منذ بداية الحرب الإرهابية على سورية كان للثعلب التركي الدور الأكبر في دعم الإرهابيين والمرتزقة حيث سخر لهم منابره الإعلامية ، وجعل بلاده ممرا ً آمنا يقصدونه من مختلف أنحاء العالم ليعبروا إلى سورية ويعيثوا فيها دمارا ً وخرابا ً وقتلا ً وتشريدا ً ، وأقام المخيمات قبل بداية الحرب وساهم في تشريد السوريين لينزحوا خارج بلادهم ويقيموا في مخيماته ، ثم يستخدمهم بعد ذلك كورقة ضغط سياسية واقتصادية ، وحاول بشتى الوسائل أن يقيم لنفسه مستوطنة تركية في حلب بعد أن سرق ثرواتها ومعاملها لكنه فشل بذلك فشلا ً ذريعا ً وخرج مرتزقته منها مدحورين بعد انتصارات مذهلة حققها الجيش العربي السوري هناك .
واليوم بعد دخوله إلى الشمال السوري محتلا ً غازيا ً ، وارتكاب مرتزقته لمجازر وحشية بحق الأبرياء هناك ، يخرج أردوغان بتصريح مضحك يقول فيه إنه لن يخرج من الأراضي السورية إلا بعد أن يطلب منه « الشعب السوري» ذلك شاكرا ً له، ولان شر البلية مايضحك حقا ً فإنه من المثير للعجب أن يشكر الشعب السوري محتليه وغزاته ومن أجرموا بحقه وشردوه وأثكلوا النساء وقتلوا الأبرياء لكن « الشعب» الذي قصده أردوغان إنما هو هؤلاء الحثالة والمرتزقة الذين جمعهم من مكبات العالم واستضافهم على موائده وأطلقهم لينفذوا عدوانه الغاشم على الأراضي السورية والشعب السوري بريء من هؤلاء ويطالب بالقضاء عليهم وعلى كل خائن تسبب في اندلاع هذه الحرب وساهم في نشر الإرهاب وتهجير السوريين .
أردوغان رجل مثير للاشمئزاز ، وصل إلى أرذل العمر وبدأ يهذي ويقول كلاما ً مسيئا ً بحق شرفاء سورية ومناضليها ، والشعب السوري يمقت المحتل ويعده بالمقاومة ولايمكن لسوري أن يشكر إخوانيا ً دمويا ً فعل المستحيل لتخريب سورية ودمارها، وفرحة السوريين قبل سنوات حين أعلن عن محاولة انقلاب ضد أردوغان تعبر عن كرههم الشديد لهذا المنافق الكاذب ، واللصوص لايحبهم أحد ولا يشكرهم عاقل لأنهم سلبوا أرضه وبلاده وثرواته .
أردوغان محتل كاذب ولا مكان له ولمرتزقته على أرضنا والمقاومة الشعبية في الشمال ستقاوم المحتل بالتعاون مع الجيش العربي السوري لدحر المحتل والتركي سيخرج من أرضنا حربا ً أو سلما ً، ولن نسمح للعدوان التركي أن يحقق أوهامه بالتمدد على أرضنا مهما كان الثمن ، فسورية قدمت التضحيات ومستعدة لتقديم المزيد لتحرير كل ذرة تراب وطرد المحتلين الغرباء جميعا ً .
محمود الشاعر