تأبط شعراً.. سُـفُـوحُ الـزَّعـفَـرانِ . . .

أُعـانيْ مِـنْ عُـيونِـكِ مـا أُعـاني
بِـتَـركِـيبِ اللَّـواحِـظِ في المَـعانِـي
فَـلَـمَّـا تَـنـظُـريـنَ علـى خَـلاءٍ
و لا أحـدٌ يُـراقِـبُ مـا أُدانـي
أُمَـدِّدُ مـا تَـقـاصـرَ مِـنْ حَـديثٍ
و أَجـمَـعُ مـا تَـنـاثَـرَ مِـنْ ثَـوانـي
وأتـركُ كُـلَّ جـارِحَـةٍ تُـغَـنِّـي
لِـمَـنْ تَـهـوى بِـقَـدِّكِ مِـنْ أغـانـي
وهـلْ يَـقوى على الإبـصارِ قَـلبٌ
بِـنـافِـذَةٍ ! عـلـى جُـزُرٍ حَـصـانِ
بِـلا رَدٍّ طَـرَقْـتُ الـبابَ حَـتَّى
تَـلَـوَّنَ زِيـقُ ثَـوبِـكِ أُرجُـوانِـي
وأحـكَـمَ ثَـوبُـكِ الطُّـرُقاتِ سَـدَّاً
و لَـم يَـأْذَنْ لِواحِـدَ في الـثَّـمانـي
فـأسـرُقُ مَـوجَـةً مِـنْ كُـلِّ نَـهـرٍ
تَـباطَـأَ كَيْ أرى مَـنْ لا يَـرانـي
وأدخُـلُ بـابَ طَـيْـبـَةَ في شِـراعٍ
و أحـكَـمَ بـالـيسارِ علـى عِـنانـي
وأمـسَـحُ بِـالـجُّـفونِ زُروعَ ليلى
بِـما سَـمَـحتْ سُـفـوحُ الزَّعـفرانِ
أُســائـلُـهُ عَـنِ الـتَّـأْويـلِ سِــرَّاً
لِـمَـنْ في عَـيْـنِـها كَـتَـبَـتْ هـواني
ومَنْ في ثَـغْـرِها لا ماء تَـرضـى
سِـوى قَـتْـلِي .. وقَـتْلِي في مَكانـي

حسن مرعي

المزيد...
آخر الأخبار