نبض الشارع…الرقابة على عمل الصيدليات ضرورة ملحة

يبدو المشهد مثيرا ً للتساؤل والمساءلة . . لا على سبيل التسلية بل لتعرية المشكلة وإظهارها للعيان .. إذ تذهب لصرف وصفة الدواء في الصيدلية لتفاجأ أن من يبيع الدواء لايمت إلى علم الصيدلة بشيء… ربما يكون خريج إحدى المعاهد المتوسطة أو الجامعية باختصاصات مختلفة ، ومع ذلك يحاول إيهامنا ببعد نظره وخبرته في هذا المجال .. يستعرض معلوماته بكل ثقة خاصة حين يطلب منه دواء دون « الوصفة » ليصف بنفسه الدواء .. يعالج الأمراض ويفتي في كل تخصصات الطب ويصف العلاجات لسائر الأمراض ، فأحدهم يشكو من مغص فيشخصه سريعا ً بمجرد الحديث الشفوي على أنه مرض في المعدة أو القولون أو إمساك ..
فهذه الأمراض أسهل وصفا ً في عرف مدعي الصيدلة ، ينصب نفسه طبيبا ً معالجا ً لاعتقاده أن الخبرة تنجيه وتساعده في وصف الدواء لبعض المرضى الذين يحاولون الالتفاف واختصار مرحلة المرور إلى عيادة الطبيب المتخصص التي باتت تحلق أجرته لتعانق المريخ فيفكرون جديا ً بتجاوزه للوصول إلى الدواء بأيسر السبل وأقل التكاليف كون جعبتهم باتت خاوية إلا من المرض والفقر، يريدون فتح نوافذ تملأ وجوههم نشوة بعيدا ً عن تكلفة المشافي والأطباء لينطبق عليهم المثل القائل « هرب من الدب ليقع في الجب» ، إذ لاتلبث فقاقيع الندم تظهر على سطح روحهم بعد أن يكتشفوا أنهم تعلقوا بخيوط واهية لتنجلي الصورة باستعمال الدواء الموصوف وقد تسبب بأضرار بالغة لأجهزة جسدهم كافة ..
هؤلاء هم دخلاء المهنة الذين باتوا كالطحالب المتسلقة فهم ليسوا على معرفة كافية بالأدوية في ركض مسعور للحصول على الربح دون النظر إلى صحة المريض متغاضين عما يسببه الدواء من حدوث كوارث صحية نتيجة انتهاء تاريخ الصلاحية وعدم وصف الدواء لنفس الحالة إضافة إلى انتشار الأدوية المغشوشة أو المهربة كالوباء ، أو من الممكن صرف دواء بديل له أعراض جانبية تودي بحياة المريض أو تصيبه بمرض دائم ..
الصيدليات انتشرت بكثرة اليوم نتيجة تمويلها من قبل أصحاب رؤوس المال فينشئون أكثر من صيدلية وفي أكثر من مكان يوظفون فيها أشخاصا ً غير أكفاء للمهنة ..
فلابد من وجود رقابة صارمة تشمل كافة الصيدليات ، وأن يعمل في الصيدلية الصيدلاني نفسه ,ومن ثم فرض عقوبة رادعة على من يخالف قوانين مهنة الصيدلة حرصا ً على حياة المواطنين وصحتهم .. أغلى مايملكون في الوجود .

العروبة – عفاف حلاس

المزيد...
آخر الأخبار
٨٠% نسبة الاكتتاب على مقاسم المنطقة الحرفية بتلكلخ..كدالم: بانتظار تصديق الموازنات لاستكمال المرحلة ... رئاسة الجمهورية: مرسوم رئاسي بتشكيل الهيئة الوطنية للمفقودين رئاسة الجمهورية: مرسوم رقم (18) حول الهيئة العامة للتخطيط والتعاون الدولي إعلان بغداد يؤكد الحرص على أمن واستقرار سوريا ورفض التدخلات في شؤونها وإدانة الاعتداءات الإسرائيلية ... وزير الدفاع يعلن دمج كافة الوحدات العسكرية ضمن وزارة الدفاع رئاسة الجمهورية: المرسوم الرئاسي رقم (20) القاضي بتشكيل الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية وزير الخارجية يتفق مع نظيره المغربي على إقامة علاقات دبلوماسية وفتح السفارتين وزير الإعلام يبحث هاتفياً مع رئيس دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية التعاون المشترك ومكافحة التضليل معهد عبد الكريم للموسيقا يحتضن مواهب الأطفال وينمي مهاراتهم الموسيقية ... النقري: يعاني المعهد نقص ب... وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد الشيباني في كلمة سوريا خلال القمة العربية في بغداد: إن رفع العقو...