في عالم الموسيقا هناك أسماء لمعت وتميزت دون غيرها بأعمالها الموسيقية المختلفة وأدائها الفريد لترسم طريقا ولونا خاصا بها , الموسيقي جميل عماري امتلك طموحات لا حدود لها في مجال الموسيقا وهذا ما دفعه لامتلاك مقومات ومؤهلات مكنته من الخوض في هذا المجال , وعشقه للموسيقا هو الذي دفعه ليتجه لدخول المعهد العالي للموسيقا لصقل موهبته أكاديميا وبشكلٍ احترافي ليمتلك سجلا حافلا بالأعمال الموسيقية بالإضافة لمشاركاته مع كبار الفنانين.
وعن بداياته ونشاطاته الموسيقية قال :بدأت العزف بعمر العشر سنوات وقد تدربت على يد أساتذة كثر لزيادة خبرتي ، وكان لوالدي الفضل الأكبر في الاستفادة من ملاحظته وتوجيهاته وهذا أعطاني حافزاً للاستمرار والتمرين وكان يحثني دائماً على التدرب وكان حريصا على متابعتي للعزف .
حتى تعرفت على الأساتذة تاتيانادريملوك من بيلاروسيا وبدأت أتعلم الموسيقا بشكل جدي ومدروس وخاصة أسلوب العزف على آلة الكمان وهذا صقل من موهبتي بشكل جيد و زاد من مهاراتي وخبرتي بالإضافة إلى دراستي الأكاديمية في المعهد العالي للموسيقا .
جو فني
وعن دور الأهل في تنمية مواهب أبنائهم قال :أنا من عائلة فنية وترعرعت في جو موسيقي هادئ ووالدي المطرب المعروف سليم عماري والجو الموسيقي الذي ترعرعت فيه انعكس علي بشكل إيجابي على موهبتي وزادت من قدراتي ومهاراتي الموسيقية .
إلى حد كبير
وعن الآلة الموسيقية التي يعزف عليها قال: أنا أعزف على آلتي الكمان والفيولا وهما يشبهان بعضهما وآلة الفيولا أكبر قليلاً من الكمان وصوتها أغلظ وتقريباً نفس طريقة العزف إلى حد كبير .
وبرأي أن الشخص الذي يعزف على أكثر من آلة من كمان وعود وغيتار وإيقاع هو شخص يعرف القليل عن كل آلة و ليس قادرا على الإلمام بجميع فنون العزف وغير متبحر في علوم الموسيقا ولا يمتلك المهارة الكافية لان جهده قد وزعه على أكثر من آلة لذلك فأنا مع الاختصاص بالعزف على آلة واحدة .
نشاطات موسيقية غنية
وعن نشاطاته ومشاركاته الموسيقية قال : لقد شاركت في عدة حفلات موسيقية مع الفرقة السيمفونية السورية والفرقة الوطنية للموسيقا العربية وأوركسترا السيد درويش و أوركسترا فرقة قصيد ومع اوركسترا فرقة مديرية الثقافة بحمص فرقة أرابيسك وموزاييك وفرقة نقابة الفنانين بحمص و في عام 2011 عزفت مع السيدة فيروز في حفلة في أمستردام وهولندا كما عزفت مع كبار الفنانين منهم مارسيل خليفة و لطفي بوشناق و آمال ماهر و معين شريف وغادة رجب وكريمة صقلي ولي حفلات متعددة في عدد من الدول منها تونس ولبنان وهولندا وفي المحافظات السورية .
آلة وصل
. وعن الفرق بين آلتي الكمان والفيولا قال :آلة الفيولا أكبر من آلة الكمان بقليل وصوتها أغلظ من آلة الكمان ونسميها في الاوركسترا آلة الحشو وهي آلة وصل بين صوت المساحة الصوتية بين صوت الكمان وصوت التشيلو وصوتها مميز والكمان تكتب على مفتاح الصول أما آلة الفيولا تكتب على مفتاح الدو وبالنسبة للأوتار يوجد فرق قليل بالدوزان .
التمرين المتواصل
وعن مقومات العازف الناجح قال : يجب أن يتحلى العازف بعدة صفات الموهبة بشقيها الأذن الموسيقية والحس الإيقاعي والتمرين المتواصل اليومي و يمتلك الصبر ،وأنا من الأشخاص المولعين بحب القراءة ولدي مكتبة كبيرة تضم مئات الكتب ودائما اقرأ لساعات طويلة فالعازف من الضروري أن يمتلك ثقافة واسعة .
جمالية للحياة
وعن أهمية الموسيقا في حياتنا قال : إن الموسيقا هي نعمة للإنسان إذا كان يمتلك الموهبة والموسيقا تعطي جمالية للحياة .
ومن الموسيقيين الذين تأثر بهم قال : من العرب تأثرت بعدد من الموسيقيين منهم أنور المنسي وعبدو داغر وعبود عبد العال ومن الغرب ليونيد كوغان وجوشوا هايفتز ودافيد اويسترخ وايزاك بيرلمان.
وعن رأيه بالعزف الإفرادي والجماعي قال :لكل نوع جماليته وأنا أحب هذين اللونين.
الإرادة القوية
وعن الصعوبات التي تعترض العازف قال : إذا كان العازف يمتلك إرادة قوية فلا يوجد صعوبة أمامه واحتراف الموسيقا ليس امرا سهلاً فهذا يتطلب من الموسيقي أن يعطيها الوقت الكبير و من حياته ولكن بالنتيجة سيحصد نتائج رائعة ومبهرة .
مرحلة متقدمة
وعن طموحاته قال : لقد حققت الكثير من طموحاتي فقد عزفت مع فنانين كبار ووصلت إلى مرحلة متقدمة من الدراسة والمهارة في الموسيقا وأطمح أن أحافظ على المستوى الذي وصلت إليه وأن أزيد في مهاراتي الموسيقية من خلال التدريب المتواصل والمكثف .
يذكر أن الموسيقي جميل عماري خريج المعهد العالي للموسيقا عام 2009 وعضو في نقابة الفنانين فرع حمص عام 2009 و استاذ في كلية التربية الموسيقية وأستاذ بصفة خبير اختصاصي في كلية التربية الموسيقية بجامعة البعث .