في زمن زادت فيه حدة الغلاء ، وارتفعت قيمة فاتورة المعيشة ، ولم ترض التدخلات أحداً ، ولاخففت من وطأة جشع بعض الموردين والمستوردين من التجار الذين يتفننون في الغش والتلاعب بفاتورة أسعارهم اليومية ، ويجدون دائماً حججاً واهية تبرر جشعهم مثل ارتفاع أسعار النقل والشحن والدولار وغير ذلك ولا هم لهم سوى ملء جيوبهم وتكديس ثرواتهم على حساب لقمة المواطن وقوت عياله ، في هذا الزمن نعود الى فلاحنا مفتاح خلاصنا ،وعطاؤه أملنا ، ونتاج أرضه زادنا وزوادتنا في زمن الغلاء الفاحش ، لكن فلاحنا يعيش المعاناة ذاتها كل عام حين ينقل إنتاجه إلى الأسواق فيتآمر عليه التجار والسماسرة ويأخذون إنتاجه بسعر يفرضونه عليه ، ثم يبيعونه للمستهلك بسعر أعلى ، وفي وقت تضاعفت فيه أسعار الكثير من السلع نجد أسعار المنتوجات الزراعية ولاسيما الحمضيات ثابتة لا تتجاوز مئة ليرة ، مع أن آمال الفلاحين بحلول منتظرة تكبر مع بداية الموسم ثم تتلاشى مع نهايته ، ولاحلول ناجعة ترضي الفلاح الذي يبيع مواسمه بسعر أقل من سعر التكلفة رغم المناشدات بإقامة معامل لإنتاج عصير البرتقال المحلي،تضمن تسويق البرتقال إلا أن العقود والاتفاقيات حول ذلك تبقى مجرد كلام لذلك على مؤسسات القطاع العام شراء المنتج من الفلاح مباشرة لحمايته من الاستغلال وتعالي التجار وتحكمهم بالأسعار .
دعم القطاع الزراعي يعني دعم المواطن وحماية لقمة عيشه ، وكل بلد قادر على أن يأكل مما يزرع ، قادر أيضاً على النهوض وتجاوز العقبات والعقوبات الاقتصادية المفروضة عليه .
سورية بلد الخيرات والثروات ، ادعموا فلاحها وقدموا له القروض والتسهيلات كي نستثمر أرضنا الزراعية خير استثمار ونقف جميعاً في وجه الغلاء ومسببيه.
سمر المحمد