير الزور بتاريخ 28/10/2018
يحدثنا والد الشهيد قائلاً : ما يحدث في وطننا هو محاولة استعمارية ورجعية ، إخوانية إرهابية ، هدفها بشكل أساسي تدمير الأمة من المحيط إلى الخليج ..
وهذا العدوان غير المسبوق على سورية والذي اجتمعت فيه قوى إرهابية من دول العالم قاطبة جاء لمحاربة أبناء سورية ، بهدف تدمير وطننا بالكامل وتمزيقه وتجزئته..
لكن مغاوير الوطن ،رجاله الأشداء حطموا المخططات على صخرة صمودهم بفضل عقيدتهم و تضحياتهم ، حطموا المؤامرة بإيمانهم بالله والوطن الذي لا تعرف الهزيمة إليه سبيلاً أفشلوها بتقديم أرواحهم التي تصنع النصر تلو الآخر..
البطل علاء كغيره من المقاتلين الشجعان الذين يملكون الشجاعة والكفاءة وحس المسؤولية تجاه الوطن والغيرة لأجله ؟
خاض مع رفاقه اعنف المعارك في دير الزور ضد العصابات التكفيرية كان يقول : نحن عرين الرجولة وحماة الكرامة ، سندافع عن الوطن بكل ما أوتينا من عزيمة وإصرار مهما بلغ حقدكم لن تنالوا من عزيمتنا وارادتنا..
في إحدى المهام حاصرتهم العصابات المجرمة لفترة طويلة وصمدوا ، قاتلوا ودافعوا وأحبطوا عمليات تسلل الإرهابيين ، افشلوا خططهم بمعنوياتهم العالية ..
ويتابع الوالد :
قام علاء مع ثلاثة من الفوارس بتنفيذ عملية نوعية ، تسللوا ليلاً عن طريق الزحف والإغارة على إحدى نقاط تنظيم داعش الإرهابي المتقدمة عند المحور الشمالي الغربي قرب منطقة الموارد المائية ، تمكنوا من القضاء على عدد من الإرهابيين و بتاريخ 27/10/2018 في منطقة الميادين هاجمتهم القطعان الداعشية و ارتقى البطل علاء شهيدا بتاريخ 28/10/2018..
رحم الله شهداء الوطن الأبرار ورحم شهيدنا البطل الذي أفتخر باستشهاده وبطولاته التي حدثني رفاقه عنها ..
السيدة دلال والدة الشهيد تقول : سنتان ونصف السنة لم تكتحل عيناي برؤية نور عيني علاء الغالي كان قلبي يسمع صوت رجولته وشهامته عبر الهاتف ..
اتصل قبل استشهاده بيومين يخبرني عن موعد قدومه ، هيأت المكان فرشته بالحب .لكن القدر كان الأسرع من لقائنا..
مؤمنة أنا بالقضاء والقدر وبعظمة الشهادة في سبيل قضية وطن و أن الوطن لا يحميه إلا رجاله الشجعان ومن واجب الشباب الوقوف إلى جانبه في محنته والدفاع عن كرامته مهما كلف ذلك من تضحيات ، ومؤمنة أن لا كرامة لإنسان دون وطن ، لكن في الوقت نفسه حزني على ابني كبير، لقد نما حبه في قلبي وروحي قبل أن تراه عيناي ، وعندما رأته كان قرّتها كان باراً بكل ما تعنيه الكلمة ، كان نسمة لروحي ، كالوردة تنشر عبيرها أينما حلت ، لقد ترك أحلى الذكريات التي تجول في مخيلتي وأحلامي وتسري في عروقي.
أخيراً :اعتز وافتخر أني أم الشهيد الذي قضى لتبقى راية النصر خفاقة على رؤوس الجبال
عبير شقيقة الشهيد تقول: في حضرة الشهيد البطل علاء نشم رائحة المجد الذي رواه ورفاقه بالدماء الطاهرة ضحوا بحياتهم فداء للوطن ليكون لنا في كل يوم نصر جديد..
اثبتوا للعالم أجمع أنهم أقدس وأشرف وأعظم بني البشر ..
لقد قاتل مع رفاقه على امتداد ساحات الوطن كما يفعل الكثيرون أملاً في عودة سورية كما كانت بلد الأمن والأمان ..السلام لروحه الطاهرة ولأرواح جميع الشهداء
زوجة الشهيد البطل سليمان عبد الكريم الخضر:
كتبوا بدمهم الطاهر .. النصر لبلادي
رجال يشدون الركاب إلى الثريا، يذودون عن الأرض ، معتصمون بحبل الله .. متلاحمون كالطود الشامخ بأرضنا الحبيبة ، فهنا البطولة توجت وتجسدت وهنا الصمود …
هنا الثرى المعطر بدماء الشهداء الزكية .. ببطولاتهم تحطمت أحلام الباغي الحقود فكتبوا نصراً فوق الشمس كضياء السنا .. مسطرين ملاحم الإباء والانتصار على أعتى الطغاة .. على كل إرهاب ..
من الأبطال الذين اختاروا العلياء مسكناً .. الشهيد البطل سليمان عبد الكريم الخضر …
– زوجة الشهيد تقول : حين تنطفىء حروف اللقاء وينشد الرحيل ترانيمه الأخيرة وتختفي البسمة وراء أفق الغياب ، حينها يشتد الشوق والحنين للحظات الحلوة وذكرياتها الجميلة ويبقى عبير الدماء المعطرة بالرجولة والشهامة يفوح في فضاءات روحي ووطني ، ليرسم موانىء على حدود الأمل ، ويكتب على شواطىء السلام .. النصر لبلادي سورية الحبيبة ..
لقد قدم الشعب العربي السوري قرابين الوفاء والإخلاص والمحبة والتضحية بكل أشكالها كرمى للوطن الغالي .. والشهيد سليمان البطل .. الشجاع خاض معارك الشرف ضد عصابات القتل والإرهاب والإجرام التي عاثت فساداً في أرجاء الوطن ..
حارب مع رفاقه الإرهاب التكفيري الذي لا يفهم إلا لغة السلاح في درعا وشارك معهم في تحرير منطقة – النعيمة – أصيب في تلك المعارك في ساقه زادته الشظايا والجراح إرادة وتصميماً على مواصلة طريق النضال ، ثم خاض المعارك ضد الإرهاب في يبرود دافع هو والأبطال عن الأرض بكل قواهم ، وكبدوا المعتدين خسائر كبيرة في العدد والعتاد ..
بعدها شارك مع رفاقه بالعمليات القتالية في مورك ، ثم في حقل شاعر ، كانوا صناديد في ساحات المواجهة ضد المجموعات الإرهابية المسلحة ، شعارهم الشهادة أو النصر..
في حقل شاعر حاصرتهم التنظيمات الإرهابية ، سطروا البطولات في معارك العزة والشرف ضد هؤلاء المأجورين المرتزقة ..
بعد ذلك تم تكليفه مع رفاقه بمهمات قتالية في حلب ، أدوا دورهم في مواجهة قوى الإرهاب والتطرف بشجاعة.. كان يقول: سنضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بسيادة الوطن واستقراره ، سنصون كرامة شعبنا وعزته وسندافع عن هويتنا الوطنية ..
بعد معارك عنيفة في باشكوي ، قاتل الأبطال قطعان المجموعات الإرهابية التي تكاثرت حولهم ، قام البطل سليمان بالتغطية النارية كي ينسحب الأبطال بأمان رافضاً الانسحاب طالباً من الله كرامة الشهادة.. ونال شرف الشهادة بتاريخ 17/2/2015 ، الرحمة كل الرحمة لروحه وأرواح شهداء بلادي.
وتضيف زوجة الشهيد : عاهدت روحه وأجدد العهد أن أربي ابننا على أخلاقيات والده الشهيد على الشهامة والرجولة وحب الوطن ، فهو نجل من شمخت به العلياء ، نجل الشهيد البطل الذي قضى ليحيا وينتصر الوطن ..
لقاءات :ذكاء اليوسف