نقطة على السطر..مازوت.. مازوت

يظهر صهريج المازوت فجأة بدون سابق إنذار، يتراكض بعض المدخرين للمال و يقومون بتأمين حاجتهم بينما يقف باقي الأهالي ينظرون بحرقة للمازوت الذي لا تفارق صورته مخيلتهم و بعد حين يختفي الصهريج بينما ينتظر الناس مروره مخبئين بعضاً من رواتبهم ثمناً لـ/100/ ليتر الذي لا يكاد يكفي أسابيع قليلة مكتفين بلقمة الخبز وبعض أنواع من المأكولات النباتية الرخيصة الثمن كي لا يصرفوا سعر المازوت ليكون حال الجميع الذين لا تكفيهم تلك الليترات القليلة ان يجلسوا أمام وشيعة واحدة للمدفأة الكهربائية متجمعين حولها والذين يحتاجون وشائع أخرى لاتكفي لتدفئة فردين من الأسرة بلباسهم الكامل من كنزات و جواكيت صوفية تقيهم برد الشتاء خوفاً من المرض المتسلل إلى أجسادهم جراء نزلات البرد الشديدة كون المازوت لم يوزع على الأهالي إلا بالقطارة، إلى متى ننتظر ؟ فهل اختفى المازوت في ليالي الشتاء الباردة كم سمعنا عن توفر المحروقات و الكميات الكبيرة التي تكفي الأهالي أين تلك الكميات فالمشافي ازدحمت بمرضى المفاصل و الكولون و الديسك فرفقاً بالناس أيها المعنيون صحيح رحم الله أيام زمان…
علي عباس

المزيد...
آخر الأخبار