أصبحت الدراجات النارية هذه الأيام تشكل عبئا ثقيلا على شوارع المدينة الرئيسية و الفرعية وعائقا كبيرا امام حركة المرور و سببا لبعض حوادث السير إن من يدخل مدينة حمص وخاصة في ساعات ما بعد الظهيرة يشاهد نشاطا غير عادي لمرور حركة الدراجات النارية التي يقودها المراهقون و الصبية و يجدهم يسرحون في شوارع المدينة و حاراتها بهدف الإزعاج والسرعة الجنونية والقيام بحركات بهلوانية ومعاكسة الفتيات وطالبات المدارس
والغريب في الأمر ان هذه الدراجات لا تلتزم بقواعد و أنظمة المرور بل هي تمر ولا تعبأ بالآخرين من المشاة و أصحاب السيارات وهي بذلك تسبب حوادث المرور المؤسفة أو على الأقل تعرقل حركة مرور الآليات والمركبات الأخرى..
لقد استفحلت هذه الظاهرة في الآونة الأخيرة و أخذت تهدد حياة الناس و تزعجهم في الشوارع و قرب المدارس نتيجة الأصوات المزعجة التي تطلقها و عمليات التشفيط التي تقوم بها وحالات المطاردات وراء طالبات المدارس
وقد أضحت هذه الظاهرة المزعجة حديث الناس هذه الأيام .
وقد وصلتنا عدة شكاوى يبدي فيها أصحابها التذمر من هذه الظاهرة و في الواقع ان الأخطار الناجمة عن سوء قيادة هذه الدراجات لا تؤذي الناس الذين يسيرون في الشارع فحسب بل ان تلك الاخطار تلحق بالذين يقودون تلك الدراجات أيضا
وخلاصة القول : إن ظاهرة ركوب الدراجات النارية في شوارع مدينة حمص و المدن و القرى الأخرى في المحافظة بشكل غير مسؤول و غير منضبط و دون احترام لقواعد السير والتقيد بالآداب العامة أصبحت ظاهرة شائعة وتستحق المعالجة و الوقوف عندها إذ لا بد من التدخل من قبل لجنة السير والجهات المعنية الأخرى لإنهاء هذه الظاهرة أو الحد منها على الأقل داخل المدينة واتخاذ القرارات المناسبة التي تضبط وتنظم حركة هذه الآلية و تمنعها من التسبب بالحوادث المؤلمة .
علي عباس
المزيد...