تراتيل الشهداء تصدح في الأفق لتستعيد ألق الماضي وعزّة الحاضر

الحق لا يجنى بلا تضحية و المجد لا يبنيه غير الفوارس .. كما الصبح نور يسيرون يصونون البلاد يكتبون بالدم القاني في عمق العرين الصلد لن نركع …
الماضون من نصر إلى نصر نسجوا ملاحم سطرت بدمائهم …تراب الأرض يشهد أنهم الأبرار ساروا إلى النضال بإيمان كبير و مهدوا الطريق للشباب نحو النصر .
عبق الشهادة فيه لغز إبائنا , إرث فحواه أن التراب نجيع القلب مورده لتبقى الشهادة فعل حياة و كبرياء لا يعرفها إلا كل محب لوطنه و السوريون الطالعون من جذور الأرض يعرفون أن فلذات أكبادهم هي شقائق النعمان التي تخضب الأرض لتعانق بالثرى و يعرفون أن أشاوس الجيش العربي السوري يقبضون على الجمر رافعين بيارق النصر المؤزر في كل مدينة و بلدة وذرا الجبال و على ضفاف الأنهار و الشطآن.
تتابع جريدة العروبة اللقاءات مع أهالي الشهداء ليتحدثوا عن بطولات رجال قارعوا العصابات الإرهابية القاتلة بكل بسالة و شجاعة .

عائلة الشهيد البطل اللواء المهندس غسان عزيز السلوم:
هنيئا للوطن بجنوده الشجعان
عدونا جبان إن خرج فلن يخرج إلا في الليل سياراتهم المفخخة هي ثياب الخوف هذا ما كان يقوله الشهيد البطل اللواء المهندس غسان عزيز السلوم للأبطال المغاوير
تقول والدته : لقد كان مختلفاً في كل شيء هدوء النفس حرصه على إرضاء الجميع يبذل كل ما بوسعه في سبيل تقديم الخدمة لمن يحتاجها و يعشق الحياة العسكرية مؤمناً أن الأرض لأصحابها و الإرهاب الضلالي إلى زوال .
في الإجازة الأخيرة له أخذ العديد من الصور مع الأحبة و عند الوداع أوصيته أن يحافظ على نفسه ضحك قائلاً : إنها آخر معركة يا أمي و سأعود شهيداً إياك وإياك و البكاء أريد أن تصدح الزغاريد في سماء النصر نحن يا أمي رجال الوطن فوارسه و أسوده ندافع عن أرضنا و عرضنا و أنفسنا لن نستسلم و لن نهرب مهما اشتدت نيران المعارك خاض مع الأبطال معارك المواجهة ضد العصابات التكفيرية واجهوا الموت طالبين الشهادة و التي نالها مع أصدقائه بكل فخر .
هنيئاً للوطن بجنوده الشجعان الذين يحملون في صدورهم شعار الشهادة أو النصر.
زوجة الشهيد البطل قالت: عرفه رفاقه بالكرم و الشهامة،عاهد الله أن يبادل ثقة و محبة الوطن عملا و تضحية و ممارسة مستمرة حتى تطهير كل شبر من رجس الأعداء.
أذكر آخر مرة جاءنا لم يكمل إجازته و غادر قائلاً : الوطن يناديني و أنا مكاني هناك على أرض المواجهات مع العصابات الضلالية و ليس هنا ورحل تاركاً لي ورقة خط عليها عبارة « الشهيد البطل اللواء غسان عزيز السلوم وكأنه كان متأكداً أنه سينال شرف الشهادة »
شارك الأبطال في المعارك ضد العصابات الإجرامية المسلحة ويشهد له من شهده في ساحات الوغى ، أنه كان صنديداً يدافع بشراسة عن تراب وطنه في المعركة الأخيرة وعلى الرغم من إصابته بطلقة قناص ، استمر في القتال ورفض إسعافه طالباً الشهادة في سبيل الوطن ، فظفر بما تمنى بتاريخ 17/11/2013 .
عاد جثمان البطل إلى مسقط رأسه ملفوفاً بعلم الكبرياء والشموخ , الرحمة لروحه ولأرواح شهداء الوطن الأبرار .. النصر للغالية سورية العظيمة ..
أولاد الشهيد قالوا : لا يزال والدنا معنا ، كلماته حاضرة أبداً ، عشقه لوطنه مغروساً في يومياتنا .. ضحى بحياته حمل البندقية واعتلى النجوم رفعة وعزة .
نحن أولاد الشهيد لنا الفخر بهذه التسمية وسوف نواجه إرهابهم بالعلم والتفوق فنحن ننتسب إلى فخر الرجال .. إلى بطل تصدى للعصابات الإرهابية وساهم في تحقيق النصر على كل من أراد لبلدنا الحبيب الخراب والدمار

أسرة الشهيد البطل الملازم شرف نضال مفيد صفر:
من يؤمن بالشهادة لا بد أن ينتصر
الشهيد لا يغيب .. إنه كالنور يشرق كل يوم من جديد ، هو حاضر دائماً ويتجسد حضوره في اتخاذ مثله ومبادئه وأخلاقه منهجاً حياتياً خاصة في تربية أولاده … هو حال عائلة البطل الملازم شرف نضال مفيد صفر الذي ارتقى شهيداً في معارك العزة والشرف بتاريخ 29/12/2016
تحدثت زوجته قائلة :من يؤمن بالشهادة ويمتلك العزيمة لا بد أن ينتصر لتبقى سورية عزيزة كريمة بشعبها وقيادتها ..
إن الوطن الذي تحرسه همم عالية وإرادة رجال لا يعرفون الانكسار والتراجع سيكون آمناً ومستقراً ومنتصراً على أعدائه مهما كبر تآمرهم وأياً كانت الدول التي تقف وراء هذه المؤامرة التي تحولت إلى حرب شرسة ..
في سورية تحتضن العزة فرسانها , والكرامة أبطالها والسماء شهداءها و زغردة الأمهات الخنساوات في عصر تسطير المعجزات في سورية تمتزج إرادة الشعب الوفي بتضحيات الجيش الأبي .
كان البطل نضال على أهبة الاستعداد لتنفيذ أية مهمة ، مهما كانت وأينما كانت متسلحاً بالإيمان بحتمية النصر ، وحقنا في حماية وطننا ، واثقاً من قدرته على تحمل الصعوبات والمهام التي لا مجال فيها للخطأ .
لقد أقسم أن لا تلين له عزيمة حتى يرفرف علم سورية معلناً النصر على أعداء الحياة والإنسانية خاض العديد من المعارك في أكثر من منطقة ضد العصابات القاتلة ، أثبت فيها شجاعته وفروسيته حتى نال شرف الشهادة في سبيل الوطن ..
عندما سمعنا نبأ استشهاده هتفنا أهلاً بك أيها البطل … عنوان النصر القادم ، ووجه الشرف والإخلاص .. أهلاً بحكاية المجد ونبض الأرض وتراب الأرض … بالسحر والألق ونفح المسك والعنبر ..
هنيئاً له ولرفاقه مرتبة الشهادة ، فالشهداء أحياء عند ربهم يرزقون أفتخر أنني زوجة الشهيد البطل وأتفاخر بوسام الشرف الذي أهداه لأولاده طوبى لمن اختصر قيم الحياة بكلمة واحدة وفعل واحد هو الشهادة ..
لقد وعدته أن أتمثل بكل كلمة قالها وبكل فعل أتمه ، وخاصة في تربية الأولاد، الرحمة والنور لروحه ولأرواح الشهداء الأبرار ، والشفاء لجراح الأبطال الشهداء الأحياء والنصر المكلل بأسماء الشهداء للغالية سورية..
والد الشهيد يقول: وقف أبطال الجيش العربي السوري والقوات الرديفة في وجه أصحاب الرايات السوداء ، المتعطشين لسفك الدماء ، تلبية لنداء الضمير في ضرورة الدفاع عن أرض سورية الحبيبة ضد أي معتدٍ لتبقى رايتنا خفاقة في ساحات البطولة ورؤوسنا شامخة بين شعوب الأرض ، والشهيد البطل نضال من هؤلاء الغيارى الذين ظلوا يقاتلون حتى آخر قطرة من دمائهم..
لقد كانت تربطه مع الأرض قصة عشق لم تنته باستشهاده ، لقد ربيته وغمرته بالعاطفة والحنان ، كان شجاع القلب ، تطوع في الجيش العربي السوري ، اندفع لخوض المعارك ضد العصابات الوحشية التي جاءت بالآلاف من كل بقاع العالم فكان بطلاً لا يهاب الموت..
الكثير من الذكريات ترسخ في الوجدان واستعادة شريطها مبعث للفخر والاعتزاز فكيف بها إذا كانت لمناقب شهيد بطل قدّم روحه ليعيش من بعده الأبناء بكرامة هذه الذكرى ستبقى مصدر عز وفخار لكل أبناء الوطن ..
النصر المؤزر سيتوج تضحيات أبناء سورية الشرفاء من مدنيين وعسكريين وسيكتب الشعب العربي السوري من جديد صفحة ناصعة في سجل تاريخه المشرف ..

آل الشهيد البطل النقيب عبد الله ماجد حويز :
بالدماء الزكية يتحرر الوطن ويعود الحق
سورية يحق لك الكبرياء والشموخ والعلا , لأن حماتك نذروا في حبك الدماء والأعمار يتسابقون لنيل الشهادة في سبيل تحرير ترابك واسترداد الحقوق والحفاظ على الكرامة..
إليك سورية نزف الرجال الأبطال .. حماة العرين .. عنوان النصر وصناعه .
نزف الشهيد البطل النقيب عبد الله ماجد حويز الذي تحدث والده عنه بكلمات مؤثرة قائلاً : إن العصابات الإرهابية قامت بالتدمير والحرق والتفجير , تريد تغيير الخرائط ومحو تاريخ نضال طويل لكن هزيمتهم كانت وستكون على أيدي أصحاب الحق , الأبطال الأشاوس الذين هبوا بعزائم لا تلين للتصدي لهؤلاء الإرهابيين، واستبسلوا في ساحات المعارك ليكونوا شهداء , شهداء يصنعون النصر بدمائهم الطاهرة ..
لقد لبى البطل عبد الله نداء الوطن , إنه يعرف ما معنى أن يحمل الإنسان مسؤولية الدفاع عنه .
خاض بشجاعة معارك تطهيرالأرض من رجس ودنس العصابات المجرمة كانت مهمته في آخر معركة خاضها تفكيك الألغام التي زرعتها أيادي القتل والإجرام في القابون – بدمشق – انفجر به لغم أرضي فأخذ ذراعيه وشق صدره العريض ونزف دمه ولفظ أنفاسه الأخيرة … ارتقى الى العلياء شهيداً بتاريخ 16-9-2017 نحن نرفع رؤوسنا عالياً باستشهاد عبدالله فهو محط واعتزاز فخر ذويه وأهل منطقته – قلعة الحصن – وجميع الشرفاء في الوطن .
ربيته على حب الوطن والتضحية في سبيله وعلمته أن الحق لا يعود والوطن لا يتحرر إلا بالدماء الزكية الطاهرة فكان الولد البار لوطنه .
أما والدة الشهيد فلم تستطع العبرات التي ذرفتها لفراق فلذة قلبها وروحها إلا أن تزيدها افتخارا باستشهاد ولدها قائلة :
كانت له أحلامه الكبيرة وأمنياته العديدة التي لم تكتمل , حياته ملأها بالدراسة والعمل, التحق بأخوته رجال الوطن الأسود ليدافع معهم عن أرض الآباء والأجداد ..
في ساحات القتال كان شجاعاً مقداماً حارب ببسالة الى أن استشهد واقفاً كالسنديان .. بدمه ودماء الأبطال تصنع الانتصارات مهما استعرت المعارك ومهما استشرس الأعداء وتمادوا في إرهابهم ..
الرحمة لأرواح الشهداء الأبرار وأن النصر للوطن الحبيب وأن يحمي جيشنا العظيم ويشفي جرحانا الميامين ..
زوجة الشهيد البطل عبد الله تقول : لقد أثبت الأبطال في مواجهة أعتى هجمة إرهابية عدوانية عرفها تاريخ الوطن أنهم أبناء بلد عريق ذو تاريخ مشرف مليء بصفحات النصر ..
قاتلوا ويقاتلون بشرف يتحملون الصعاب ويواجهون التحديات , صمدوا ومازالوا صامدين فكانوا كما عهدهم الوطن , رجالاً أباة أمناء على العهد ..
وأثبت البطل عبد الله أنه جندي وفي محب لوطنه وجسد هذا الحب في كل الساحات والميادين في مواجهة أعداء الإنسانية والحضارة والتاريخ .. كان يقول : ( إن الوطن شرف وعرض وكرامة ولا معنى للحياة من دون الوطن , نرحل جميعاً والوطن باق نقدم الشهيد تلو الشهيد ولانرضى أن يهان الوطن ) .
فاستبسل في الدفاع عنه حتى نال شرف الشهادة وهذا الشرف وسام أضعه على صدري وصدر طفلتنا وأفتخر أنني زوجة الشهيد البطل .
الرحمة والخلود لشهداء الوطن الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن والتحية لجرحانا البواسل الذين جادوا بأغلى ما يملكون ..
لقاءات : ذكاء اليوسف

المزيد...
آخر الأخبار