منذ ثورة الثامن من آذار عام 1963 تركزت الجهود على اتجاهين اثنين يسيران جنبا إلى جنب هما التصدي للعدو الصهيوني وبناء سورية بناء داخليا متينا وهذا تطلب تضافر الجهود للوصول إلى تحقيق الأهداف المرجوة من خلال العمل الدؤوب والمستمر على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي فضلا عن بناء الجيش بناء قويا ومتينا ليكون قادرا على ردع العدو الصهيوني ووضع حد لاعتداءاته المتكررة وقد رافق ذلك تأميم المصانع والمعامل وإصدار قانون الإصلاح الزراعي الذي أعطى الأرض لمن يعمل بها بالإضافة إلى مجانية التعليم والطبابة وقد انعكس هذا الأمر على المواطنين بالدرجة الأولى فأصبحت سورية من البلدان القليلة التي للإنسان والإنسانية فيها مكانة كبيرة فكانت حصينة منيعة بشعبها الذي لم تستطع إركاعه كل قوى الشر في العالم وهذا ما أثبتته السنوات الثماني الماضية من عمر المؤامرة والتآمر على وطننا الغالي سورية فلجأ أعداؤنا إلى إتباع أسلوب الحرب الاقتصادية فكان الحصار الاقتصادي من الخارج ومن خلال محاولة حرماننا من مقدراتنا الاقتصادية في الداخل ومع ذلك صمدنا وسيستمر صمودنا ولكي لا يكون للمتلاعبين بقوت الناس دور في هذه الحرب كان لصالات السورية للتجارة الدور الكبير في الحد من الغلاء الذي نجم عن ظروف الحرب علينا ولكي تكون الدولة حاضرة في كل مكان لقطع يد التجار الذين لا يهمهم سوى الربح المادي فلماذا لا تكون تجربة صالات البيع في كل التجمعات السكنية في المدينة والريف حاضرة ومن خلالها يتم تأمين المواد الاستهلاكية الضرورية اللازمة وبنفس الوقت يتم تأمين عمل لعدد لا بأس به من المواطنين ونكون دائما على سكة السلامة .
شلاش الضاهر